تشهد أسعار الحبوب ارتفاعا ملحوظا حيث ارتفع أردب الدخن من400 جنيه الى 580 جنيه واردب طابت من 385 جنيه الى 420 جنيه وجوال العكر من 175 جنيه الى 195 جنيه واردب الفيتريتة من 285 جنيه الى 365 جنيه وجوال القمح من 150 جنيه الى 165 جنيه وارجع تجار بسوق المحاصيل هذا الارتفاع لتخزين المحاصيل من قبل البعض من التجار ليزيد سعرها. اما اتحاد عام مزارعي السودان ارجع هذا الارتفاع لضعف الانتاج الموسم الماضي ليكون هناك احتياطي لمقابلة الارتفاع. وقال نائب رئيس الاتحاد غريق كمبال (للصحافة) ان الاتحاد نوه منذ بداية هذا الارتفاع داعيا الى اهمية زيادة المساحات المزروعة خلال الموسم القادم والدخول برؤية جديدة تسهم في سد الفجوة ،كما دعا المخزون الاستراتيجي للدخول بقوة وطرح كميات من الحبوب لخلق التوازن في السوق واضاف قائلا بدلا من ان يطرح المخزون 10 جوال من الذرة في سوق امدرمان كان من الاحرى ان تذهب هذه الكميات الى المناطق التي تحتاجها و تستخدمها كطعام للانسان . ودعا الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير المخزون الاستراتيجي لان يطرح ما لديه من كميات مشيرا الى انه يملك كميات مقدرة من الذرة تكفي حتى موسم الانتاج القادم تخلق الاستقرار في الاسعار و شدد على ان يكون هناك مخزون من القمح يكفي للفترة القادمة يتم طرحه للمطاحن لتصنيع الدقيق، و قال على التجار ان لا يستغلوا الظروف فيعدوا لزيادة الاسعار واضاف قائلا ربما شعر التجار بارتفاع سلع اخرى فزادوا اسعار الحبوب وقال ربما كان الارتفاع لاسباب غير منطقية او طبيعية ودعا الدولة للتدخل ليس لتحديد الاسعار ولكن لمراقبة المخزون وتسهيل عملية الانتاج والاستيراد واضاف ان التجار اصبحوا يستغلون الفجوات فيرفعوا الاسعار بدون مبرر وقال على الدولة ان تكون يقظة على ان يكون هناك مخزون كافي من السلع الاستراتيجية وتعلنها للجميع حتى لا يستغلها التجار. وأكد تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة الفاو أن أسعار السلع الأساسية تشهد حركة تصاعدية منذ بداية العام الجاري بنسب تصل إلى 5ر2 بالمئة وذلك لأول مرة منذ ما يقارب ستة أشهر. وكان كبير اقتصاديي الحبوب لدى المنظمة عبد عباسيات قال في التقرير إنه ليس هنالك سبب محدد وراء عودة أسعار الغذاء إلى الارتفاع حيث هناك مجموعة من العوامل وراء كل سلعة بشكل منفرد تختلف في بعض الأحيان عن أسباب ارتفاع السلع الأخرى. من جهته قال فؤاد سلامة الخبير في الشؤون الزراعية إن تداعيات هذا الارتفاع قائمة بشكل أساسي على التوترات الاقتصادية والسياسية في العالم التي تؤثر بشكل مباشر على ارتفاع أسعار النفط وبالتالي إلى رفع الكلف الإنتاجية وبالتالي رفع الأسعار. وأضاف سلامة إن هذا الارتفاع البسيط سيؤثر نسبيا على فاتورة الغذاء في الدول العربية التي تستورد ما نسبته 80 بالمئة من السلع الأساسية كالقمح والأرز ما ستنعكس على معدلات النمو الاقتصادي ومخصصات دعم المشاريع وفي النهاية سيكون المواطن هو من يحمل هذه الأعباء من خلال انخفاض قدرته الشرائية في الوقت الذي يرتفع فيه مستوى المعيشة. وأشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر أسعار الزيوت والدهون بنسبة 3 بالمئة واللحوم بمقدار 5ر0 بالمئة فيما تباينت أسعار مختلف أنواع اللحوم في اتجاهات مختلطة.