(قرفنا) تقوم الآن السلطات السودانية بحملة غير مسبوقة من اعتقالات شرسة ومحسوبة ضد الناشطين منذ بدأت الاحتجاجات الشعبية في السودان قبل حوالي اسبوعين . ازداد عدد المعتقلين ليصل إلى المئات وتم الافراج مؤقتاً عن البعض ليقدّم لمحاكمات في وقت لاحق. مها السنوسي: اختطفها جهاز الأمن منتصف ليل 27 يونيو 2012. اقتحمت قوة من قوة من 12 فرداً واثنين منهما كانا مسلحين وقفزا على جدار منزلها. سأل أفراد جهاز الأمن المسلّحين اسرة مها السنوسي عن مكانها وكانت نائمة وقت اقتحامهم لمنزلها. ذهبوا فوراً لغرفتها وقاموا بمداهمتها وهي نائمة وصادروا اللابتوب وهاتفها المحمول واصدروا لها أمراً بمرافقتهم. بدلت ثياب النوم وذهبت معهم اصر والدها على مرافقتها. تم اطلاق سراح مها السنونسي بعد ثلاث ساعات، ولكن، طُلب منها الحضور إلى مكاتب جهاز الأمن في صباح اليوم التالي. ما تزال مها السنونسي، وهي صحافية ومدّونة ومهندسة وعضو في مجموعة قرفنا، تحت تهديد الاعتقال، وهي ثاني مّدون يتعرض للاعتقال بوساطة جهاز الأمن خلال اسبوع. وفي مدينة كسلا في شرق السودان، القت قوات الأمن القبض على عبدالهادي محمود وهو طالب في جامعة كسلا وعضو في مجموعة (قرفنا) وكان له دور بارز في قيادة تظاهرات حاشدة ضد الحكومة في مدينة كسلا. عبدالهادي محمود شخصية فاعلة ضمن الفريق الميداني في شرق السودان وهو معروف باهتماهه بالحشد والدفاع عن حقوق الطلاب وحقوق الإنسان وخاصة في شرق السودان، وهي أكثر المناطق المهمشة اقتصادياً في السودان. وشهدت جامعة كسلا خلال العامين الماضيين عددا من المظاهرات المناوئة للنظام بفضل جهوده الحثيثة في الحشد ومقدراته القيادية. رشيدة شمس الدين: عضو في مجموعة (قرفنا) وناشطة في مجال حقوق الانسان، تم اعتقالها مساء الأحد وقد تم اعتقال الرشايدة شمس الدين، وهو عضو آخر قرفنا وناشط في مجال حقوق معروفة منذ مساء الاحد. وافادت شقيتها بأن أخر وقت شوهدت فيه رشيدة كان الساعة 9:30 مساءً في حي العمارات في الخرطوم. وأفاد مصدر ل (قرفنا) أن رشيدة معتقلة في مكاتب جهاز الأمن في أم درمان ونحن نخشى أن انها تعاني تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي. وكان قد القي القبض على رشيدة شمس الدين الاسبوع الماضي قبيل اجتمع مقرر للناشطين في مقر حزب (حق) السياسي وتم اطلاق سراحها بعد ايام. وقد تمت مصادرة جهاز اللابتوب وهاتفها المحمول وتمت اعادة الهاتف ولكنها لا يهمل بشكل جيد. ما يوال اللابتوب مصادراً. وقد تمت محاكمة رشيدة العام الماضي لمشاركتها في وقفة احتجاجية ضد الحرب الدائرة في جنوب كردفان. وأفاد أحد الشباب الذين يرغبون قي عدم الافصاح عن اسمهم انه تعرض للاعتقال يوم الجمعة الماضي واطلق سراحه بعد اسعات قليلة ولكنه يواجه دعوى قضائية بتهمة اثارة الغشب واضاف بأنه قد يحكم عليه ب20-60 جلدة او دفع غرامة. وقد القت الشرطة القبض على بعض المتظاهرين وتم نقلهم إلى مباني الأمن ك أسامة أحمد . ويظل اسامة أحمد، المغرد على تويتر باسم SimSimt رهن الاعتقال لدى قوات الأمن منذ يوم الجمعة 22 يونيو (اثر مظاهرات اطلق عليها اسم جمعة العاصفة الرملية) . لم تتمكن اسرته من العلم بمكان اعتقاله حتى الآن وجدير بالذكر ان اسامة احمد كان قد شارك بتسجيل فيديو مع برنامج (ذا استريم) مع قناة الجزيرة الانجليزية قبل بضعة ايام من اعتقاله. ونحن نعتقد هذه المشاركة وتسجيل الفيديو، والذي أعلن فيه عن دعمه والمشاركة الكاملة في احتجاجات 30 يونيو بالاضافة لنشاطة على في صفحات التواصل الاجتماعي كانت السبب الرئيسي في استمرار اعتقاله حتى الآن. وفي 20 يونيو،، اعتقلت قوات الأمن محمد حسن عالم الشهير ب بوشي من منزله. واصيبت والدته باصابات لمحاولتها مقاومة اعتقاله واخبرتهم بأنها مريضة وانه الشخص الوحيد الذي يهتم بها ويرعاها ولكنها تعضرت للضرب من قبل ضباط الأمن ولازمت المستشفى لبضعة ايام. ما يزال محمد حسن عالم رهن الاعتقال لدى قوات الأمن ومن الممكن ان يواجه أمرا بالسجن لمدة طويلة. وكان بوشي قد صرح لمجموعة (قرفنا) قبيل اعتقاله الأخير بأنه واثق من أنه سيتعرض للاعتقال. يبلغ بوشي من العمر 29 عاماً وهو ناشط معروف وسياسي ويعتبره جهاز الأمن شخصاً قياديا وذو قدرة على تعبئة الجماهير. وكان بوشي قد تعرض للاعتقال ديسمبر الماضي لمدة 22 يوم في الحجز السايسي في سجن كوبر والذي يتمتع باجراءات امنية مشددة نتيجة لرده ردا مفحماً لنافع على نافع في نقاش عام وانتشر رده اللاذع في الاوساط السودانية بشكل كبير. بوشي تعرض للاعتقال ثمانية مرات تعرض فيها للتعذيب الجسدي والنفسي. ونجى في عام 2008 من محاولة اغتيال من قبل مجهولين. وقرفنا تشعر بالقليل بخصوص اعتقال مجدي عكاشةن وهو عضو نشط من حركة (الشباب للتغير) والذي اعتقل يوم 25 يونيو 2012 في شارع البلدية في الخرطوم. وأفاد شهود عيان بأن مجدي تعرض لمعاملة عنيفة من قبل أفراد الأمن لحظة اعتقاله. وتم اقتايد مجدي لمكاتب الأمن دون اخطار عائلته الذي فوجئوا بخبر اعتقاله في صباح اليوم التالي. تلقت اسرة مجدي اتصالاً هاتفيا من مركز الشرطة الشمالية يخطرهم إلى تواجد مجدي لديهم وانه بحاجة لمجيء شخص ليكفله. وفوجئت الاسرة عند وصولها لمركز الشرطة انه متهم بثلاثة تهم مختلفة وان المدعي في جميع هذه التهم هو جهاز الامن. وعلاوة على ذلك، طلب مركز الشرطة كفالة باهطة مقابل الافراج عنه. وعندما قامت اسرته بدفع الكفالة، ابلغهم جهاز الأمن بأنه لن يفرج عنه وتم نقله من مركز شرطة الشمالية إلى مكاتب الأمن . وطوال هذه الفترة لم يسمح لمجدي بمقابلة افراد اسرته وظلت اسرته على تواصل معه عبر ضباط من الأمن.
