أقرّ وزير الصحة بحر إدريس أبو قردة بتفشي مرض البلهارسيا في البلاد . وإعترف الوزير بوجود ندرة في الأدوية بالبلاد . وقال أبو قردة في برنامج (المحطة الوسطى) بقناة (الشروق) الفضائية ان نسبة الإصابة في بعض الولايات تقارب ال(92%) . والغريب ان أبو قردة عزا إنتشار المرض لما أسماه ب (غياب الدعم الدولي لمكافحة المرض والحد من انتشاره) ! وكشف تقرير صادر عن وزارة الصحة الاتحادية ديسمبر الماضي عن إصابة خمسة ملايين مواطن بالبلهارسيا. و سبق وأكد تقرير وُزع خلال ورشة بالمجلس الوطنى عن الرعاية الصحية الأولية 4 ديسمبر 2012، أن 80% من السكان معرضون للإصابة بالمرض في حالة لم تقم الوزارة بتنفيذ خطة وقائية عاجلة. وحذر وكيل وزارة الصحة من عواقب وخيمة في المستقبل القريب لانتشار البلهارسيا لضعف التوعية الصحية بالولايات . واكد الوكيل أن وزارة المالية لم تقم بدعم خطة الوزارة لمكافحة المرض في الموازنة الحالية. كما سبق وقال د. انشوان بنجارى – ممثل منظمة الصحة العالمية فى دارفور – في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية الانجليزية 19 ديسمبر الماضي ، ان مرض الحمى الصفراء الذي ضرب دارفور يعتبر أسوأ اندلاع للوباء عالمياً منذ عشرين عاماً . ونسبة لإنتشار مرض الحمى الصفراء وغياب الرعاية الصحية بالبلاد صنفت منظمة الصحة العالمية السودان كدولة ذات مخاطر عالية . هذا ويعود السبب الرئيسي لتدهور الخدمات الصحية وأوضاع العاملين بها إلى قلة المخصص في الميزانية الحكومية ، وفي اخر ميزانية كان المخصص لجهاز الأمن مليار و(300) مليون جنيه (جديد) – أي تريليون و(300) مليار – ، بينما المخصص للصحة (500) مليون أي (500) مليار ، بما يعني ان ميزانية جهاز الأمن تعادل تقريباً ثلاث مرات ميزانية وزارة الصحة .