سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل إستهداف النشطاء في السعودية : بعد تركي الحمد وبدوي أنصار (الشرطة الدينية) يمهدون لملاحقة الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة سعاد الشمري بسبب لبسها (بلوزة) !
تواصل السلطات الدينية السعودية حملة إستهداف أنصار التيار الليبرالي والنشطاء من مواطنيها. وبعد إعتقال الكاتب تركي الحمد والمدون رائف بدوي تمهد السلطات لملاحقة الناشطة سعاد الشمري . وسعاد الشمري المتحدثة الرسمية باسم الشبكة الليبرالية السعودية الحرة تعتبر من أوائل النساء السعوديات اللاتي إشتغلن بالمحاماة وبالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في بلادها. وتمهد السلطات لملاحقة الناشطة وذلك بنشر صورة لها وهي ترتدي تنورة (بلوزة) بخلاف الزي المفروض على المرأة السعودية . واثارت صورة للناشطة عرضت على موقع (تويتر) جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي السعودية . وبينما طالب أنصار التيار الليبرالي باحترام حق الناشطة في اللبس والإختيار وعدم إنتهاك خصوصيتها ، طالب أنصار الحكومة السعودية والتيار السلفي بمحاكمة الناشطة حسب (تعاليم الشريعة الإسلامية) ! جدير بالذكر ان السلطات السعودية تمنع قيادة المرأة للسيارة وتتدخل بواسطة شرطتها الدينية المسماة ب (هيئة الأمر بالمعروف) في لباس المرأة ، كما تتدخل في طريقة حياة المواطنين والمقيمين الخاصة ، وللشرطة الدينية صلاحيات واسعة في توجيه الإتهام بالمعايير التي تفصلها حسب تفسيرها وعلى مستوى فهمها للحياة ! وسبق وألقت سلطات الأمن السعودية 25 ديسمبر القبض على الكاتب الليبرالي والاستاذ الجامعي تركي الحمد بعد ضجة كبيرة اثارها أنصار الشرطة الدينية على الشبكة الالكترونية .، وذلك بعد ان ان شبه المتطرفين الاسلامويين في تغريدة له على موقع (التويتر) ب (نازية جديدة .. تطل بوجهها على عالم العرب اسمها الاسلاموية). ووجهت للكاتب تهم الإساءة للرسول الكريم محمد (ص) على خلفية (تغريدات) اعتبرتها السلطات مسيئة للنبي محمد (ص). وأدانت المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان إعتقال الكاتب الحمد . وقالت المصادر السعودية ان أمر القبض على الحمد والذي سبق وخاض معارك خلافية مع الاسلاميين المتشددين، جاء (بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف) وذلك بعد أن رفع عدد من المتشددين تغريدات الحمد التي قام بنشرها مؤخراً وأثارت جدلا واسعاً في موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) . واستجاب وزير الداخلية الى طلب مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، وأمر بالقاء القبض عليه والتحقيق معه حول تغريدات. وثارت زوبعة من الفتاوى ضده بعد نشره لروايات رأى علماء دين فيها تجديفاً وتطاولاً على الثوابت الإسلامية. وسبق وكشفت محاكمة متهمين بالإرهاب محسوبين على تنظيم القاعدة عن خططهم لاغتيال الكاتب تركي الحمد. وأثارت تغريدات الحمد الجدل في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ما بين فريقين تباينت آراؤهما حولها، وذلك بعد أن غرد قائلاً (جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبدالله). وقال في تغريدة أخرى (خدعونا فقالوا شرع الله، ما هي في النهاية إلا بنات أفكارهم)، وتابع (سيد الخلق (محمد) جاء بعقيدة الإنسان.. فحولها البعض إلى عقيدة بغضاء الإنسان)، وأضاف (كل الأديان تدعو إلى الحب.. فمن وجد في قلبه ذرة من كره فهو ليس على شيء.. وإن صام وصلى.. الممارسات والشعائر لا تعني ما يعتمل في القلب). وتلاحق السلطات السعودية ناشط اخر هو رائف بدوي، الذي يعتقل بتهم عقوق الوالدين وتاسيس موقع الكتروني، يروج ل (الردة). وينشط بدوي خصوصا للحد من تأثير المؤسسة الدينية على الحياة العامة في المملكة. واعتبرت منظمات دولية بدوي (سجين راي اعتقل لمجرد انه مارس حقه في التعبير الحر). وتحتل السعودية التي تراقب مواقع التواصل الإجتماعي وتلاحق مواطنيها موقعاً متاخراً في قائمة الدول التي تحترم حرية الفكر والتعبير .