جزء من ملفات الفساد بمروي وقد نجد ما يشابهه بدنقلا. قال وزير العدل أنه سوف يبدأ في محاربة الفساد وعرض الكشوفات الكثيرة للإختلاسات وخيانة الأمانة وضياع المال العام في مواسير السلفيات وهبات البنوك التي لم تسترد والإلتفاف عليها بطرق بهلوانية وهرب من هرب في العشرة سنوات الأخيرة. وتساءل الجميع وأستغرب الناس لماذا تحديد الفترة بعشرة سنوات وليس إثنين وعشرين سنة.!؟ تساءلوا أي الناس لأنهم يؤكدون أن الفساد في الحقيقة بدأ وأزكم الأنوف منذ وصول الإنقاذ وإستخدام سياسات الباب المفتوح المشرعة على الخزائن الخاوية كما قالوا فخلت ونظفت بأسرع مما كان العدو يصور ومن ديك وعييك! ووجد المفسدون الفرصة سانحة هينة ومهيئة وذلك في معمعة الهيجان الصبياني فكثر الإنتهازيون. وقبل أن يغيب شفق مغيب الديموقراطية للأفول والإندثار بدأت المكاوشة والإختلاس والنهب والفساد في الإنتشار. خفة العقل الإنقاذي بفرحة الوصول وصبه في قالب ذو إتجاه واحد قالب الثروة والسلطة والتسلط أطاح بالبقية الباقية من عقولهم فصارت جل سياساتهم معتمدة على التخويف والإرهاب بالقوة الغاشمة لحماية ثرواتهم والتي حتى لو قتلت لن تقتل بعوضة من الشعب “الفضل” فعطلوا الفكر الإنساني الخلاق المبتكر وأضاعوا حقوق الإنسان في المكان والزمان وأهدروا فرص التعايش وحكمة الإسلام في الشعوب والقبائل في الوحدة . ونسوا أن الله واحد فأنساهم أنفسهم فأختلسوا وقتلوا ولم ويفعلوا. (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) (ومارميت إذ رميت لكن الله رمى) بخصوص ملفات الفساد في السودان وهي لاحصرلها، طالبت القضائية بعد عشرين عاماً إحضارها من البرلمان . فكان رد البرلمان الذي بدأ يصحو أخيراً جداً بملف تقاوي (بذور عباد الشمس التي نمت فارغة وخاوية بنسبة كبيرة والتي إستوردته شركة لم تك مسجلة أصلاً، فلم تنمووخسر المزارع ) رد بأن هذه الملفات وكل الملفات توجد لدى وزارة العدل وليس البرلمان والتي أتمنى أن تكون من ضمنها ملفات الفساد بمروي ودنقلا وهي أيضاً كثيرة ولا حصر لها وغير تلك المعنية بالإختلاسات المالية التي يكشفها المراجع العام سنوياً ولايسأل ويحاسب عليها أحد ولاكذلك مراجعات وتصديقات ومنح ديوان الزكاة ومرتبات وحوافزوسلفيات العاملين عليها وجباياتهم،وليست تحت قانون الثراء الحرام ومن أين لك هذاوقانون الكسب غير المشروع!!؟الذي سوف يفعَل أخيراً كما قال وزير العدل والذي ذكر أيضاً أنه لن يتهاون في أي بلاغ عن المال العام فنرجو تحويل الإختلاسات وكشوفات المراجع العام للنيابة مباشرة كلها وليس للعشرة سنوات الأخيرة فقط. ولا أقصد كذلك تلك المتعلقة بالأراضي السكنية والمتر‘ ولا تلك التي تخص ملف الكهرباء وسفلتة الطرق كما حدث النهب المصلَح في شارع الإنقاذ الغربي ولا أنوه بتلك المتعلقة بالأراضي والمتر والمساحة والشتول ومشاكل الترحيل والقرى أو تصديقات البناء والتسجيلات وعدد وحساب النخيل والشتول والكشوفات في أمري وما جاورها أو تعويضات المتضررين والمتظلمين وأسماءهم وأحقيتهم…إلخ فكل هذه سوف تخرج رويدا رويدا. لكنني أقصد ملف فساد مشروع إيفاد للتنمية الزراعية بدنقلا ومروي وهوكالآتي:- 1- أمواله المصدقة والنثريات التي كانت تبعثر سنوياً وشهرياً من الخرطوم مروراً بالدامر ثم مديرا الزراعة بمروي ودنقلا وكانت تأتي شهرياً من المنظمة العالمية (إيفاد)IFAD International Fund forAgriculture Development الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وتسلم لمنسق المشروع بالدامرللإشراف فقط والهدف تحسين خبرات الزراعة والمزارعين بدنقلا ومروي. وفعلا كان قد وصل لإدارة الزراعة:- 2- عدد 24 عربة آيسوزو جديدة ثم عربات جيب سوزوكي أين ذهبت لاأحد يدري!!! 3- لاندروفر وعربات الإرشاد الزراعي من الذي إشتراها وبأي طريقة!؟ 4- عدد كبير من براميل بنزين طائرات وجازولين ومكنات بمخازن وقاية النباتات تابعة للمشروع بدنقلا 5- عدد 200 مكنة رش مبيدات سلمت لمدير الزراعة مروي ومثلها لمدير عام زراعة دنقلا. 6- عدد 54 موتر صحراوي جديدة لمروي ومثلها لدنقلا للمرشدين الزراعيين أين هي!؟. 7- وهذا بعد أن تم لهم طعن العاملين في الظهرفي ما سمي بالصالح العام بوريقات إعدام بترويسة مجلس قيادة ثورة الإنقاذ ورئاسة مجلس الوزراء الأمانة العامة ( يمكنكم سؤال مباحث مروي عن هذا فهي تعرف أين ذهبت المواتر والعربات وغيرها وكيف بيعت وبكم!؟) أين ذهبت العربات الآيسوزو؟ أين ذهبت العربات الجيب سوزوكي ؟ أين ذهب لاندروفر الإرشاد الزراعي!؟ومن الذي إشتراه وبكم!؟ أين ذهبت الأموال المرصودة لبناء المخازن والثلاجات؟ من الذي إشترى العربات المرسيدس الينموك وكيف وقد يكون رئيس إتحاد المزارعين بمروي في ذلك الوقت يعرف ماجرى عن كل هذا وكذلك بخصوص المخازن والثلاجات التي وعدوا بها في ذلك الحين!! أين طارت ميزانيتها!؟ و أين ذهبت مكنات الرش الويل برو!!؟ نخشى أن تكون طاشت في غير محلها أوقد تم توزيعها أو بيعها ، نريد أن نعرف فقط أين وكيف ولمن!؟ أليس هذا من حق الشعب: مجرد أن يعرف!؟ لأنه يخشى ويخاف من شيء ما وشيء في نفس يعقوب. والخشية الأكبر… (أن يكون باعها من لا يملك لمن لايستحق!!!) ولماذا باع أحدهم منزله لتغطية إختلاسات بعض المواد البترولية!؟ كل هذا ألا يستحق تحقيق مباشر وسريع لمجرد المعرفة فقط!؟ من يدري يخبر من لايدري. فالمعرفة كالعمل حق إنساني عظيم لكل البشر