اعترف المتحدث باسم القضاء الايراني غلام حسين اجئي اعترف بوجود آثار تعذيب على جسم المدون ستار بهشتي، وقال للصحافة “الطيبب العدلي سجل خمس كدمات على جسد ستار بهشتي”، كما نقلت عنه وكالة أنباء مهر. ويتهم المعارضون السلطات الإيرانية بمحاولة “تعويم” ملف المدون، ومن ثم إغلاقه كما حصل مع قضية قتل واغتصاب معتقلين في سجن كهريزك، كانوا احتجوا على نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو العام 2009. ونشر موقع “كلمة” الإصلاحي تصريحات لرضا معيني، رئيس القسم الإيراني في منظمة مراسلون بلا حدود، أكد فيها أن المنظمة تعتقد بوفاة ستّار بهشتي تحت التعذيب. ونددت منظمة “مجاهدو الثورة الإسلامية” الإصلاحية بما سمته (تكرار حالات قتل السجناء تحت التعذيب)، وقالت في بيان إنها نتيجة طبيعية للحكم الاستبدادي في إيران. وشددت المنظمة التي يقبع معظم زعمائها في السجن بسبب تشكيكهم في انتخابات الرئاسة الماضية، على أن هناك محاولات من الممسكين بمفاصل الحكم الاستبدادي، لإغلاق ملف المدون بهشتي، على غرار ما حصل مع المسؤولين عن قضية سجن كهريزك، وعدم تقديم المسؤولين عن اغتصاب وتعذيب وقتل معتقلين إصلاحيين فيه، بل مكافأتهم ومنهم المدعي العام السابق “سعيد مرتضوي” الذي يرأس حالياً منظمة التأمين الاجتماعي في البلاد. وشن عدد من الأعضاء السابقين في البرلمان الإيراني خلال دوراته السابقة، هجوماً عنيفاً على السلطات والأجهزة الأمنية في إيران، واعتبروا “قتل المدون ستّار بهشتي، الذي مارس حقه في الانفتاح على العالم عبر بوابته الصغيرة، عملا وحشيا، يعكس ضعف السلطات وعجز أجهزتها الأمنية التي تدعي أنها تملك أقوى جيش إلكتروني في العالم”. ودعا بيان “أعضاء البرلمان في دوراته السابقة” إلى إدانة دولية عامة لهذه الجريمة، وتقديم الجناة أمام محاكمة تكشف خلفيات تعذيب وقتل المعتقلين وسجناء الرأي في إيران، على حد ما نقلت معظم الصحف الإلكترونية التابعة للتيار الإصلاحي في إيران. يذكر أن المدوِّن الإيراني ستّار بهشتي البالغ من العمر 35 عاماً توفي بعد أسبوع من اعتقاله من قبل الشرطة الإيرانية المكلفة بمراقبة “جرائم الإنترنت” بتهمة قيامه ب”نشاطات ضد الأمن القومي الإيراني في وسائل التواصل الاجتماعي”. وتقول أسرته إن الشرطة أبلغتها الأربعاء الماضي بأن بإمكانها أن تأتي لتسلم جثته، وأمرتها بتحضير قبر له لدفنه. وكان بهشتي قد أمضى ليلة في سجن إيفين الشهير في طهران، وقدم بعدها شكوى إلى سلطات السجن متهماً إياها بإساءة معاملته، لكنه نقل بعد ذلك إلى سجن آخر لم يكشف عن موقعه. وقال 41 سجنياً في رسالة سربت إلى موقع “كلمة” الإصلاحي، إنهم شاهدوه غير قادر حتى على كتابة الشكوى بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له، وأكدوا أن آثار التعذيب كانت واضحة على جسمه ووجهه.