لقد فعلها الجيش الشعبي هذه المرة بقوة وحمرة عين ورجالة يحسد عليه مكتفياً فقط بعرض أكتافه أمام مليشيات هارون وبشير والمولفة بطونهم المتلمين فى ما يسمي بتجمع كادقلى للعطالة وونسة القعدات لزوم النسنسة وخطف الاضواء وصولاً للفوز برضاء وتبريكات اولياء نعمتهم من اهل المركز القادمون للرقص على انغام المغشوشون فى فرقة الجبال وختمها بالصلوات عند المسجد العتيق بكادقلى بلد العجب والمفارقات الغريبة حيث يحتمي فيه الوالي القاتل باهل القتيل بل يشاركهم صيوانات العزاء بالقرب من المقابر الجماعية للهلال الاحمرالسوداني ، لذلك ما كان امام الجيش الشعبي خيار سوء ايقاف هذه المسرحية المملة سيئة الاخراج وكنس المخربون خارج قاعات الوالى وابطال سفر وفود نافع وجوقة البشير من صالات مطار الخرطوم حيث عادوا مهرولين الى جحورهم بعد ان وصلتهم رسالة الجيش الشعبي الاستباقية (دلفيري) عنوانها عملية الصيد الثمين وتعطيل صلوات البشير وحاشيته بكادقلي لان كاودا قد غادرها ائمة الجيش الشعبي بعد طول انتظارهم لعام ونيف ولم يحالفهم الحظ لاقامة شعائر الاسلام فى معية امير المؤمنين لانه خالف الوعد وهاهي الصلاة يصعب على القوم حتى فى كادقلى لان كاودا عصية مثل نمولي ،وعلى المؤتمر الوطني ان لا يلعب بالنار وجبال النوبه ليست دارفور حتى تقام فيه مؤتمرات الاستهبال السياسي والتطبيل تحت شعار اهل المصلحة لافراغ قضايا الشعوب وإنتاج سيسي أخر لذبح النوبه ، كان الاجدر لساسة الوطني ان يسلكوا طريق الحل الوحيد المتاح والمغلف بقرار اممي بكل شجاعة للايفاء باستحقاقات السلام وتنفيذ ما تبقى من الاتفاق الشامل دون اللف والدوران ومحاولات الالتفاف المفضوحة على الحقائق والوضع الميداني على ارض الواقع نتيجتها صفر ، لان التفاوض مع الحركة هو السبيل الوحيد لايقاف صواريخ الكاتيوشا حول كادقلى وسائر مدن جبال النوبه والرفيق الحلو هو الوحيد الذي يمكنه ان يقول ارضاً سلاح لجندي الكمندو ليعم السلام ربوع الاقليم و الزرأع الطويل للغوريلا قد يطول الاخرين على البعد ان دعت الضرورة ، لان شعار المرحلة هو الحقوق اولاً ثم الامن وقد يتبعها شرط منع الأنتنوف فى سوق هيبان مقابل الراجمة بكادقلي حتى نضمن سلامة المواطنين لدي الطرفين والمؤتمر الوطني أخر من يتحدث عن إستهداف الابرياء لان جرائمه لاحصر لها فقط نكتفي ببراميل ومسامير الانتنوف الذي لايفرق ما بين خنادق الجيش الشعبي وراكوبة تلاميذ المدرسة فى معسكر ايدأ للاجئين ، لذلك تبقى رسالتنا لهولاء الذين نصبوا أنفسهم كقادة لابناء النوبه فى الذمن الخطا الرأكضون خلف عطايا السلطان نقول لهم ان تاريخ نضالات الشعوب وسجلهم حافل بالدروس والعبر ، ومواقف الرجال المخطئين فى حق اهلهم من اجل المكاسب التافهة دائماً يكلفهم اثمان باهظة فى نهاية المطاف وعليكم ان لا تتمادوا فى إرتكاب المزيد من المؤبقات لاننا غداً سنمتثل جميعنا امام محكمة شعب جبال النوبه فى يوم جرد الحساب . عوض امبيا [email protected]