عبرت بعثة اليوناميد عن قلقها الشديد حيال القتال الضاري بين قبيلتي بني حسين والأبالة في منطقة جبل عامر بولاية شمال دارفور،وناشدت حكومة السودان وسلطات شمال دارفور وقادة القبيلتين لوضع حدّ للقتال وفتح باب الحوار. وذكرت بعثة اليوناميد في بيان لها 11يناير،انها أرسلت لحد الآن ثلاث رحلات طبية جويّة برفقة ثلاثة فرق طبيّة لنقل 26 مصاباً من السريف وكبكابية إلى مدينة الفاشر ، كما قامت بإرسال أربع رحلات خاصّة أخرى لدعم جهود الوساطة الجارية من قبل وفد بقيادة الوالي كبر. واضافت البعثة انها ارسلت دوريّة تحقيق من سرف عمرة إلى جبل عامر في 7 يناير، غير أنّه تم ايقاف الدوريّة من قبل أفراد من قبيلة بني حسين في منطقة أم أرهاروا، على خلفيّة مزاعم حول هجوم وشيك تستعد قبيلة الأبالة لشنه، علماً بأنّه لم يتم التأكّد من هذه المزاعم . وجددت اليوناميد في بيانها حاجة البعثة والمجتمع الإنساني إلى الوصول إلى جميع المناطق التي اندلعت فيها من دون عوائق ، وذلك بغية تقييم احتياجات النازحين والسكان المتضررين لتقديم المساعدة اللازمة بما في ذلك جهود الوساطة والمصالحة بين الابالة والبني حسين. وسبق واوردت صحيفة (حريات) 9 يناير ان الصدامات الدامية بين قبيلتي المحاميد وبني حسين ادت الى (380) قتيلاً وأكثر من (470) جريحاً بجانب حرق (21) قرية بينها قرى أم جدوة وقصة وعاشم ورجل الزرع . كما سبق وقتل (14) شخصاً وجرح آخرون فى صدام دموى بين أولاد سرور وأولاد هيبان من قبيلة المسيرية بمحلية الفولة بولاية جنوب كردفان ،قبل ايام فى 5 يناير الجارى . وكان 75 شخصا قتلوا في نزاع بين المجموعتين في أكتوبر 2011 . وتتجدد الصدامات القبلية الدموية كل فترة على خلفية غياب التنمية – مما ادى الى تفاقم النزاعات حول المياه والمرعى والمسارات والى تزايد نسبة البطالة وسط الشباب حتى صار (الكلاش بجيب الكاش !) ، وكذلك بسبب التعبئة الحربية الحكومية لشباب القبائل ضمن سياسة (فرق تسد) التى قادت الى فوضى السلاح وانهيار حكم القانون .