تخلت إحدى الأسر عن أحد أطفالها ويدعى شعيب أبكر شعيب، و تركته أمام مكاتب وزير الصحة الاتحادي بعد رفض إحدى المستشفيات الحكومية إجراء عملية جراحية عاجلة عجزت أسرته عن دفع تكاليفها البالغة (5.200) ألف جنيه إثر إصابته بورم في المخ تسبب في إصابته بتشنجات وشلل نصفي وفقد إحدى عينيه للبصر. وسرد أخ الطفل المصاب الذي لجأ إلى (الأحداث) أمس أن أخاه جرى تحويله من مستشفى كسلا إثر إصابته بورم في المخ إلى إحدى المستشفيات الحكومية بالخرطوم، وقرر المشفى بدوره تحويله الى أحد عنابره، حيث تعرض لتشنجات استمرت لأكثر من (30) يوماً بسبب الإهمال في علاجه بعد رفض المستشفى علاجه، وأضاف شقيق الطفل “إنهم لا يملكون قيمة ما يسدون به رمقهم بعد أن صرفوا كل ما يملكون على الفحوصات ” ليقوموا بحمل طفلهم إلى وزارة الصحة وتركه أمام مكتب الوزير وبجانبه أوراقه الطبية كافة. وتابع مبارك والغضب يعلو وجهه “تركنا رقم هاتفنا طرفهم إن أرادت الوزارة علاجه فعليها الاتصال بنا وإن مات أيضاً عليهم الاتصال بنا لحمل جثته”. وقالت والدة الطفل شعيب؛ حواء صديق، وهي أم لستة أطفال، إن ابنها يتيم وتم تحويلهم من منطقة (متاتيب) بولاية كسلا إلى للخرطوم لعلاجه. وأكدت انه وصل على قدميه لكن الاهمال وتأخر العلاج أديا لاصابته بالشلل والعمى الجزئي. وزادت “ما في أم بتترك جناها للموت ولكننا عجزنا. وطالبت الدولة ووزير الصحة الاتحادية بتقديم العلاج العاجل للطفل”. هذا واستجابت وزارة الصحة بالخرطوم لعلاج الطفل، وقال الدكتور معز حسن بخيت الناطق الرسمي بالوزارة في تصريح ل «آخر لحظة» أمس إن الطفل المريض لديه مواعيد لإجراء عملية في المخ ولا توجد جهة ألزمت أسرته بدفع رسومها وأضاف أن أسرته حملته لمباني الوزارة وتركته، وتم إسعافه فوراً للمستشفى، وعندما تم الاتصال بالمدير الطبي للمستشفى لمعرفة الملابسات ذكر بأنه خلال مرور الأطباء على العنابر لم يجدوا الطفل ودونت حالة هروب بذلك. ومن جانبه ذكر عثمان محمد شعيب شقيق المريض أنه ذهب إلى المدير العام مشتكياً له الإهمال، وقال إنه وجهه بالذهاب إلى وزارة الصحة.