[email protected] بعد حالة الاعدام التي قام بها المجرم احمد هارون والي جنوب كردفان ضد مكوك قبيلة لفوفة النوبة في منطقة الليري شرق المك ادم جوجو كبنقو والمك عبد الله جوجو كبنقو واخرين من المواطنيين ليس لشئ سواء انهم نوبة رفضو الظلم وانحازوا للحق من اجل الكرامة لبناء وطن يسع الجميع قوامه العدالة والمساواة والمواطنة . والان اعاد النظام التاريخ لهذه الاسرة العريقة فتاريخيا اعدم الانجليز المك كوكو كبنقوا قائد ثورة المقاومة في جبال الليري ضد الاستعمار وبعد معارك في سطح الجبل استخدم فيها سلاح الطيران انهزمت قوات كوكو كبنقوا وتم القبض عليه ومن ثم رحل الي الخرطوم وفي الاخير اعدم في حلة كوكو الحالية من تلك الفترة صار اسمها تكريما له من السودانيين. وهنا نجد ثلاث نقاط اساسية لابد من الاشارة عليها : 1/ يعتبر كوكو كبنقوا اول قائد مقاومة سوداني يضرب با الطيران لاخماد ثورته 2/ حتي الان توجد اثار للمعركة التي دارة بين قوات الاستعمار وقوات كبنقو من القنابل والدانات والزخيرة في شكل متحف طبيعي بين الصخور والاشجار الباسقة والمياه الجارية 3/ كثير من السودانين لايعرفون كوكو كبنقوا ولا سر تسمية حلة كوكو الحالية ويرجع السبب للازمة الوطنية للنخب السودانية في تزوير التاريخ و مركزيته ليتوافق مع مصالح مجموعات عرقية محددة وجعل الاخرين وخاصة الهامش وكأن ليس لهم تاريخ ومن المؤسف ان تجد استاذ تاريخ في جامعة لايعرف شئ عن (كوكوكبنقو) او(فلكس دارفور) محرر الزنوج في هايتي وهو سوداني تم استرقاقه. اليوم اعاد المؤتمر الوطني التاريخ بأ عدام احفاد كوكو كبنقو في ظرف يؤكد ان لافرق بين المؤتمر الوطني والانجليز وان كان ذاكرة السودانين الذين عاصروا الاستعمار يصفونه بأنه اكثر شرفا وقيمة من المؤتمر الوطني حزب العصابة و المجرميين الذين يدعون الاسلام والوطنية .ان المؤتمر الوطني لايتعلم من اخطاءه لقد جرب سياسة التصفيات في دارفور اخرها مذبحة (شاوة) فلم تنجح واليوم الحرب في دارفور اكثر شراسة من اي وقتاً مضي والان يستخدمها في جنوب كردفان مع قبائل الولاية بشكل عام والنوبة بشكل خاص ولانملك احصائية دقيقة لماحدث ويحدث الان و لكن ما نعرفه من معلومات قليل جدا علي سبيل المثال اغتيال احمد بحر هجانة من (الاما) اغتيال حمزه البديري اغتيال خير الله اسماعيل من (المسيرية) والعم الشما الذي اختطف في الخرسانه ولا يعرف مكانه حتي اليوم وهو من (المسيرية) والقائمة كبيرة اخرها اغتيال احفاد كوكو كبنقوا ان سياسة التصفيات لاتوقف الحرب وواهم من يظن ان الثورات التي تقوم من اجل الحقوق والكرامة تسقط بمجرد ان تقتل المعارضيين اوتحرق بيوتهم او تختصب نسائهم لكن عليهم ان يعلموا ان كل نقطة دم تسقط بافعالهم تدفع الالاف الشباب للانخراط في صفوف الجيش الشعبي ان اعدام كوكو كبنقو قديما واحفاده مكوك الليري حاليا يؤكد ان لافرق بين المؤتمر الوطني والانجليز وان كان الانجليز اكثر شرفا.