جيل كيلي هي المرأة التي ذكرت وسائل إعلام أمريكية، الاثنين، أن باولا برودويل، عشيقة مدير (سي آي إيه) ديفيد بترايوس، وجّهت إليها رسائل إلكترونية بعد أن شكّت بأنه كان على علاقة غرامية معه فاضطرت لطلب الحماية من (إف بي آي)، وبعدها تم الكشف عن الفضيحة. وجيل أمريكية لبنانية الأصل من عائلة خوام المعروفة في لبنان، ووالدها صاحب مطعم لبناني في الولاياتالمتحدة. وملخص القصة أن جيل كيلي شعرت بالخوف حين تسلّمت الرسائل من برودويل، “فتوجهت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي لطلب الحماية والمساعدة في ملاحقة الجهة المرسلة”، طبقاً لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” التي أضافت أن كيلي لم تكن تعمل لدى “سي آي إيه” وعلاقتها مع بترايوس “تبقى غير واضحة”، لكن الرسائل الإلكترونية تشير الى أن برودويل “كانت ترى فيها تهديداً لعلاقتها به”، على حد تعبير الصحيفة. وبحسب ما جمعته “العربية.نت” مما ذكرته صحف وقنوات تلفزيونية أمريكية وغيرها عن كيلي وماضيها، فإن اسمها الحقيقي هو جيل خوام، ووالدها حنا خوام هاجر من لبنان حيث كان يقيم ويعمل عازف موسيقى بمدينة جونية القريبة 20 كيلومتراً من بيروت مصطحباً زوجته مارسيل في سبعينات القرن الماضي إلى الولاياتالمتحدة هرباً من الحرب الأهلية. وفي مدينة فيلادلفيا أسس حنا خوام مطعماً للمأكولات اللبنانية سمّاه “صحارى”، وفي تلك المدينة أيضاً نشأت جيل وترعرعت وعملت في شركة للعلاقات العامة حتى أواخر العشرينات من عمرها، حيث تزوّجت من بعدها من جراح أمريكي مختص في الاستئصالات السرطانية اسمه سكوت كيلي ورزقت منه بثلاث بنات. ولجيل، البالغة من العمر 37 سنة والمقيمة منذ 12 عاماً مع زوجها وبناتها في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، أخ أكبر منها اسمه ديفيد وشقيقة توأم معها اسمها ناتالي، وهي محامية. كما أن لابنة لها اسمها كارولين صفحةً في “فيسبوك”، مع أن عمرها 7 سنوات، وفي تلك الصفحة التي زارتها “العربية.نت” صورة عائلية مع شرح يقول إنها خلال زيارة قام بها ديفيد بترايوس وزوجته لمنزلهم في تامبا. ويصفون جيل التي تشير الصور التي تنشرها “العربية.نت” مع هذا التقرير، بعلاقتها العائلية مع بترايوس، بأنها جذابة وقريبة المعشر ولها جاذبية خاصة في إقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، أي بعكس زوجها الانطوائي تماماً. وقال مسؤول في البنتاغون لعدد من الصحافيين إن الFBI عثر على 30 ألف صفحة من المراسلات بين الجنرال جون آلن القائد الأمريكي لقوات الحلف الاطلسي في أفغانستان وجيل كيلي المرأة التي كانت خلف كشف فضيحة العلاقة خارج الزواج التي أقامها بترايوس. وفي وقت سابق صرّح مسؤول أمريكي في الدفاع بأن الجنرال جون آلن هو موضع تحقيق بسبب رسائل إلكترونية “غير مناسبة” أرسلها الى امرأة على ارتباط بفضيحة بترايوس. وتشكل هذه المعلومات تطوراً جديداً مفاجئاً في الفضيحة التي هزّت واشنطن بعد أيام قليلة على إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما والتي يعتزم الكونغرس كشف جميع ملابساتها. وقال المسؤول الكبير في الدفاع – طالباً عدم كشف اسمه – إلى الصحافيين الذين كانوا يرافقون وزير الدفاع ليون بانيتا في رحلة على متن طائرة، إن هناك “إمكانية واضحة” لأن تكون رسائل آلن الإلكترونية على علاقة بالتحقيق في قضية بترايوس. وقال بانيتا في بيان إن الFBI أبلغ القضية الى وزارته الاحد وأنه أحالها الى المفتش العام في البنتاغون للتحقيق فيها. وأضاف أن آلن سيبقى بمنصبه في كابول، لكنه طلب من لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إرجاء أي تحرك بشأن تعيين آلن قائداً أعلى للحلف الأطلسي. وفي قضية بترايوس اكتشف الFBI أن الرسائل الإلكترونية “موضوع الشكوى الأساسية” صادرة عن بولا برودويل وأدت التحقيقات التي جرت لاحقاً الى الكشف عن علاقة بين برودويل وبترايوس، وهذا الكلام ليس بجديد بالطبع، ولكن الجديد أن العميل الذي لجأت إليه كيلي – المرأة صاحبة الشكوى الرئيسية في القضية – أرسل لها صوراً له عاري الصدر. وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” مساء الاثنين بأن عميلاً في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عمل على القضية التي أدت الى استقالة بترايوس هو نفسه موضع تحقيق داخلي يتناول سلوكه. وتبين أن العميل الذي لجأت إليه كيلي المرأة المقيمة في فلوريدا طالبة المساعدة إثر تلقيها تهديدات عبر البريد الإلكتروني، أرسل لها صوراً له عاري الصدر. وذكرت “وول ستريت جورنال” أنه تم تحييد عميل الFBI عن القضية الصيف الماضي وهو الآن موضع تحقيق داخلي. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها أن رؤساء العميل بدأوا يستجوبون المحقق حين لاحظوا أنه بات “مهووساً” تماماً بالملف الذي يعمل عليه. وعثروا عندها على رسائل إلكترونية أرفقها العميل بصور له عاري الصدر. وبعد مسار عسكري لامع لطخت فضيحة العلاقة خارج إطار الزواج سمعة مدير الCIA وهو من الجنرالات الأمريكيين الأكثر شعبية في الولاياتالمتحدة وقضت على جميع التكهنات حول المستقبل السياسي لهذا العسكري الذين كان البعض يتوقع له الترشح يوماً للبيت الأبيض تحت راية الجمهوريين.