د.سيد عبد القادر قنات بسم الله الرحمن الرحيم إن تقلد الوظيفة العامة مهما كانت درجة مسئوليتها ومخصصاتها ، فهي تكليف للموظف بأداء رسالة مُعينة وِفق أسس ولوائح ونظم وقانون يحكم الجميع مرؤسين ورؤساء ليصلوا نهاية المطاف لتحقيق أهداف تصب في مصلحة الموءسسة وصولا إلي الهدف الأسمي والغاية الأعظم الوطن والمواطن،فقد قال عليه أفضل الصلاة والتسليم فيما معناه ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يُتقِنه)، وأداء العمل قياما بهذا التكليف يعتمد أولا وأخيرا علي الكفاءة والخبرة والمهنية والتجرد، أما إن كانت أسس الإختيار غير تلك تمكينا لإهل الولاء والحظوة والجاه وعديمي الخبرة ، فإن دولاب العمل سيصطدم بمعوقات تقود إلي الشلل والدمار والفساد والإفساد والمحسوبية ، بل ربما نصل إلي موات الضمير وعندها تتعفن وتتنتن الجته ويفر منها حتي أقرب الأقربين بإستثناء ماسحي الجوخ وحارقي البخور والمطبلاتيه. وزارة الصحة ولاية الخرطوم وقبل أن يصير بروف مامون حميدة وزيرا لها كتب أحدهم ناصحا السيد الوالي بأن هذا التعيين سيفتح أبواب جهنم عليه وهو في غني عنها ، وكتبنا موضحين وجهة نظرنا في أن هذا التعيين سيقود نهاية المطاف إلي كارثة في الصحة، وحقيقة لم يُخيّب بروف مامون وجهة نظرنا ، بل إن قراراته الشبه يومية والتي تدُل علي أنه موجود في الساحة، قد قادت إلي تدني مريع في الخدمات الصحية بجميع أفرعها، وما تشهده الساحة اليوم من هجرة الكوادر بالآلاف, وإفراع الموءسسات من الكفاءات والخبراتوهو يعتقد في قرارة نفسه أن تلك الهجرة لاتزعجه وأن الكوادر الموجودة تكفي وتزيد مناقضا تصريحات وزير الصحة الإتحادي والذي هو المستشار الصحي الأول لرئاسة الجمهورية ونحسب أن تصريحاته هي التي تصب في مصلحة الوطن وإهتمامه بالخدمات الصحية كما ونوعا لأنه ليس مستثمر في هذا المجال بل لأن قلبه وعقله ووجدانه ومسئوليته تجاه هذا الشعب تفرض عليه أن يقول الحقيقة التي يجب أن تُتّبع، هجرة الكوادر ونزيف العقول والخبرات ضار بأمن الوطن الصحي، في الوقت الذي يعتقد بروف مامون أن للهجرة فوائد، وما دري البروف أن تلك الفوائد شخصية، أما فائدة الوطن وصحة وعافية مواطنيه فهو لا يدريها إستعلاءا أم جهلا أم إستثمارا، أليست الصحة هي أمن قومي؟ أم ماذا تعني في مفهومك؟. إن ما تناقلته أحاديث المدينة من خلافات في وزارة الصحة بسبب إقالة نائب مدير المستشفي الصيني ، وبغض النظر عن قانونية تلك الإقالة ،( إلا أن السيد الناطق الرسمي بالوزارة د. المعز حسن بخيت أبدي للصحافيين إستيائ من قرارات مدير عام الطب العلاجي د. بابكر محمد وإتهمه بعدم الإلمام بما يجري بالمستشفيات وعدم تفقده لها رغم مرور عامين علي تعيينه في منصب مدير الطب العلاجي، وأكد بخيت أنمدير الطب العلاجي غير مُلم حتي بموقع المستشفي التي أقال مُديرها ) جريدة القرار عدد الجمعة 7/12/2012. سقطت ورقة التوت وإنكشف مسوح مرهم مُزيّف فبدأت سوأة التمكين والولاء، بروف مامون والذي لم تطلع شمس يوم إلا وأصدر قرارا أو تصريحا أنا هنا!!! فها أنت اليوم أمام مُعضلة ألمت ببيتكم ما بين الناطق الرسمي ومدير الطب العلاجي!! فماذا أنت فاعل؟ هل تدري أين الحقيقة؟ هل ستقف مع الحق وتنتصر له؟ نقول إنك فشلت في إدارة حتي حوش وزارتك وهذه هي النتيجة، فهل ستنجح في إدارة صحة ولاية بحجم دولة؟ إنها ليست ضيعة خاصة ، إنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة، هل تدري ذلك سيدي الوزير؟إن الناطق الرسمي وفي أكتوبر 2011 كتب مُحذرا الوالي من تعيينك وزيرا للصحة ، ولكن! صرت أنت الوزير وهو الناطق الرسمي!!هل لنا أن نسأل كيف تم إختياره لهذه الوظيفة؟ عبر معاينات؟؟ عبر إمتحانات وإختبارات؟ عبر شهادات وخبرة تراكمية؟ ثم ماهو الوصف الوظيفي له وهو ناطق رسمي؟ هل يحق له أن يتكلم عن مدير الطب العلاجي بتلك الصورة؟ وهل يعلم أن مدير الطب العلاجي له أكثر من عامين في هذا المنصب؟ فإن كان لايعلم فهذه مصيبة تضاف إلي تسونامي قادم علي صحة ولاية الخرطوم؟ إن كان مدير الطب العلاجي إختصاصي ونعلم أن الناطق طبيب عمومي، فهل يحق له حسب أخلاقيات وسلوك المهنة والزمالة أن يتحدث هكذا؟ ثم لنسأله إن كان مدير الطب العلاجي غير مُلِم حتي بموقع المستشفي وبما يجري بالمستشفيات، فهل يمكن أن ينوّرنا السيد الناطق الرسمي ومنذ أن تخرج أين أدي ضريبة الوطن ؟ وفي أي المستشفيات عمل إمتيازا وعموميا وخدمة وطنية؟ نختم فنقول موجهين حديثنا للدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم ، إن تركتم سفينة الصحة تسرح وتمرح هكذا دون شُراع يوجهها ، ودون ريس يعرف كيف يقود دفتها، فإن كل أبواب جهنم ستُفتح عليكم ، ولكن نعلم أن حنكتم وفطنتكم قد أدركت أن ذلك القرار لم يحالفه التوفيق، وبروف مامون الذي فشل حتي في إدارة حوش وزارة الصحة حتي طفح الكيل وحبل الغسيل إمتلأ لآخره و مواطني الولاية يرفعون أكف الضراعة لمن لايظلم عنده عبد، إنها اللحظات الحاسمة لإتخاذ قرار ينتظره مواطنو ولاية الخرطوم والكوادر الطبية المُهاجرة داخليا وخارجيا، قرار لن تندم عليه إطلاقا، فمن فشل في إدارة حوش بيته ، هل يستطيع أن يدير حوش ولاية بحجم دولة؟ كلا وألف كلا، والسبب الأساسي هو عدم الموءسسية بل الشللية والإستعلاء وهدم كل ماهو مُعمّر من أجل مكاسب وإستثمارات شخصية. إن ظل الوضع هكذا فإن تسونامي وزلزال يقتلع تلك الإدارات في الصحة قادم لا محالة حتي لمن هم سفراء في البرازيل، وورقة التوت سقطت فصارت الوزارة ……….،وبيت العنكبوت هو أهون البيوت يطير بأقل نفخة ويتهدم بأقل ملامسة، ملحوظة: أين المجلس الإستشاري الذي عينه السيد بروف مامون حميدة من الذي يدور في صحة ولاية الخرطوم؟ كسرة: بالمناسبة كم عدد المترددين علي طواريء مستشفي الإمام لشهر نوفمبر؟ كم عدد الأطباء العاملين بمستشفيات وزارة الصحة ولاية الخرطوم كما ونوعا وتوزيعا وتخصصا ، وليس المنتسبين للجامعات؟ مستشفي أمبدة النموذجي هل هو فص ملح وداب علما بأنه كلف الدولة18.5 مليار وتم إفتتاحه في 21/1/2004 بواسطة السيد رئيس الجمهورية؟؟؟ يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية