أظهرت صورة أشعة حديثة للدكتورة مريم الصادق المهدي أجريت الاثنين 27 ديسمبر بانها تعرضت للكسر في موضعين , و أن الكسر الذي أصابها مركب وأن هنالك جزء مقدر من العظم انفصل تماما بالإضافة لأجزاء صغيرة أخرى مما يعني أن العظم تهشم وليس انكسر فحسب . وقالت شقيقتها د. طاهرة الصادق إن الطبيب قرر إجراء عملية تثبيت بواسطة مسطرة ومسامير ولكنه لم يقرر موعدها بعد. وردا على سؤال (حريات) حول موقف حزب الأمة من الحادثة أكد د. عبد الرحمن الغالي نائب الأمين العام للحزب بأنه لم يغب عنهم أن الحادث فيه خرق واضح للقانون ولذلك فقد تم تطبيب دكتورة مريم بعد الحادث مباشرة في مستشفى حوادث أم درمان وفقا لأورنيك (8) وهو الأورنيك المختص بالتعدي الجنائي، وقال إن الحزب يتشاور الآن حول الصيغة القانونية لتحريك القضية ضد المعتدين بوحشية على المدنيين العزل. الجدير بالذكر أن د. مريم المهدي كانت قد تعرضت الجمعة 24 ديسمبر للاعتداء الوحشي أمام دار الحزب بأم درمان إضافة إلى آخرين أبرزهم الشيخ السبعيني محمد أحمد الغزالي. وكانت مريم في طريقها للتفاهم مع قائد القوة التابعة لشرطة النجدة والعمليات برتبة رائد حينما تعرضت للضرب الموجه لرأسها مباشرة وكذلك تعرض أعضاء الحزب الذين حاولوا الحيلولة بينها وبين المعتدين للضرب، وتم إلقاء علب الغاز المسيل للدموع عليهم. وقال شهود عيان إن المعتدين على مريم بلغوا أربعة من أفراد الشرطة من بينهم الضابط برتبة رائد الذي كانت قد بدأت تتفاهم معه ولكنه رد على كلامها بالعصي، وكانوا يضربونها سويا في نفس اللحظة. وأكدت الدكتورة مريم أنها مندهشة لتلقي مثل هذه الضربات الوحشية مع إنها كانت تقصد التفاهم ولم تكن تهتف أو تتظاهر , مما يشير الى ان الهدف كان التشفي أو الانتقام . وكان أحد الشهود قد حضر في منزل الإمام الصادق المهدي في “نهارية المصير الوطني” التي نظمها مكتبه الخاص صبيحة 25 ديسمبر وهو يحمل جلبابا مليئا بالدماء ويقول: هذه دماء الدكتورة .