(CNN) — واصلت الصحف العربية اهتماماها بالشأن السوري، وتفاعلت مع نبأ إدراج جبهة النصرة على قوائم الإرهاب الأمريكية، إلى جانب تقارير متضاربة حول مصير الناطق السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي، ونبأ مذكرة توقيف سورية بحق رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري. وتحت عنوان “مذكرات توقيف سورية بحق الحريري وصقر والمقداد،” كتبت صحيفة الحياة في تقريرها تقول: “أصدرت السلطات السورية مذكرات توقيف في حق زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري والنائب في كتلة لبنان أولا عقاب صقر، والمنسق الإعلامي للجيش السوري الحر» لؤي المقداد.” وأضافت “الخطوة استبقت فيها دمشق إرسال القضاء اللبناني استنابات قضائية إلى القضاء السوري باستدعاء كل من رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير مكتبه العميد عدنان (مجهول باقي الهوية)، للاستماع إليهما كمتهمين بالضلوع في ما عُرف بمخطط ميشال سماحة لإحداث تفجيرات في منطقة الشمال، وللاستماع إلى مستشارة الرئيس السوري الدكتورة بثينة شعبان بصفة شاهدة استناداً إلى تسجيلات مكالمات سماحة معها والتي أفادت بأنها على علم بالمخطط.” وتابعت الصحيفة بالقول: “تلقى مكتب الإنتربول اللبناني في قوى الأمن الداخلي رسالة إلكترونية بصدور مذكرات التوقيف السورية في حق الحريري وصقر والمقداد ظهر أمس من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التي مقرها دمشق، والتي كانت تبلغت المذكرات من أحد قضاة التحقيق السوريين، وطلبت تعميمها على وزارات الداخلية في 16 دولة عربية. ونصت المذكرات في حقهم على تهمة «الاشتراك بمد الإرهابيين بالمال والسلاح في سوريا.” واعتبر مصدر لبناني للصحيفة أن “تبليغ نص المذكرات في حق الحريري وصقر والمقداد (السوري الجنسية) لعبة إعلامية هدفها التغطية على إرسال القضاء اللبناني استنابات الاستدعاء بحق مملوك وعدنان وشعبان، وتعامل بعض المسؤولين اللبنانيين معها باستخفاف.” وفي الشأن السوري أيضا كتبت صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان “تضارب الأنباء حول مصير المقدسي المختفي،” وقالت: “زاد البيان شبه الرسمي، الذي وزعته صحيفة الوطن السورية عن وجود الناطق السابق بلسان الخارجية جهاد مقدسي خارج البلاد في إجازة رسمية من الغموض حول مصير مقدسي الذي اختفى عن الأنظار منذ إعلان إقالته من منصبه منذ نحو أسبوع.” وأضافت الصحيفة أن “مقدسي، الذي كانت سرت شائعات، ترقى إلى حد المعلومات، عن مغادرته سوريا عبر لبنان، لم يظهر بعد على أي وسيلة إعلامية، لا ليعلن انشقاقه ولا بقاءه مع النظام الذي التزم بداية الصمت، قبل أن يخرج المصدر الرسمي السوري أمس ليقول إن مقدسي مجاز وليس منشقا.” وأكدت صحيفة الوطن عن مصدر رسمي سوري أن مقدسي هو في “إجازة لمدة ثلاثة أشهر،” ونقلت عن المصدر تعليقا على “الأخبار التي ترددت حول انشقاق” مقدسي أن “وزارة الخارجية وافقت على منح مقدسي إجازة لثلاثة أشهر وهو غادر البلاد في إطار رسمي.” وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “الوطن السعودية” عن رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا قوله إن “الشمال مقر الحكومة الانتقالية،” التي ستشكل في المستقبل. وقالت الصحيفة: “أبلغ رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا الوطن أن مقر هذه الحكومة سيكون في الشمال تحديداً، مستبعدا وجود أي خلافات في مباحثات تشكيل الحكومة، لا بشأن رئيسها أو المناصب الأخرى.” واستبعد سيدا “وجود أي خلافات في مباحثات تشكيل الحكومة لا من حيث رئيس الوزراء أو المناصب الأخرى. واستغرب من استباق البعض في توقعاتهم وطرح اسم كرياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق، أو غيره من الأسماء التي راجت مؤخرا عبر أطراف داخل المعارضة.” وقالت الصحيفة أيضا إنها “علمت من مصادر مطلعة داخل المعارضة السورية، أن تلميحاتٍ روسية بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد رُفضت من قبل المعارضة التي أكدت أن مصيره بيد الشعب.
