هاجم عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم قوى المعارضة وقال إنها تعمل على إصدار أصوات عالية عن عدم وجود حريات بالبلاد، واتهم تلك القوى بتجاوز القانون بالخروج للشارع دون اتباع (الإجراءات القانونية) مع الشرطة، وكشف عن مشاركة أشخاص لا علاقة لهم بالوسط الطلابي ولا بجامعة الخرطوم في إشعال الاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً بجامعة الخرطوم . وتعهد الخضر في حوار مع رؤساء تحرير الصحف وقياداتها بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (SMC) بالعمل على تجويد العلاقة بين المواطن وقال إن ثورات الربيع العربي أطاحت بحكام لم يتمكنوا من فهم أن بقاء الانظمة مرتبط بإسعاد الجمهور . وأقسم بأنه سيتقدم باستقالته من منصبه كوالٍ للخرطوم اذا تمكنت المعارضة من إخراج تظاهرة جماهيرية قوامها نصف الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لاختياره والياً للخرطوم، زاعماً بان المصوتين له يبلغ عددهم حوالي (مليون ومئتي ناخب)، وقال إن المعارضة إذا تمكنت من إخراج ما يصل إلى (650) ألف مواطن في تظاهرات ضد النظام فإن الحكومة نفسها ستسلم السلطة في اللحظة. وأضاف (الحكومة لن تقبل على نفسها أن تعلم أن هناك 650 ألف مواطن غير راضيين عنها). والجدير بالملاحظة ان والي الخرطوم الذي يتبجح عن عدم قدرة المعارضة على التظاهر الجماهيري يعود هو نفسه ويطالب المعارضة بأخذ إذن من الشرطة ! واذا كان والي الخرطوم واثقاً إلى هذا الحد من رضا الشعب السوداني عن المؤتمر الوطني فلماذا حول الخرطوم الى ثكنة عسكرية ، ولماذا تبلغ مرتبات الأجهزة الأمنية في ميزانية حكومة المؤتمر الوطني أكثر من 65% من جملة مرتبات العاملين ؟! هذا وظلت الأنظمة التي أطاحت بها انتفاضات الربيع العربي الى اخر لحظاتها تتبجح عن اسعادها للجماهير ورضا الجماهير بها ، وأحاطت نفسها بكل (التدابير الأمنية) ولكن في النهاية خرجت عليها الجماهير وأسقطتها دون أخذ اذن من شرطتها .