[email protected] كانت أسر هؤلاء الطلاب تمني نفسها بأن يرجعون إليها حاملين شهادات تخرجهم من الجامعة ولكن أبت نفس عناصر النظام الفاشي العنصري إلا أن تقدمهم في تابوت لتعلن نهاية حياهم بهذه الفظاعة، فقط لأنهم طالبوا بحقه في التعليم وحسب القرار الصادر من رأس النظام بإعفاء طلاب دارفور من الرسوم الدراسية حسب إتفاقية والتي بموجبها تم إعفاء هؤلاء الطلاب من الرسوم الدراسية، وقد سرى هذا القرار لسنوات خلت، ولكن يبدوا أن قرارات راس النظام يأكلها مدراء الجامعات زي “حلاوة سمسمية” وعينك يا تاجر . منذ الاحد الماضى حتى الجمعة شهد جامعة الجزيرة احداثا مؤسفه. بدأت عندما تحركت رابطة ابناء دارفور للمطالبة بحقهم والمتمثل فى اعفائهم من الرسوم الجامعية بنسبة 100% , وهم الطلاب القادمين من ثانويات مدن دارفور والملتحقين بالجامعات الحكومية في كل اقاليم السودان وفقاً لنتائج شهاداتهم .لقد واجهت ادارة جامعة الجزيرة هذا الحق بالرفض القاطع مدعية ان صيغة الاعفاء مؤقته وغير ملزمة . لها في هذا العام، وكرد فعل علي هذا الرفض غير المبرر وغير المقنع قام طلاب دارفور بالاعتصام امام مبنى ادارة الجامعة فى احدى الميادين داخل الجامعة (مجمع النشيشيبة) كتعبير نقابي عن اعتراضهم علي قرار ادارة الجامعة فما كان الا ان قامت ( وكعادتها ) مجموعة من منسوبى المؤتمر الوطنى بالهجوم على المعتصمين والاشتباك معهم . وبعدهم استعانت تلك المجموعة بالقوات النظامية التي تخدلت بالضرب والاعتقال لطلاب دارفورحيث بلغ عدد المعتقلين من بداية الاحداث وحتى الان 56 طالبا تم توزيعهم على اقسام الشرطة بمدينة ودمدنى والاقسام هي (القسم الشرقى-والقسم الجنوبى -وقسم شرطة مارنجان) المتتبع لهذا الحدث، يجد أن الطلاب مارسوا حقهم الطبيعي في الإعتصام عن هكذا تنصل من قبل إدارة الجامعة التي قال مديرها ” أي طالب لازم يدفع رسوموا كاملة، ومافي اي إعفاءات ولو دايرين تمشوا أمشوا لي رئاسة الجمهورية خليها تدفع ليكم رسومكم” أنتهى كلام مدير الجامعة في مخاطبته للطلاب، وهذا ما دفع الطلاب دفعاً من أجل الإعتصام بالنشيشيبة من أجل الدفاع عن حقه في التعليم والإعفاء، ولكن كان لأجهزة الأمن وطلاب النظام رأي آخر حينما هاجموا الطلاب المعتصمين ومنذ يوم الأحد الماضي، بعد فعالية سياسية الأحد الماضي أقامتها حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين أتجه أعضاء هذا التنظيم بمساندة عناصر من الخارج لمهاجمة الطلاب المعتصمين بالسيخ مع تدخل الأمن بصورة مفرطة في القوة حتى تفرغ الطلاب، حيث جرت بعد ذلك إعتقالات واسعة للطلاب، وأستمر الحال في الأسبوع الماضي، حيث تم إختطاف عدد كبير من الطلاب المعتصمين. اليوم الجمعة كان حدثاً غير عادياً بالجامعة حيث وجدت جثث (3) طلاب من أبناء درافور وهم (عادل حامد من الفاشر و محمد يونس نيل حامد من كتم ومبارك تبن سعيد وهم طلاب في الدفعة 35 زراعة) داخل الترعة التابعة للكلية ، حيث قامت الشرطة بنقل الجثث إلى المشرحة التي إحتشدت بها جماهير مدينة ود مدني وطلاب جامعة الجزيرة، وحيث أكد شهود عيان بأن الطلاب الذي أستشهدوا قد أغتيلوا بالرصاص، فيما لم تؤكد الشرطة ولا الطب الشرعي صحة هذا النباء، ولا أسباب الوفاة حتى كتابة هذه المقال. هذا النهج الفاشي يؤكد بأن النظام في آخر ايامه لعجزه وفشله في إدارة أمور البلاد وإنتهاج العنف ضد طلاب لا يملكون إلا صدورهم العارية إلا من الأيمان بقضيتهم وحقه في التعليم والذي كفله لهم رأس النظام، هذا الخوف ما جعل طلاب المؤتمر الوطني بالجامعات مسنود بمليشيات مسلحة لا يعرف عنها حتى مدير الجامعة ولا الشرطة من أين تأتي هذه المجموعات لتهاجم الطلاب في عقر دارهم، وتقتل وتعتقل وتصيب طلاب، من دون تدخل حتى الشرطة التي يفترض أن تحفظ الأمن وتحاسب أمثال الذين يستبيحون حرمات الطلاب. ما تنتظهر أسر هؤلاء الطلاب هو القصاص من القتلة، وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وليس مجرد ضحك على الدقون، وتمليك الرأي العام الحقائق كاملة في هذه الجريمة التي إرتكبتها عناصر من النظام ، وأن يطال القانون كل متعاون مع هذا الفعل، حتى يستقر العام الدراسي وتحفظ الممتلكات والأرواح التي أصبحت باردة على أيدي الفاشيين من طلبة النظام ومليشياته . النصر للحركة الطلابية ولشعب السودان في إنتفاضته الشعبية ..