تظاهر مصريون الجمعة، بمحافظة الإسكندرية الساحلية، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس الاخواني محمد مرسي. واحتشدت الجماعة المتظاهرة حول مسجد بمنطقة محطة الرمل بالمحافظة المصرية عقب صلاة الجمعة وذلك اثر سماعهم جزءً من محاضرة كان يلقيها الداعية المصري المعروف احمد المحلاوي اعتبروها متضمنة لدعاية وتمجيد جماعة الإخوان المسلمين. وفي 2011 قام المحلاوي بأداء خطبة في جامع القائد إبراهيم لأول مرة منذ خمسة عشر عاماً وكان ذلك في جمعة الرحيل في أعقاب الثورة المصرية. وظل المحلاوي يحفز المتظاهرين بخطبه الحماسية حتى رحيل مبارك عن الحكم. واحتجز الداعية الديني داخل جامع القائد إبراهيم عندما حاصر مجهولون المصلين عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على الإعلان الدستوري والاستفتاء على مسودة الدستور الجديد واستمر الحصار 15 ساعة. وفي الأسبوع التالي، احتشد مؤيدوه وصلوا ورائه، ورجع المهاجمون عقب الصلاة فهاجموا الحشد إلا أن قوات الأمن تدخلت وفرضت طوق أمني في محيط المسجد وفرضت الأمن. وتردَّد أن المحلاوي دعا إلى التصويت ب”نعم” على مشروع الدستور المصري الجديد الذي أُقر بأغلبية 63.8% من إجمالي عدد المصوتين. وطالب رجل الدين الجمعة ب”ضرورة توحيد صفوف جميع القوى الإسلامية للتحضير لانتخابات مجلس البرلمان المقبلة، ما أثار غضب المحتجين الذين رفضوا استغلال المساجد وتوظيف المنابر الدينية للدعاية السياسية لصالح قوى معينة. ومن بين الشعارات التي رفعها الحاضرون “يسقط تجار الدين”، و”يسقط يسقط حكم المرشد”، و”بيع بيع الثورة يا بديع” في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وفي سياق متصل، فزع العديد من المصريين عندما ظهر الداعية الإسلامي هشام العشري على شاشة التلفزيون في وقت ذروة المشاهدة ليقول إن على النساء أن يرتدين الحجاب ليحمين أنفسهن. وقال إن تشكيل جماعة لمكافحة الرذيلة على غرار جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية ليس بالأمر السيء. واضاف “علشان مصر تكون كلها إسلامية لازم الخمرة تتمنع وطبعا الستات يكونوا محجبات”.