و صل الفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن و المخابرات إلي انجمينا حاملا رسالة من الرئيس عمر البشير إلي الرئيس التشادي إدريس دبي تتعلق الرسالة بالوضع العسكري و السياسي في دارفور حيث إن المعلومات التي وردت لجهاز الأمن و المخابرات تعتقد قيادة المخابرات السودانية أنها معلومات موثقة بأن هناك تحركات للحركات الدارفورية و خاصة لحركة العدل و المساواة و قوات لحركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي و أنها سوف تقوم بعمليات داخل مدن دارفور و تؤكد أيضا المصادر أن التقارير الإستخبارتية التي وصلت من شمال دارفور و من تشاد أن قوات العدل و المساواة التي كانت في ليبيا قد دخلت السودان عبر المثلث الحدودي بين السودان و ليبيا و تشاد و استجلبت معها أنواع من الأسلحة الثقيلة و خاصة صواريخ جراد و هي صواريخ يمكن استخدامها لضرب كل من الفاشر و نيالا و إذا تم استخدام هذه الصواريخ سوف تؤدي إلي زعزعت الأمن و الاستقرار الذي بدأ تشهده المدن في دارفور كما تقول المصادر و سوف تغيير ميزان القوة في المنطقة و تعطي المبادرة لقوات الحركات تحدد أماكن و مواقيت المعارك و تبقي القوات المسلحة تراقب في حذر. كان الفريق محمد عطا قد قال في حديثه أمام البرلمان السوداني أن حالة الهدوء الشديد الذي تشهدها منطقة دارفور تؤكد إن هناك عملية تريد أن تنفذها الحركات المسلحة و أن جهاز الأمن و المخابرات يراقب الموقف مراقبة مستمرة لاكتشاف أية تحركات مشبوهة و لكن حديث الفريق محمد عطا للبرلمان يؤكد أن جهاز الأمن و المخابرات هو نفسه لا يدري من أية جهة يمكن أن يتم الهجوم المتوقع و في أية مكان و في ذات الوقت كانت هناك تقارير عسكرية من دارفور تؤكد أن هناك عمليات كبيرة سوف تقوم بها الحركات المسلحة في دارفور تهدف إلي تخفيف الضغط علي كل من النيل الأزرق و جنوب كردفان حيث أن هناك إمدادات قد وصلت إلي جنوب كردفان سوف تغير موازين القوة في المنطقة و سوف تجعل القوات المسلحة في حالة من الدفاع الأمر الذي يفقدها عنصر المبادرة في كل مناطق العمليات العسكرية الأمر الذي يجبرها علي الانسحاب لتأمين مواقعها في كل من النيل الأزرق و جنوب كردفان و إذا حصل ذلك سوف تفقد أيضا قدرتها علي المناورة في دارفور مما يقلب موازين القوة لصالح الحركات المسلحة هذا التحسب نفسه دفع الرئيس يرسل مصطفي إسماعيل إلي السعودية لكي يشرح لها خطورة الموقف في السودان و يسألها لكي تقدم دعم غذائي مستعجل لمناطق العمليات. تحمل الرسالة التي يحملها الفريق محمد عطا طلب من الرئيس السوداني لتعاون تشاد مع حكومة السودان في العمل العسكري و الإستخباراتي و تبادل المعلومات لمعرفة المناطق التي تتحرك فيها قوات الحركات و معرفة مركز إدارتها في المنطقة و التي سوف تهاجم القوات المسلحة في أية لحظة إضافة إلي أماكن إصدار القرار و مقار المؤتمر الوطني كما هناك بعض المعلومات التي وصلت لجهاز المخابرات أن كمية كبيرة من صواريخ جراد مخبأ في الأراضي التشادي إلي تجميع لقوات حركة العدل و المساواة في الأراضي التشادية و يطلب الرئيس البشير من الرئيس دبي التعاون من أجل كشف مخبأ الصواريخ و أماكن تجمع القوات و تقول الرسالة أيضا أن القوات السودانية ربما تضطر لعمليات أنزال خلف خطوط قوات الحركات علي الحدود السودانية التشادية و هي ربما تحتاج إلي دعم لوجستى من القوات التشادية في معاركها المتوقعة مع الحركات المسلحة. كانت بعض التقارير العسكرية التي وصلت من النيل الأزرق أشارت إلي إن القوات السودانية في النيل الأزرق تريد أن تقوم بهجوم كبير علي منطقة الكرمك و قيسان و هي الآن تدير معارك في مناطق مختلفة شرق و جنوب ولاية النيل الأزرق و تتكبد فيها خسائر كبيرة و لكن إذا حدث أية هجوم في المناطق الأخرى في دارفور أو هجوم كبير في جنوب كردفان أدي إلي تراجع القوات المسلحة ذلك سوف يؤثر علي الروح المعنوية للجنود و علي جميع العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة لذلك رافق اللواء ركن يعقوب إسماعيل مدير العمليات البرية في القوات المسلحة الفريق محمد عطا لدولة تشاد لكي يشرح للرئيس التشادي خطورة الموقف و التحركات المتوقعة للقوات السودانية لمحاصرة قوات الحركات حيث أنهم يريدون مساعدة دولة تشاد في تلك المعارك التي سوف تندلع في أية لحظة. قال أحد قيادات المخابرات أن التقرير الذي رفع للسيد رئيس الجمهورية من قبل جهاز الأمن و المخابرات إن قيادات العمل العسكري في الحركات الدارفورية قد اجتمعوا في كمبالا يوم 30 سبتمبر 2011 و استمر الاجتماع حتى الثاني من أكتوبر و أنهم عقدوا العزم علي أن الظرف الحالي الذي تمر به البلاد هو أهم وقت يمكن أن تهاجم فيه الحركات القوات المسلحة و تفتح جبهات عديدة و أن أحد عناصر من الشرق قد حضر الاجتماع و لكنه أكد أنهم غير جاهزين و لكنهم بصدد جمع بعض قواتهم لفتح جبهة الشرق كل تلك حملت للرئيس إدريس دبي و سوف يرسل الرئيس البشير عددا من وزرائه لكل من أثيوبيا و اريتريا و مصر لشرح تطورات الموقف في السودان. صحفي سوداني سويسرا