أطلقت الشرطة الكينية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين نهبوا المحلات وأحرقوا المتاريس لليوم الثاني في مدينة مومباسا الساحلية. واندلعت الاحتجاجات بعد مقتل الإمام المتشدد عبود روغو محمد اثر تعرضه لإطلاق رصاص من سيارة يوم أمس الاثنين. وكان الإمام قد اتهم من طرف الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة بتجنيد وتمويل المقاتلين الإسلاميين في الصومال. وكان روغو على قوائم عقوبات الولاياتالمتحدة وهيئة الأممالمتحدة بدعوى دعم حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة. وكانت الأممالمتحدة قد منعته من السفر وجمدت أصوله شهر تموز/يوليو الماضي بزعم تقديمه “دعما ماليا وماديا ولوجيستيا أو تقنيا للشباب”. واتهمته بكونه ” الزعيم الإيديولويجي الرئيسي” لمجموعة الهجرة الكينية، والمعروفة أيضا كمركز للشباب المسلمين، والتي ينظر إليها كحليف مقرب لحركة الشباب. وأضافت الأممالمتحدة إنه “استعمل الجماعات المتشددة كوسيلة للتطرف ولتجنيد أفارقة منطقة الساحل من أجل استمرار الأنشطة العسكرية العنيفة في الصومال.” وفي سنة 2005 بريء السيد روغو من تهم القتل المرتبطة بهجمات وقعت سنة 2002 على فندق كان يقيم به سياح إسرائيليون أدت إلى مقتل 12 شخصا. وقال بعض المحتجين أن السلطات كانت وراء مقتل روغو.