أحرق متطرفون اسلاميون السفارة الألمانية بالخرطوم بعد صلاة جمعة اليوم 14 سبتمبر . وإقتحم المحتجون الذين يقدر عددهم بأكثر من (2000) شخص ينتمي غالبيتهم لجماعات الطيب مصطفى – خال المشير عمر البشير – وعبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم القريبين لتنظيم القاعدة الإرهابي ، إقتحموا مقر السفارة وانزلوا العلم الألماني ووضعوا علم تنظيم القاعدة المعروف باللون الأسود ويحمل الشهادتين فوقه ! وتقع السفارة الألمانية بشارع البلدية – قلب العاصمة الخرطوم . ولاحظ شهود عيان ان الأجهزة الأمنية كانت تراقب عملية حرق السفارة الألمانية ,ولم تتدخل إلا بعد ان تم حرق السفارة بالكامل ومغادرة معظم المتظاهرين ! وقال شاهد ل(حريات) (رأيت أكثر من (15) عربة محملة بقوات من الشرطة والأمن متوقفة تحت الأشجار بشارع البلدية ، كانت القوات الأمنية تراقب عملية حرق السفارة إلا قلة من الجنود حاولت منع بعض المتظاهرين باستحياء قبل ان تتركهم لحرق السفارة ) ، وقال (رأيت ظابط وهو يشاهد عملية إنزال العلم الألماني ورفع علم تنظيم القاعدة الإرهابي من على مبنى السفارة وهو يضحك) ! ولم تتدخل الأجهزة الأمنية المعروف عنها بطشها للمتظاهرين وعدم تسامحها في التظاهرات إلا بعد ان تم إحراق السفارة بالكامل ! وقال ان الجموع تتحرك الآن صوب سفارات بريطانيا وامريكا . وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قبل قليل (إن موظفي السفارة الألمانية بالخرطوم سالمون) وانه أبلغ سفير الخرطوم في برلين بأن على حكومة السودان حماية البعثات الدبلوماسية على أراضيها. وكانت شخصيات إسلامية سودانية متطرفة تحظى برعاية حكومة عمر البشير مثل (خاله) الطيب مصطفى وجماعات تتبع لما يسمى بالجهادية الحربية – فرع تنظيم القاعدة السوداني – من أمثال كمال رزق وعبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم دعوا للتظاهرات وطالبوا بطرد السفارات الألمانية والبريطانية والامريكية من الخرطوم . وسبق وقامت مجموعة إسلامية متطرفة الأربعاء الماضي بقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين، بينهم السفير الأمريكي لدى ليبيا وحرق القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وقتل أربعة أشخاص أمس الخميس خلال هجمات على السفارة الأمريكية في صنعاء ، كما أصيب أكثر من 220 شخصا في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة المصرية القاهرة في نفس اليوم في إطار الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول (ص) .