الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالفيديو.. تاجر خشب سوداني يرمي أموال "طائلة" من النقطة على الفنانة مرورة الدولية وهو "متربع" على "كرسي" جوار المسرح وساخرون: (دا الكلام الجاب لينا الحرب والضرب وبيوت تنخرب)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال حول الوالي
نشر في حريات يوم 07 - 12 - 2012

ان سماء ولاية البحر الاحمر لم تعد صافية بعد ان حجبتها حكومة الوالي
الحالي بالغيوم التضليلية وباتت الوضعية الحديثة مأزومة بفضل تجمع
كيانات اصحاب المصالح بعد ان وجدوا ضالتهم في السيد الوالي وتعمل كيانات
المصلحجيين بالسيطرة علي اجهزة الولاية وتستثمرها اقصائيا علي مستويات
عديدة بعد ان منحها الوالي اهم ادوات السيطرة وفتح شهيتها من خلال
التطوير الكمي للمدينه وتجميل الاسواق باستنزاف موارد الولاية لصالح
فئات معينة مما زاد من تفوق تلك الكيانات والتي اسست لما يمكن ان نسميها
بتيارات المصلحجيين الانتهازيين التي نمت عبر مكانيزم الاستقتطاب
البيولجي بين الراعي واصحاب المصالح من رعيته وتقوم العلاقة بينهما علي
المصلحة واشباع النزوات وهكذا نمت تيارات الانتهازيين علي حساب الكيانات
الاخري بما فيها المؤتمر الوطني نفسه الذي اصبح شكليا فقط و بدأ يتأكل في
نهاية المطاف
لقد استفاد الوالي من رياح الظروف اللحظية التي خدمته كثيرا عندما هبت
جراء اتفاقية نيفاشا وصنعت منه نجما وتزامنت الاتفاقية تقريبا مع جلوسه
علي سدة الحكم واسست تلك المرحلة لوضع افضل لكل الولايات من حيث تقاسم
السلطة والثروة ليتفوق الوالي بالتالي علي كل من سبقوه من حيث
الامكانيات المتاحه ولكن في رأيي ان الحكومة التي سبقته وهي حكومة حاتم
الوسيلة كانت هي من افضل السيئين في ظل عهد الانقاذيين في ولاية البحر
الاحمر نسبيا مع انعدام المقارنه مع حكومة الوالي الحالي لأنها كانت تضم
كوادر مؤهلة وشخصيات نافذه ومؤثرة مثل الوزير علي محمود فقط لم تتاح لها
الامكانيات التي تتمتع بها حكومة الوالي ايلا وكانت المشاركة في صنع
القرار نوعية ولو نسبيا غير ان المطبات والعراقيل التي وضعت لها حالت
دون تقدمها منها بأعتبار ان حاتم الوسيلة من خارج ابناء المنطقة وساهمت
في تكالب الرأي العام ضدها واكبر المطبات التي واجهتها كانت احداث
المظاهرات في يناير من العام الفان وخمسة الشهيرة التي كانت اثر مسيرات
احتجاجية فتحولت الي مأساة دامية
بعد المفاصله بدأ المؤتمر الوطني في تنظيم صفوفه بالولايه وبدأ فعليا في
ذلك بايفاد الوزير علي محمود من المركز شخصيا لهذه المهمة ليبدأ في مرحلة
البناء التنظيمي وان واجهته بعض العراقيل اهمها بأعتباره ليس من ابناء
المنطقة الا انه قد نجح في مهمته بنسبه وسطيه الي ان جاء الوالي الحالي
فهدم مابناه السابقون وبدأ من جديد في بناء تنظيمه الخاص فسادت الفوضي
وابتعد الخلصاء الحادبين من ابناء المؤتمر الوطني وفضلوا الصمت علي ما
يجري في الحزب الكبير والصنف الثاني هم المصلحجيين واصحاب المصالح بعد
ان صار الولاء مقرونا بالاشخاص فصار ما يعرف لاحقا بأبناء ايلا علي غرار
ابناء نافع وابناء علي عثمان واغلبهم من المصلحجيين الذين يريدون تحقيق
غايات فكان الوالي هو وسيلتهم الوحيدة يضاف لهم المستقطبين من الاحزاب
الاخري وتضاف لهم اصناف اخري لا علاقه لها بالسياسه اصلا فقط جمعتهم
المصالح لتحقيق غايات معينه وحاليا يستمد اولئك المصلحجيين نفوذهم
السياسي والاجتماعي علي كافة المستويات في الولايه
وهناك صنف ثالث ينتمي للمؤتمر الوطني وهم بما يسمي نفسه بتيار الاصلاح
داخل الحزب الكبير يطالبون بتصحيح الاوضاع ويغلب عليه جيل الشباب
الحادبين علي مصلحة الحزب الكبير ولكن ما يؤسي له ان اولئك الانتهازيين
واصحاب المصالح قد حقق بعضهم مكاسب لم يحققها غيرهم من افني عمره
لخدمة حركة الاسلام السياسي وعلي مدي اكثر من اربعه عقود من الزمان
بعد ان فرد الوالي زراعيه عل كرسي الحكم ازاح خصومه السابقين ومن
يخالفونه في الرأي وابعدهم عن مراكز صنع القرار واستعان بالصنف الثاني
وهم أصحاب المصالح في السلطة لتحقيق اغراضه لمواجهة تحديات المرحلة
مستغلا حوجتهم وضعفهم من خلال وسائل الاستقطاب والاغراءات الاجتماعية
ومن بكراسي الوزارة والوظائف المرموقة التي تتطلب قدرات فنية عالية
لمن لا يستحقها مدير المياه بالبحر الاحمر نموذجا لتلك الفوضي ليجد اصحاب
المصالح ضالتهم المنشودة في المناصب والامتيازات والوظائف وانفتحت لهم
ابواب الدنيا الجديدة وصاروا من مالكي العقار واصحاب الاستثمار بعد ان
ادرك اولئك الانتفاعيين انه لا يمكن اختراق حصون المجد الا بعد ان
يدهنوا جلودهم بشعارات الولاء والتضحية للسيد الوالي للدرجة التي يوظف
فيها بعضهم اقلامه وقصائده لمسح احذية السيد الوالي صحيفة برؤوت نموزجا
بعد ان اصبحت ناطقا بأسم الوالي وانجازاته وحاليا قناة البحر الاحمر
الفضائية لزمن انتهي بمثالياته وقضاياه المفلسه وبات ذهابهم مرهون بذهاب
حكومة الوالي لتأسيس الاوضاع بشروط جديدة ولقد خدمت فئات المصلحجيين
اغراض الوالي لانها لا تتحرك الا في نطاق الخطة الموجهة وهي فئة حريصة
علي المواقع التي نالتها من خلال تطبيقها لسياسة الوالي منهجيا دون اي
جدال ليضع الوالي يده علي كل الملفات حتي في اثناء غيابه بعيدا عن
الولايه مستغلا ضعف من حوله ومستغلا حوجة اولئك المصلحجيين في تحري
السلطة بينما لا زال نظام الوالي موغلا في الاحادية المطلقه التي هي اسوأ
بدرجات من النظام الشمولي الذي يقوم عليه نظام الانقاذيين لان النظام
الشمولي توجد به مراكز قوي تساهم في صنع القرار بينما يقوم النظام
الاحادي علي هيمنه الشخص الواحد والنظام الاحادي غير معني بتطوير
الانسان علي اسس العدالة كما ينبغي وانما علي اسس الاستغلال حسبما
تقتضي الظروف وعلي هذا الاساس يمكننا افتراض عدم وضوح الرؤية بالقدر
الكافي حتي الان لمنهجية حكومة الوالي مما اوقعه ماعونه في نهاية
المطاف في الازمات الحالية ونظرة واحدة علي حال حكومة الولاية والمجلس
التشريعي تكفي للتأكد من الازمة وتغني عن المجادلات
برز العديد من ابناء الولاية المميزين علي جميع المستويات من ابناء
حركة الاسلام السياسي سابقا المؤتمر الوطني حاليا ومن المستقلين فعمد
الوالي علي تهميشهم علي مستوي حكومة الولاية وفي المجلس التشريعي وتقلد
المناصب القيادية في مرافق الولاية الحيوية التي لا تنتمي مركزيا للعاصمة
الخوطوم حتي لا ينتقدوا تجربته ويتعاملوا معه بندية ليتقدم الصفوف
الشخصيات الرخوة في الولاية والشخصيات المستقطبه الضعيفة واصحاب
المصالح الذين ليس لهم سابق علاقة بحركة الاسلام السياسي وتضرر منها حتي
الحزب الحاكم نفسه فكانت النتيجة التي تجاوزت اسوار الحزب الحاكم
بالولاية الي المركز وهي تجأر بالشكوي وتقدم الصفوف شخصيات رخوة تدين
بالولاء لشخص الوالي فهبط مستوي الممارسة السياسية لادني مستوي لها في
ولاية البحر الاحمرمنذ استيلاء الانقاذويين علي سدة الحكم فبل عقدين من
الزمان فهناك مصلحجيون ادمنوا التسلق مع كل الحكومات منذ العهد المايوي
مستشارة الوالي لشؤون المرأة والطفل السيدة بثينة الشفيع نموذجا لذلك
وهناك وزير التخطيط العمراني الذي استولي علي قطعتين من الميدان العام
الذي يطل عليه منزله في انتهاك صريح للقانون وكان من الاولي له حماية
هذا الميدان العام الذي يستفيد منه جميع اهل الحي الذين يسكنون فيه
واستغلال صريح للمنصب العام للاغراض الشخصية ما كان له ان يتم له ذلك لو
كان بعيدا عن المنصب وفي ذات الوقت يحرم المعاشيون من حقوقهم ولمدي
اكثر من خمسة اعوام وفي نكران واضح للجميل لتظهر المفارقات من خلال
الكفاءات التي باتت مشردة او احيلت الي الصالح العام مما أثقلت الازمات
كاهل الولاية من مشاكل التنمية و الصحه والتعليم والمياه وازمة صندوق
المعاشيين وفي رأيي تكمن اس المشكلة في المجلس التشريعي الذي افتراضا
ان يمارس دوره الرقابي بشفافيه وفاعلية ليحد من تصرفات حكومةالوالي
التي اضرت كثيرا بالولاية بعد ان انصرفت عن سلم الاولويات من التطوير
الايدولجي لمرافق وزارة الصحة وتوظيف الخريجين وخلق مشاريع انتاج
تساهم في خفض معدلات الفقر وتنمية المناطق الريفيية مدينه طوكر وما
حولها بعيدا عن الضغائن والاحقاد السياسية والاهم من ذلك كله تاهيل
شبكات المياه واعداد المجاري قبل رصف الطرق بالانترلوك والاسفلت بطريقة
علمية تطمئن المواطن بأن التنمية فعلا تسير في الاتجاه الذي يجب ان تكون
ومن حق المواطن ان يعرف ان امواله تسير في الطريق الصحيح توجه لخدمته علي
حسب سلم الاولويات ومن حقه ان يعرف اين تذهب امواله وكيف تطرح العطاءات
التي لم يري لها اي اعلانات وتذهب في النهاية لمن يستحقها ومن حق المواطن
ان يشارك في صنع القرار عبر المجلس التشريعي الذي لا يعي اعضائه حتي
اللحظه ما هو دورهم بالتحديد بعد ان كشفت الامطار المستور ولا زالت
حكومة الولاية تستمر في ذات النسق والمجلس التشريعي يصم اذنيه كأن شيئا
لم يكون وبات مما لا يدع اي مجالا للشك ان ازمات الولاية رهينه بمناقشه
جوهر تلك الاوضاع والعمل علي معالجتها بعيدا عن التلغيم بالاجنده السرية
او بذهاب حكومة الوالي ليذهب معه كل اولئك الانتهازيين بعد ان تنتهي
مدة صلاحيتهم وتأسس الاوضاع بشروط جديدة ولان الازمات بالولاية باتت
معقدة وتضرر منها حتي الحزب الحاكم نفسه ولم يعد من الممكن التحايل علي
الواقع بدعاوي الحرص علي التنمية بعد ان استبانت الامور بجلاء وباتت
المشكلة في جوهرها ليس في تمترس النخبه الحاكمة وانما في الهيمنه
الاحادية المطلقة
ان الدموع التي ذرفها اولئك المصلحجيين حين سرت شائعه استقاله الوالي
قبل حوالي عام تقريبا كانت علي نحو مثير للشفقه مما دفعهم لطرح مهدئات
تضليليه علي شاكلة (استراحة المحارب) بأعتبارها مفاهيم فذلكة بعد ان
راودتهم الكوابيس بأن مدة صلاحيتهم قد انتهت وحسمت ولاجل ذلك كان لا بد
من تغييب جزء من الوعي بالية اللا تفكير فوضعوا التدابير الوقائية
اللازمة ضد اي فعل قد يأتي مباغتا فيفقدون رأس مال شرعنه السلطة والمال
المتمنهجه في شخص الوالي والذي حسب استراتجيتهم يجب ان يستمر بالديمومة
التي يجب ان تستمر تحت بنيه الوعي القائم علي محددات الغنيمة كما هو
موت الضمير المستباح ليصلوا في نهاية المطاف الي صيغه تؤمن لهم البقاء
ولاجيالهم ولقد ذكر البروفيسر ابراهيم احمد عمر القيادي بالمؤتمرالوطني
حديثا بأن اصحاب المصالح هم جزء كبير من الاحباطات التي هزت الحزب
الكبير وهو يعترف بالفشل فأذا كان هذا علي مستوي المركز فما بال الحال
في هذه الولايه بعد ان تبين انه لا خير في انتماء سياسي لا يقوم علي
ولاء فكري
لقد اضر اولئك المصلحجيين بحكومة الوالي كثيرا بعد ان كثر خصومها فأ
اصبح الوالي يري علي مرأة الاحداث من خلالهم وبات يري كل الوجود جميلا
بعد ان استثمروا المصطلحات التضليلية لاشباع رغبات الوالي ( ايلا حديد /
كلنا معك / لن نوالي الا الوالي ليتاكد للوالي ان شعب الولاية يحبه
تماما كحب الشعب الليبي للقذافي بفضل انجازاته التي تجل عن الوصف ومن
خلال التكريم والتدجين والتطبيل المبطن بينما ليس التكريم سوي نوع مهذب
من انواع التدجين واستعباد الضمائر بالاغداق وتحشد له الحشود للتهليل
والمبايعة والتكبير ومباركة الانجازات مما يؤكد ان الوالي لا يزال غافلا
بعد ان ظن ان الاشياء هي الاشياء ويعيش في وهم بانه يسير في الطريق
الصحيح يغذيه من حوله من المنافقين والانتهازيين بالكذب والتدليس كل
ذلك نحو تحقيق اهداف تنحرف عن مرماها الحقيقي وتصب في خدمة اهلها عبر
تغبيش الوعي بسبب ضأله الوعي السياسي والاجتماعي لفئات مجتمع هذه
الولاية البسيط
والتزام اغلبه النمط الاقتصادي البسيط
ولكن ما الذي يجعل اولئك المصلحجيين بعد ان كانوا يعيشون بين ظهرانينا
كأشخاص عاديين لا تبدوا علي سيماهم اي مظاهر تدل علي الانتهازية
والمطامع الايدلوجية وما السبب الذي يجعلهم يسعون الي خلع هويتهم التي
نشأوا عليها وتبني هوية اخري وفي رأيي يعود السبب الي تحري السلطة
والمال وذلك بأهتبال اي فرصة قد ترفعهم من دركات التغيير الذي لحق بهم
الي درجات التشريف الذي يقود سلمه الي تسنم السلطه واغتنام المال
ليفوزوا بالفخار والسؤد الاجتماعي ومن المؤسي ان تنموا تلك الكيانات
داخل الولاية بكثافة بعد ان كنا لا نعرف تلك الاشكال بهذه الكثافه
المفرطة فبورسودان تغيرت شكلا ومضمونا ولم تعد هي نفسها بورسودان
فالمناظر لم تعد هي ذات المناظر بعد ان طمرها طوفان الانقاذيين وصار
اعزة اهلها ازلة وتبدلت احوال الكثير من الاسر التي كانت تمثل اشراف اهل
هذه الولاية لم تعد تعيش الا علي اسمائها فقط ولكنهم شرفاء لم ينحنوا
للعاصفة التي المت بهم وكان بالامكان ان يرهنوا انفسهم لنزواتهم
لارتياد المجد مع اصحاب المصالح والانتهازيين وفي يقينهم انها شده سرعان
ما ستزول مهما طال الزمن لان المولي عز وجل يمهل ولا يهمل فزياره واحدة
لاحياء وسط المدينه تكفي لاظهار الدهشه والمفارقات وتكفي للتأكد من
الازمة لتغني عن المجادلات وتكشف تجليات القضية البائنه بجلاء وفي نفس
الوقت نما تيار الاثرياء الجدد في عهد الانقازيين بعد ان اصبحوا من
اصحاب الاستثمار ثم توالي نمو الاثرياء الجدد من اصحاب المصالح في عهد
الوالي الحالي بعد ان اصبحوا يتطاولون في البنيان والمئات من
الاسروالعشرات من الاطفال جوعي وخائفين وامهاتهم مطاردين في سوق
العمالة الرخيصة
وكان من الطبيعي ان تتأثر الولاية بتلك الغيوم الاجتماعية والغبار
العالق لتشهد انحدارا سحيقا نحو ما يمكن تسميته بحمي الوجاههة
الاجتماعية لمن يملك السلطة والمال ولا يهم من اين جاء بها حلالا كانت
ام حراما المهم انه صار من وجهاء القوم وبات اولئك المصلحجيين في
الطليعه ثم نلاحظ ان هذه اللوثه انتقلت عدواها و شملت كل ارجاء الولاية
فللنظرمثلا الي وموظفي الخدمة المدنية والعسكرية الذين نراهم الان
مدججين بالاموال مع اننا نعلم من اين اتوا بها رغما عن ذلك نرفع لهم
القبعات احتراما ونحن نضعهم في صداره المشاهد الاجتماعية مثلا ان نأتي
بفلان ونجعله رئيسا للنادي الرياضي او الاجتماعي او السياسي مع ان
تاريخه او مؤهلاته الاكاديميه واللا اخلاقيه لا تؤهلانه لذلك ولكن بؤس
الفقر الخلقي
ان فرص الانجذاب نحو حكومة الوالي الحالي باتت ضعيفه مهما تكاثرت علينا
ضخ المغريات الانصرافيه علي شاكلة مهرجانات السياحة واوهام التنمية
الزائفة وتشييد الشوارع الهزيلة الايلة للسقوط عند هطول الامطار بعد ان
احتكر الانتهازيين ثمار الولاية فلا زال الخريجون يئنون تحت وطأه
التنمية وطوكر وما حولها لا زالت تعاني من حظها في الثروة بعد ان ساهمت
حكومة الولاية في الهيكلة المبتدعه بتهشيم السياق الاثني بالتحييز لبعض
القبائل ضد الاخري وهذا التضليل الذي يتضرر منه اهل الشرق في المقام
الاول ولكن سيظل خيار الوطن للجميع حققا للجميع دون تمييز في سبيل
تصحيح اعوجاجه الخارجه عن سيستام الولاء والجهوية في تجريد بربري
للانسنه والانتماء للوطن الكبير والحق في البقاء حتي تكون المفاصلة في
رفض الجميع مكانيزما دولة الاسترقاق السياسي والاجتماعي القائمة علي
بنيات الولاء والعصبية والاقصاء والتمييز الايدولجي فهذا هو حال ولايه
البحر الاحمر حيث شروق الشمس وصراع الكائنات البشرية من اجل المصالح
والمطامح بعد ان اجتاحتها حمي الوجاهه الاجتماعية بأناقه ارصفه
السواحل وهناك مشاريع احلام تطل وابراج اوهام تشيد يقابلها معاناه كلات
المواني الغبش التعاني وهم يعذفون لحن الحياه ولكنني اتعجب من امر
اولئك الانتفاعيين كنوع بشري مهدد بالانقراض بمجرد ذهاب حكومة الوالي
بأي من الاسباب وهم يلهثون خلف السلطة والمال فيهدرون اعمارهم في
مطاردتها وقد لا يبقي لهم من وقت لانفاقه فما حسدت من الناس الا فقيرا
اختبره الله بالحاجه ففاق اولئك ايمانا وشكرا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.