ابوبكر ابو شوتال.. بتاريخ 6/ مارس الموافق 2012م بمدينة الدمارين قامت مجموعة من مليشيات المؤتمر الوطني باستدعاء المدعوة حليمه بابكر التي تنتمي للحركة الشعبية لتحرير السودان من منزلها الكائن بحي ريح بالك بمدينة الدمازين في حوالي الساعة العاشرة مساءً ، وكان عدد الجناة اربعة أفراد فانهالوا عليها ضرباً بالسواطير والسكاكين من دون رحمة وهى أعزل تماماً وقاموا بالتمثيل بجثتها بعد أن قاموا بتقطيعها الى كيمان صغيرة. ان هذة الحادثة والتي تعتبر جريمة في حق الأبرياء العزل غير غريبة على سلوك المؤتمر الوطني ؛ فحادثة عوضية عجبنا ليست ببعيدة على مسامع الشعب السوداني؛ فهذة جريمة أخرى أكثر مأساوية تنم على مدى حقد النظام وسؤ أخلاقه وعنصريته البغيضة حتى على النساء. فهذا النظام مارس أبشع أنواع الرزائل في أبناء وبنات بلادي من اغتصاب للنساء والرجال والدلائل كثيرة في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان وحتى العاصمة لم تسلم؛ فمن المسؤول عن هذة الانتهاكات كلها؟ أليس البشير ذات نفسه؟! الذي يدعو للشريعة وهي بريئة عن أفعاله؛ ألا يتذكر قول عمر الذي قال لو عثرت بغلة في العراق لكان مسؤول عنها عمر؛ فما بال عمر البشيرحاكم السودان بنفسه يأمر بأن تنتهك الحرمات جهاراً نهاراً. بهاتان الحادثتان لنساء بلادي تأكد مما لايدعو للشك بأن العنصرية التي يتحدث عنها كثير من الناس تأكد وجودها بالدليل والبرهان؛ فعوضية من جبال النوبة وحليمة من النيل الأزرق وزيادة على ذلك فاطمة جنقو من دارفور، وهؤلاء هن من المناطق التي يدير فيها النظام أبشع أنواع الجرائم على وجه هذة البسيطة. فيا نساء السودان انتفضن لأخذ ثأر اخواتكن من براثن هؤلاء المجرمين، ويا شباب السودان انهضوا لنصرة هذا البلد المظلوم والمغلوب على أمره، ويا الشعب السوداني هب من غفوتك واستذكر التاريخ، أكتوبر وأبريل وثورة الغلابه في دارفور وجبال النوبه والنيل الأزرق وشرق السودان والمناصير. ومن هذا المنبر نناشد الأخوات في جمعية المراءة لمناهضة العنف ضد النساء بأن يعلو صوتهن و يذهبن الى الدمازين للتحقق من الجرائم التي ترتكب ضد أخواتهن في تلك الولاية التي تحكم بقانون الطوارئ الذي يتمسك به المجرم الأمنجي الهادي بشرى الذي أتى الى الولاية في غفلة من الزمن، ولأنه عند ثقة المجرم البشير. وأخيراً نسأل اللة لها المغفرة والرحمة ولذويها الصبر وحسن العزاء، وللشعب السوداني مزيداً من الصبر على هذا النظام الذي دنت أيامهم.