شهدت الخرطوم وعدة انحاء من البلاد انقطاعا كاملا للكهرباء لمدة ساعتين صباح امس، بينما شهدت ولاية الخرطوم توقف امدادات المياه عن بعض احيائها، بينما اخلي برج وزارة العدل المكون من 15 طابقا بالخرطوم امس من جميع الموظفين والعاملين حفاظا علي سلامتهم، والغي العمل الرسمي بالوزارة بعد ساعات قليلة من بدايته بسبب تعطل مفاجئ لمولد الكهرباء والذي يعمل اتوماتيكيا مع انقطاع الكهرباء. وتعرضت عدة ولايات لانقطاع شامل لخدمة الكهرباء لمدة ساعتين امس في اول تجربة لصيف العام الحالي، وكان تأثير انقطاع التيار باديا في ولاية الخرطوم حيث فوجئ سكانها بانقطاع الكهرباء مع بدء دوام العمل اليومي، وانعكس توقف الامداد الكهربائي على معظم محطات تنقية المياه ما تسبب في توقف انسياب امدادات المياه عن معظم احياء الخرطوم .واضطرت المؤسسات والشركات للاستعانة بمولداتها مجددا. وعلمت (الصحافة) من مصادرها ان انقطاع التيار ناتج عن عطل فني في محطات التوليد والنقل الكهربائي، بينما نفت مصادر في شركة التوزيع ان يكون العطل ناتجا عنها، ورجح مصدر ذو صلة ان تكون عمليات صيانة وقائية تسببت في الانقطاع المفاجئ. ولم تشهد السنوات الثلاث السابقة أي انقطاع للتيار الكهربائي نتيجة نقص في التوليد، وتعزو وزارة الكهرباء والسدود الامر الى مشكلة في شبكات التوزيع. وشكل توقف التيار امس تحديا لخطط الوزارة لتقليص فترة انقطاع التيار الكهربائي لمدة ربع الساعة سنويا، وجاء قبيل 24 ساعة من بدء امتحانات الشهادة السودانية. وعلق عدد من العاملين والزوار والموظفين بمصاعد برج العدل صباح امس لما يقارب الساعة واصيبوا بحالة من الذعر جراء الظلام ما ادى الى سحبهم باتباع حالات الطوارئ القصوى. وقالت الوزارة في تعميم صحفي امس ان الاخلاء تم بسبب عطل مفاجي في مولد مولد الكهرباء تزامن مع انقطاع مفاجئ للكهرباء، وقررت الوزارة اخلاء المبنى الضخم حفاظا على سلامة العاملين والموظفين لحين اصلاح المولد. واعتبرت الوزارة يوم امس اجازة وطلبت من العاملين الذهاب الى منازلهم الى حين اجراء الاصلاح اللازم بالمولد لتفادي انقطاع التيار، واعلنت الوزارة في تعميمها الصحفي ان العاملين سيعودون اليوم للعمل كالمعتاد، وقالت ان المولد يجري اصلاحه.