ذكرت الاممالمتحدة يوم الاثنين إن زهاء 35 ألف لاجئ سوداني عبروا الحدود في الأسابيع الثلاثة الاخيرة الى جنوب السودان فرارا من القتال بين الجيش السوداني والمتمردين الامر الذي زاد الضغوط على موارد المياه والمعونة الى اقصى ما تستطيع تحمله. وبدأ القتال في ولاية جنوب كردفان في يونيو 2011 وامتد الى ولاية النيل الازرق القريبة في سبتمبر. وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 35 الف شخص وصلوا من ولاية النيل الازرق الى جنوب السودان حيث انضموا الى 70 ألف لاجئ يقيمون بالفعل في مخيمات مزدحمة. وأضافت ان مزيدا من اللاجئين في طريقهم الى جنوب السودان. وقال مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنتونبو جوتيريز في بيان (هذا تغير كبير في وضع انساني صعب بالفعل. فلم تزد أعداد اللاجئين زيادة كبيرة مفاجئة فحسب بل ويعيش كثير من هؤلاء في ظروف سيئة الى حد مفزع. لقد كان بعضهم يأكلون أوراق الشجر على الطريق ليحفظوا حياتهم). وقالت جماعة اطباء بلا حدود وهي منظمة اغاثة دولية ان ألفي لاجئ يعبرون الحدود يوميا وبحلول نهاية الاسبوع ستنفد المياه في المخيمات. واضافت ان اللاجئين يصلون منهكين بعد ان قضوا شهورا في الادغال مختبئين من القتال وبعد عبور الحدود من خلال طرق ترابية يستغرق قطعها أسبوعين على الاقل .