كشفت تقارير صحفية عن اتجاه نظام البشير إجراء تعديلات وزارية تعكس صراعات الأجنحة داخل المؤتمر الوطني وانتصار التيار الحلف مع ايران على حساب علاقات متوازنة مع دول الخليج، وإلإطاحة بوزير الخارجية علي كرتي الذي أظهر تذمراً من سماح السلطات باتسقبال سفنيتين ايرانيتين في بورتسودان بعد ان اكدت الخرطوم قصف طائرات اسرائيلية لمصنع اليرموك لإنتاج اٍلأسلحة والمشبته في علاقته بايران، وربطت المصادر بين عودة البشير إلى الخرطوم وإصدار القرارات على أن تشمل التعديلات إبعاد وزراء الرزاعة والعدل والتجارية الخارجية. وقالت مصادر ملطعة في الخرطوم أن البشير يستعد لإعلان تعديلات في تشكيلة الحكومة عقب عودته من رحلة العلاج بالمملكة العربية السعودية، وقالت التقارير إن عملية الإحلال والإبدال في هيكل الحكومة تشمل وزارات الخارجية والتجارة والزراعة والإرشاد والأوقاف والشباب والرياضة، وأفصحت عن اتجاه لتعيين ابراهيم غندور في منصب وزير الخارجية بديلا لعلي كرتي الذي سيغادر إلى وزارة العدل، وإعفاء وزير التجارة الخارجية عثمان عمر الشريف وتعيين أحد قيادات الحزب الاتحادي مكانه، إضافة إلى إعفاء وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي . وكان كرتي قد أعلن رفضه استقبال حكومته لسفينيتن ايرانيتين الأسبوع الماضي ونفى علمه بذلك، ويرفض علي كرتي حلف حكومته مع ايران، ويدير كل من عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح ومحمد عطا، وسياسيين آخرين من المقربين للتيار الشيعي حلف الخرطومطهران، ودخول السودان في المحور الايراني في الصراع مع دول الخليج العربي والمجتمع الدولي، كما سبق أن وجه كرتي انتقادات علنية لتصريحات البشير التي وصف فيها الحركة الشعبية بأنه حشرة، وأن هؤلاء ” لا يسيرون سوى بالعصا” وهي تصريحات عنصرية قصد بها البشير ازداراء وتحقير السودانيين الجنوبيين، وكانت (حريات) قد كشفت أن وزارة الخارجية تتم إدراتها من القصر الرئاسي ويهيمن عليها الجناح العسكري والأمني وفق لمصادر دبلوماسية في الخرطوم.