اقر الجيش السوداني امس الاثنين أن سفينتين حربيتين إيرانيتين ستزوران ميناء بورتسودان الجمعة القادم، وذلك بعد شهر من زيارة مماثلة . ونقلت وكالة (سونا) عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد قوله إن السفينتين ستمكثان بالميناء ثلاثة أيام في إطار التعاون مع سلاح البحرية السوداني. ووصف الصوارمي تلك الزيارة بأنها تدعم العلاقات القوية أمنيا ودبلوماسيا بين الدولتين. وأضاف أن سفينتين باكستانيتين ستزوران الميناء أيضا الخميس القادم وستقضيان يومين في الميناء وستزودان أثناء زيارتهما بالوقود والمواد اللوجستية. وكانت إيران قالت في يونيو/حزيران الماضي إنها تعتزم بناء المزيد من السفن الحربية وتوسيع وجودها في المياه الدولية خاصة لحماية سفن الشحن التابعة لها في أنحاء العالم. وزيارة السفن الإيرانية للسودان هي الثانية من نوعها خلال شهر منذ اتهمت الخرطوم إسرائيل بقصف مصنع اليرموك للأسلحة، وهو أكبر مصنع للأسلحة والذخيرة في البلاد. ونشرت صحيفة (صنداي تايمز) 25 نوفمبر ان أقمار التجسس الإسرائيلية رصدت سفينة شحن ايرانية في ميناء بندر عباس تحمل بالصواريخ . واضافت ان الشحنة اعدت الأسبوع الماضي في نفس زمن التوصل إلى إتفاقية وقف إطلاق النار لإنهاء ثمانية أيام من العدائيات بين حماس واسرائيل . وقال مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية ل (صنداي تايمز) : ( غض النظر عن إتفاقية وقف إطلاق النار ، سنهاجم وندمر أي شحنات أسلحة لغزة بمجرد تحديدنا لها) . وأضافت مصادر استخباراتية اسرائيلية للصحيفة ان الشحنة ستتبع مساراً جيد التأسيس لتهريب الأسلحة إلى غزة من قبل ايران ، وتوقعت ان تتجه السفينة نحو السودان بمجرد مغادرتها المياه الاقليمية الايرانية . وأضافت المصادر الإستخباراتية الاسرائيلية ( نتوقع مرافقة السفن الحربية الايرانية في اريتريا لسفينة الشحن) . هذا وسبق وغارت القوات الإسرائيلية على أهداف في السودان ستة مرات كان آخرها قصف مصنع اليرموك للصناعات العسكرية بالخرطوم 24 اكتوبر. وإنتقد سودانيون عديدون تحويل حكومة المؤتمر الوطني للبلاد إلى ساحة صراع بين إسرائيل وايران ، الأمر الذي يدخلها في (فك التمساح) ويهدد أمنها القومي ويدفع ثمنه الأبرياء .