استمعت يوم الجمعة الماضي لخطبة عبر اذاعة البيت السوداني..توقعت ان استمع تحليلا رصينا عن تداعيات الفليم المسيء للاسلام..وجدت امام مسجد الشهيد يتهم الرئيس جورج بوش شخصيا بتدبير احداث سبتمبر التي حطمت برجى التجارة العالمية في نيويوريك صباح 11سبتمبر 2011..الامام أكد في خطبته ان الرئيس بوش اختار ان يقيم في مكان بعيد حتى يبعد الشبهة..ثم قدم الشيخ افادة مناقضة واكد ان نحو اربعة الف يهودي تم اخطارهم مسبقا بموعد الجريمة فتخلفوا عن الحضور لمكان عملهم في اليوم الموعود..لم يحدثنا الشيخ ان الاخطار قد تم وضعه في لوحة الاعلانات ام تم الهمس بالسر الذي كانت نتائجه مقتل ثلاثة الف من الانفس التي حرم الله قتلها الا بالحق. الشيخ عبدالجليل الكاروري الذي كثيرا ما استمع الى خطبه في مسجد الشهيد وغيره من المساجد كان ضيفا على حلقة علمية عنوانها (الوعي بين القلب والعقل)..المتحدثة الرئيسية في المنشط البروفسور امنة محمد صالح الفكي ..الدكتورة امنة الفكي المتخصصة في دراسات الوعي لديها نظرية حازت عبرها على الملكية الفكرية لهذا الاجتهاد من جامعة اريزونا الامريكية..نظرية السيدة امنة الفكي تتلخص في ان القلب يقوم بدور كبير في الحركة الارادية عبر ارسال تعليمات للمخ..نظرة الطبيب الفكي كان من المتوقع ان تثيرا جدلا بين الماديين الذين يحسبون ان المخ وحده مصدر القرار. ساند دكتور امنة في رؤتها الدكتور مالك بدري استشاري علم النفس..فيما خالفها الشيخ الكاروري..شيخنا يرى ان الدماغ وحده هو مركز التحكم واجمل رأيه (القيادة في الرأس)..ثم قدم الكاروي المتخصص في الوثائق والمكتبات قياسا فاسدا عندما اوضح انه رأي الترابي يتصرف كالطفل عقب الاعتداء عليه في كندا. بالطبع كان بامكان الشيخ الكاروري ان يقدم مثاله دون ان يسقطه على رمز في قامة الترابي..الترابي اختلفنا او اتفقنا معه يظل رمزا للاجتهاد المؤسس وقائدا للفكر التجديدي..وربما لولا جهد الشيخ في بناء الحركة الاسلامية وتمكينها لما سمع أحد خارج منطقة نوري بالولاية الشمالية بالشيخ عبدالجليل الكاروري..لقد بلغ الترابي شأوا حتى وضع بصمته على كل كوادر الحركة الاسلامية وبات داخل كل اخ مسلم ترابي صغير. للاسف الشديد في ايامنا هذه اصبحت الاساءة للشيخ الجليل حسن الترابي تمنح صاحبها مكانا رفيعا في الحياة الدنيا..الحقيقة ان كثير من الخصوم حاولوا استثمار حادثة الاعتداء على الترابي في كندا..أحدهم عافاه الله اكد ان الشيخ الترابي قد نسي القرأن عقب ذاك الاعتداء..تاتي مثل هذه الدعاوي لتبرير نكران الجميل و المعاملة السيئة التي تلقاها الشيخ من تلاميذه المقربين في الحركة الاسلامىة. بداية استغربت ان يشارك شيخ الكاروري في ندوة متخصصة يجب ان يالفها اهل التخصص..ولكن عندما تذكرت ان الشيخ الكاروري تحدث ذات يوم عن اختراع قام به وكان من محاسن الصدف عن دراجة هوائية وليس صاروخا عابرا وللقارات..عندما تذكرت عجلة الكاروري استغفرت الله ودعوت للشيخ الترابي بطول العمل المصحوب بجلائل الاعمال.