محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] *** هدية لأي صوت ثوري شجاع ، مؤنث أو مذكر ليصدح بها ايقاظا لهمم من هم وراء شبابيك الهم الموصدة عليهم كبتا و جوعا ، وفقرا ، في كل ديار وطني التي يتوسد أهلها مخدات الدمع ليلا ، ويتكئون على رمضاء شموس الشقاء نهارا ليخرجوا عن بيات الخنوع والاستسلام لقبضة القوة الوهم، ويكحلوا عيونهم بكتاحة الثورة ضد ظلم العسكر والكيزان ومن ثم تنجلي أمام ناظرهم دروب الخلاص ليسيروا معها الى ما وراء الغبار من غد أت لن يصنعه أحد الا هدير حناجرنا متحدة وهي تهتف بكلمة ! ( نعم للحرية خارج الشبابيك ) *** يا شبابيك الديار الماسكة في باقي الحطام حيي الشوارع المارة بيك أقريها… أيات السلام قوليها أياك تحزني خليكي في مغناك دوام وداعبي أوتار الربابة لو فيها انحبس الكلام *** شرفات المدن يا الماعرفتي الانهزام قاومي الترابيس والصدأ اتلزمي وشدي الحزام نادي خطوات الغضب التايهة زي طيش السهام ولمي الدروب البى هناك جيبيها تزحف بانتظام حزم الشعاع الفي دراك فكيها تلتهم الضلام هشي الخفافيش من الزوايا عشان يرك فيها الحمام *** طويقات البوادي يا الغرامك التزام ويا فوانيس الغبش أنا ليا في نورك مرام زى ما عيونك ساهرات أنا جافى عيينيا المنام وغمزات وجيبك لى قليبي مفهوم حديثا بلا كلام *** ** ولا تراجع خلف الشبابيك المغلقة بعد الأن! الى ظلمة الزمن الواقف ، منذ 30/6/1989 ولتكن ذكرى حلول عهدهم المشئوم بدءا من الجمعة القادمة آخر الأحزان ، بوقفة تجعل السبت أغبرا يتمنون هم الا يمر عليهم العام القادم قبل غيرهم ، و لنطلق نحن أناشيد أمانينا التي نختزنها في دواخلنا على مدى سنوات ، تتردد فينا أصداء وان نامت قليلا على خدر الغفلة ولكنها لم تموت أبدا ، رغم سرقتهم لأحلامنا طويلا..التي لن تعود الا انتزاعا ، بكم وبّكن وبي وبنا جميعا أحرارا وحرائر .. وثورة ثورة.. بلا توقف.. وخروج بلا خوف.. والنصر لنا ..