(CNN) — استقطبت أحداث المنطقة الساخنة، من مواجهات غزة واتهام إسرائيلي لإيران بإثارة العنف في القطاع، ووصول رأس الدبلوماسية الأمريكية بمهمة سلام عاجلة ينظر إليها كمؤشر تحول لدور أمريكي أكثر نشاطاً في شؤون المنطقة، اهتمامات الصحف الدولية الصادرة، الأربعاء، بجانب طائفة أخرى من آخر المستجدات. واشنطن بوست اهتمت الصحيفة الأمريكية بتفاصيل بمهمة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، للتوسط لإنهاء العنف بين إسرائيل وحماس، التي نظرت إليها باعتبارها تؤشر على تحول لدور أكثر نشاطاً لإدارة الرئيس، باراك أوباما، في شؤون المنطقة، بعد فوزه بولاية ثانية، وهي مهمة قد يكون عائدها سريعاً، خاصة إذا تمكنت وزيرة خارجيته من ترتيب إنهاء العنف في غزة. ومن المقرر أن تتجه كلينتون، الأربعاء، إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري، محمد مرسي، بعد مباحثات أجرتها في رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأوضحت “واشنطن بوست” أن مهمة كلينتون أوضح رسالة تبعث بها إدارة أوباما لإسرائيل لوقف حملتها ضد قطاع غزة، فأوباما وإدارته قد أبديا دعمهما الكامل لإسرائيل منذ بدء الأزمة، إلا أن الضغوط الدبلوماسية تنصب باتجاه دفع الطرفين إلى وقف العنف. التلغراف رصدت الصحيفة البريطانية اتهامات الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، خلال مقابلة تلفزيونية، لإيران بتشجيع الفلسطينيين على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل بدل التفاوض على وقف إطلاق نار. وقال بيريز إن الإيرانيين “يحاولون أيضا تشجيع حماس على مواصلة إطلاق الصواريخ والقصف وهم يحاولون إرسال أسلحة إليها”، مضيفاً: “لن نشن الحرب على إيران. ولكن نحاول منع نقل الصواريخ البعيدة المدى التي ترسلها إلى حماس.” حريت تابعت الصحيفة التركية ملفاً ساخناً آخر، وهو التوتر في العراق، ليضاف إلى قائمة أزمات المنطقة، والغليان بين إقليم كردستان المستقل ذاتيا والعراق على خلفية اندلاع الاشتباكات بين قوات البيشمركة وقوات الحكومة المركزية في المنطقة المتنازع عليها طوزخرماطو الجمعة، والتي قتل فيها شخص واحد، وسقط عدد من الجرحى. وحذر قيادي بارز في البيشمركة من ردة فعل على دفع بغداد بقوات عسكرية ودبابات ومركبات مدرعة وتشكيل قيادة عسكرية للمناطق المحاذية لإقليم كردستان. وقال القيادي محمود سنكاوي إن قواته، في حالة استنفار قصوى، وقد تهاجم القوات العراقية “في أي لحظة” عقب الحشود العسكرية التي زجت بها الحكومة المركزية في المنطقة. الغارديان بعنوان: “الفلسطينيون هم الذين لهم حق الدفاع عن النفس” نظر الصحفي سوماس ميلن بالصحيفة البريطانية للأحداث الراهنة في غزة من منظور مغاير للمواقف الرسمية في أمريكا والغرب، لافتاً إلى دعم الولاياتالمتحدة وبريطانيا للهجوم الإسرائيلي على غزة، في حين أن العدالة تتطلب تغييرا في ميزان القوى على أرض الواقع. وأضاف أنه بالنظر إلى تسلسل الأحداث خلال الشهر الفائت نجد أن إسرائيل لعبت دوراً حاسما في التصعيد العسكري: من هجومها على مصنع أسلحة في الخرطوم بزعم أنه يزود حماس بالأسلحة، وقتل 15 مقاتلا فلسطينياً أواخر أكتوبر/تشرين الأول الفائت، إلى إطلاق النار على فلسطيني معاق عقلياً مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، واغتيال القيادي بحماس أحمد الجبعري الأربعاء الماضي أثناء مفاوضات لهدنة مؤقتة، طبقاً للصحيفة. وتابع بأن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الكثير من الدوافع لتدشين دورة جديدة من إراقة الدماء، منها اقتراب الانتخابات العامة، إلى الحاجة لاختبار موقف الرئيس المصري الجديد، محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين، وتدمير ترسانة حماس من الصواريخ قبيل أي مواجهة مع إسرائيل واختبار القبة الحديدية المضادة للصواريخ، طبقاً للغارديان.
