جددت (مبادرة القضارف للخلاص) عزمها على نزول الانتخابات القادمة لمنصب والي ولاية القضارف رغم الخروقات الدستورية الكبيرة من قبل مفوضية الانتخابات وتماطلها في إقامة الانتخابات ، وقد حددت “المبادرة” مرشحها الذي ستدفع به للانتخابات القادمة وفقا لبرنامجها الذي بدأت في كتابته منذ شهر يونيو الماضي ، وقد أفصحت المبادرة عن عزمها لنزول الانتخابات للجنة العليا للانتخابات . وقد تضمن برنامج “مبادرة القضارف للخلاص” أن ولاية القضارف ظلت طوال السنوات الفائتة عرضة للسياسات الفاسدة والخاطئة والمغرضة والتي قصدت إهمال إنسان الولاية الذي أضحى يعاني من الفقر والجوع والمرض ، وصارت ولاية القضارف من أفقر ولايات السودان بعد أن كانت من أغناها نتيجة للخراب المعروف الذي طال قطاع الزراعة . واتّسمت الخدمة المدنية بالتسييس والمحسوبية واعتماد الولاء للنظام كمعيار للتعيين والترقي بدلا عن الكفاءة . وتم التضييق على حرية التعبير حتى أمست القضارف أسوأ الولايات في مجال حقوق الإنسان . وبرزت الإشكالات الإثنية بين الحكومة وبعض الإثنيات وهي ظاهرة خطيرة ومؤشر للانحطاط الذي لازم سياسات المؤتمر الوطني . وفاح الفساد الذي أدى إلى نهب مقدرات الولاية والتلاعب بأراضيها ، ولم تسلم حتى الانتخابات الماضية من التلاعب والفساد ، تم كل ذلك باسم الدين والدين بريء مما يفعلون … ونحن في (مبادرة القضارف للخلاص) نرى في انتخابات الوالي القادمة طريقا للخلاص . ومما يهدف إليه برنامج “المبادرة” : تأكيد الديمقراطية وسيادة حكم القانون بولاية القضارف ومن ثم السودان ، ترسيخ أسس السلام الاجتماعي بين الثقافات والإثنيات المتنوعة وتقديم أنموذجا لبقية الولايات ، إعادة وضع القضارف في مكانها الصحيح كولاية زراعية رائدة لتكون رأسا لرمح نهضة شاملة للوطن ، إعادة بناء الخدمة المدنية على أسس الكفاءة ، العمل على إلغاء قانون المنشأة للنقابات وصياغة قانون يُمكّن من أن تكون النقابة ممثلة لقواعدها ، التأكيد على دور المرأة في المجتمع وتمييزها إيجابيا في المواقع القيادية ، محاربة الفساد الذي عم القرى والحضر وتأكيد مبدأ المحاسبة ، الحرص على سياسة حسن الجوار مع دولة جنوب السودان ، المساعدة في استعادة أراضي الولاية وخلق علاقات جوار حسنة مع الدول الحدودية .