ادان مجلس الامن الدولي “بأشد العبارات” الكمين الذي نصبه مسلحون لدورية تابعة لبعثة الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة لحفظ السلام في منطقة (الجنينة) غرب دارفور ما اسفر عن مقتل اربعة جنود نيجيريين وجرح ثمانية آخرين. وقال سفير غواتيمالا لدى الاممالمتحدة غيرت روزنتال الذي يتولى رئاسة مجلس الامن خلال الشهر الجاري في بيان صحافي ان الدول الاعضاء بالمجلس يدعون الحكومة السودانية الى اجراء تحقيق في حادثة الهجوم واحالة المتورطين الى العدالة. واعرب البيان عن تقديم اعضاء المجلس تعازيهم الحارة الى عائلات الضحايا والى الحكومة النيجيرية وتقديم كامل الدعم ل(يوناميد) في مهمتها داعيا جميع الاطراف في دارفور الى التعاون مع البعثة. وحث السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة السودانية في بيان على فتح تحقيق معمق وشامل حول هذا الهجوم لضمان اعتقال مرتكبيه لينالوا عقابهم. يذكر ان ال(يوناميد) أنشئت آخر يوليو من عام 2007 بهدف حماية المدنيين في اقليم دارفور وتأمين المساعدة الانسانية وتفعيل الاتفاقات بين الحكومة السودانية وحركات المعارضة والمساعدة في العملية السياسية و تعزيز حقوق الانسان. ويبلغ عدد الجنود في البعثة حوالي 607ر21 جنود أغلبهم ينتمون الى بلدان افريقية . ومع مقتل اربعة جنود نيجيريين من قوات حفظ السلام ليل الثلاثاء الماضي وصل عدد الضحايا منذ بدء البعثة مهامها في عام 2007 الى 122 قتيلا.