منعت الأجهزة الأمنية بولاية البحر الاحمر لقاءً للجنة العليا للدائرة (28) عقيق مساء الجمعة بدار المؤتمر الشعبي ببورتسودان، كان من المقرر ان يخاطبه نائب الدائرة الموقوف من قبل مجلس تشريعي البحر الاحمر حامد ادريس سليمان. ووفقاً لمصادر في اللجنة فقد قام جهاز الامن بالولاية بإستدعاء عضوين من لجنة الدائرة وأبلغهم بإلغاء المنشط بواسطة لجنة الامن بالولاية وتوعدهم (بإمكانية فض اللقاء بالقوة وإتخاذ اجراءات قانونية في مواجهتهم في حال اصروا علي اقامته). وتعليقاً علي الحادثة، شن النائب الموقوف هجوماً لاذعاً علي جهاز الامن واتهمه بتكرار ممارساته المنتهكة للحقوق والحريات وأضاف : (منع وتعطيل انشطتنا تكرر كثيراً، وانا تعرضت للمضايقات والتوقيف حتي وانا اقود قوافل الاغاثة لاهالي الدائرة). واوضح حامد ادريس في كلمته المقتضبة التي القاها امام حشد من مؤيديه مساء الجمعة عقب إلغاء اللقاء أن المشكلة الاساسية ليست موضوع ايقافه (وإنما هي مسألة غياب الحريات)، وقال إن استمرار هذا النهج سيدفع بالجميع للبحث عن طرق أخري للتعبير، فيما اعلن عن تحويله للمبالغ التي تبرع بها بعض الناشطين كتعويض له عن ايقاف مرتبه، للجنة العليا للدائرة لتساهم بها في اغاثة اهالي المنطقة. وكان حامد الذي شن هجوماً علي المجلس التشريعي وحكومة ولاية البحر الاحمر والحكومة المركزية خلال الاسابيع الماضية، قد مثل الخميس امام لجنة تحقيق شكلها المجلس، وقال حامد في توضيح له علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إن اللجنة واجهته بعدد من التهم مستقاة من تصريحاته لوسائل الاعلام وهي تعبر عنه ولم ينكرها، غير أنه نفي إتهام اللجنة له بتحريض الطلاب علي (احراق سوق المدينة، ووقوفه ضد عودة هجليج بواسطة القوات الحكومية).