أهدى المشيرعمر البشير، شعب مصر 20 ألف رأس أغنام وذلك بهدف توفير اللحوم السودانية عالية الجودة فى السوق المصرية ،فى إطار العلاقات الوطيدة بين البلدين. وذكرت وسائل اعلام مصرية أن الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة و استصلاح الأراضى ،عقد اجتماعا أول امس بحضور اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية والدكتور صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات الزراعية لتحديد أفضل سبل استلام الأغنام السودانية لسرعة عرضها بالأسواق قبل عيد الأضحي المبارك، وعقب انتهاء الاجراءات المحجرية حيث سيتم نقلها إلى مدينة أبو سمبل السياحية كمدينة حدودية لإتمام أعمال الذبح والتشفية. وبدأت اللجان البيطرية المصرية المتواجدة حاليا فى السودان فى أعمال فحص الأغنام التى تقرر توريدها إلى مصر كهدية من الرئيس البشير للشعب المصري بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. ويشرف على أعمال اللجان البيطرية بالسودان الدكتور يوسف ممدوح رئيس الحجر البيطري والذي يشارك فى اجتماعات لجنة تسيير أعمال المشروع الإستراتيجي لإنتاج اللحوم الحمراء بين مصر والسودان. يذكر أن البشير سبق أن أهدى مصر 5 آلاف عجل بمناسبة ثورة يناير المجيدة، وتسلمتها مصر بالكامل وتم طرح لحومها بأسعارمخفضة فى المجمعات. ويعاني السودانيون أثناء هذا العيد وبعده ضائقة معيشية وصلت مراحل متقدمة جعلت السفير البريطاني يكتب في مدونته في يوم 17 أكتوبر الجاري بأن الاحتفال بالعيد العالمي للغذاء كان هذا العام حزنا في السودان وهو يتوقع دخول نصف مليون إضافيين لدائرة الجوع في السودان هذا العام وسيكون مجموع الجوعى الذين يقدم لهم المجتمع الدولي بمن فيهم بلده إغاثات حوالي 5.2 مليون نسمة في السودان هذه السنة. ومن جهتها أعلنت جهات منها جماعة حماية المتسهلك اتجاها نحو مقاطعة الأضحية نسبة لعدم تمكن الناس من شرائها وقد تصاعدت أسعار الخراف بشكل كبير. وصدرت فتاوى متباينة بعضها من علماء شبه رسميين يجيزون شراء الأضحية بالتقسيط وبالدين، بينما صدرت فتوى مغايرة من هيئة شئون الأنصار تفتي بعدم جواز ذلك وأن الأضحية للمستطيعين فقط، أما الآخرون فقد ضحى عنهم الرسول (ص). وكانت (حريات) تساءلت أمس على خلفية إعلان تجاري مصري يسيء للسودانيين ويجرح مشاعرهم حول صمت السفارة السودانية في القاهرة عن ذلك وعما إذا كان دورها اقتصر على تقديم الهدايا لمصر والسعي وراء المصالح المصرية في السودان. والهدية الحالية هي إجابة عملية تؤكد أنه لا عزاء للشعب السوداني الجائع والمكلوم.