أدى شح الاعلاف والمياه بولاية كسلا الى نفوق عدد كبير من الماشية تقدر بحوالي 2.7 مليون رأس . واضطر الرعاة الى التوجه لمناطق القضارف وحلفا الجديدة وخشم القربة بحثا عن الماء والكلأ. وابلغ احد اعيان الهدندوة بكسلا ويدعى طه حسين صحيفة (الصحافة) ، ان موجة من الجفاف في المراعي وانعدام المياه في مناطق اللفة ومقلي والحفير ادى الى نفوق الماشية وهجرة الرعاة الى ارتريا وخشم القربة وحلفا الجديدةوالقضارف بحثا عن المراعي والمياه ،وقال ان ارتفاع اسعار الاعلاف وانعدامها جعل الرعاة يتخلصون من ماشيتهم ،مبينا ان حزمة العلف تباع بجنيهين ويحتاج القطيع الى مئات الحزم . وشن هجوما عنيفا على حكومة الولاية بسبب تقاعسها عن تشييد الحفاير بمناطق القاش بجانب تخصيص الاراضي للزراعة البستانية لجلب المال خصما على المراعي وموارد المياه. وقال احد الرعاة انهم توجهوا الى مناطق قريبة كولاية القضارف وحلفا الجديدة وخشم القربة لانقاذ الماشية مقابل دفع نحو 1.5الف جنيه لحوالي 5 أفدنة من المراعي . من جانبه ، قال مدير ادارة المراعي والعلف بوزارة الثروة الحيوانية علي عيسى ، ان ولاياته تعاني من شح في المراعي لقلة الامطار ما ادى الى نفوق الماشية ،موضحا ان وزارته خاطبت منظمة الاغذية العالمية «الفاو» لتوفير مركزات الاعلاف من كنانة والجزيرة لمحدودي الدخل من الرعاة، بجانب زراعة اربعة آلاف فدان عقب حصاد محصول البصل.