مذكرة يحتفل العالم هذه الايام بحملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة التي تبدأ بيوم 25 نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتختم باليوم العالمي لحقوق الانسان 10 ديسمبر لان العنف ضد المراة اوضح وأبشع انتهاكات حقوق الانسان وأن مناهضة العنف ضد المرأة لا تأتي إلى بحماية وتعزيز حقوق الإنسان ، وتمر هذه الذكرى على نساء السودان وهن مثقلات ومنهكات بجراح غائرة تبدأ بالجسد ثم تنتقل الى الروح حيث تظل تستغيث بالضمير الوطني والانساني أملا في تحقيق العدالة المفقودة، واسترداد الكرامة المسلوبة، تمر علينا هذه الذكرى وما زال العنف في أبشع صوره يمارس على النساء السودانيات في مناطق الحروب في كل من جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، ودارفور، حيث ينتهك حق الحياة تحت وطأة القصف العشوائي لأماكن سكن المدنيين، وتحت وطأة الجوع والمرض بسبب الحرمان من الإغاثة، تمر علينا هذه الذكرى وما زالت القوانين المتعارضة مع حقوق الإنسان والمنتهكة لحقوق المرأة وعلى رأسها قانون النظام العام مسلطة على رؤوس النساء . تمر علينا هذه الذكرى وقد فجعنا بمصرع الشهيدة عوضية عجبنا برصاص شرطة ما يسمى بأمن المجتمع وما زال الجاني حرا طليقا، وفجعنا باعتقال جليلة خميس كوكو لثمانية أشهر دون محاكمة، وفجعنا باختطاف الصحفية سمية هندوسة وتعذيبها وإساءتها بإساءات عنصرية وما زال الجناة مختبئين خلف حصاناتهم، تمر هذه الذكرى وبلادنا تعيش تحت وطأة الدكتاتورية ومصادرة الحريات وغياب الديمقراطية ومصادرة حق التعبير وحرية النشر حتي وصل الأمر لإيقاف الصحف والصحفيين من الكتابه الأمر الذى طال العديد من الصحفيات ومطاردة الناشطين/ت والمواطنين/ت والذين طالهم الإعتقال وبينهم عشرات النساء الناشطات واللأتي تعرض لأسوأ ظروف الإعتقال ووصل الأمر فى جبال النوبه إلى إعتقال العشرات من النساء ولا زالت أعداد كبيرة رهن الإعتقال وتعرضن للتعذيب وسؤ المعامله . وبالامس القريب تواصل القمع والقهر بحرق قلوب الامهات بمصادرة حق الحياة تعذيباً لأربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة بكل عنصرية ووحشية ولا إنسانية وإلقاءهم بترعه قرب الجامعة . إننا في هذه المناسبة نؤكد للشعب السوداني عامة ، وللنساء السودانيات خاصة الآتي: أولا: إدانتنا المطلقة لاستهداف المدنيين في القتال ومطالبتنا بجعل إغاثة اللاجئين والنازحين من مختلف جبهات القتال أولوية قصوى. ثانيا: دعوتنا لكل القوى الحية في المجتمع السوداني للوقوف ضد الحرب والمطالبة بالسلام العادل والشامل. ثالثا: إدانتنا المطلقة لما تعرضت له كل من عوضية عجبنا، وجليلة خميس كوكو، وسمية هندوسة ومطالبتنا برد الاعتبار لهن عبر محاكمة الجناة في حالتي عوضية وسمية، والافراج عن جليلة خميس. رابعا: إدانتنا المطلقة لكل أشكال العنف والقهر الذي يمارس يوميا على النساء المستضعفات غير المدركات لحقوقهن الانسانية وغير القادرات على الدفاع عن أنفسهن بسبب الجهل او الفقر أو الخوف، في كل أنحاء السودان. خامسا: ان القضاء على العنف ضد المرأة يستوجب حزمة من الإصلاحات القانونية ، والمعالجات الجذرية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، والتوعية المستمرة، سادساً: تجديد التزامنا بمنظومة حقوق الإنسان العالمية، وتعاطفنا الكامل مع النساء المعنفات في كل العالم، ابتداء من منطقتنا العربية والأفريقية وصولا الى كل دول العالم ونطالب بالآتي :- - إطلاق سراح المعتقلات وعلى رأسهم الاستاذة جليلة خميس ونساء نيالا - إلغاء القوانين المنتهكة للكرامة وسلامة المرأة وعلى رأسها قانون النظام العام ، وكل المواد المهينة للمرأة فى القانون الجنائي وبقية القوانين - المسألة والتحقيق فى قضية سمية هندوسة وطلاب جامعة الجزيرة ، وصفية أسحق …. وعشرات القضايا التى تحول الحصانات الأمنية دون التحقيق والمسأءلة والمحاسبة . - سن قوانين وتشريعات تدعم الحقوق المتساوية والمواطنة والعدالة للمرأة . مبادرة لا لقهر النساء – 10 ديسمبر 2012
