نفى رئيس الحركة الشعبية في شمال السودان مالك عقار انه ارسل الى الحكومة السودانية طلباً للتفاوض معها ، واصفاً ما تردد داخل الخرطوم لتلك الانباء كاذبة ولا اساس لها من الصحة ، مشيراً الى تمسك حركته بمواقفها المعلنة بالتفاوض عبر الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي برئاسة ثابو مبيكي ووفق قرار مجلس الامن الدولي ( 2046 ) ، مشدداً ان الحركة الشعبية جاهزة للتفاوض حول القضايا الانسانية . وقال عقار ان ما نشرته بعض الصحف في الخرطوم امس بانه قد طلب التفاوض مباشرة مع الحكومة السودانية ليس صحيحاً ، واضاف ( ليس هناك ما يجعلني ان ارسل اشارة الى وفد الحكومة التفاوضي وانا قبل ايام قليلة اجتمعت مع رئيس الوزراء الاثيوبي رئيس منظمة الايقاد ولقاء اخر مع رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو مبيكي ) ، واضاف ان مبيكي وهايلي مريام ديسالين قد تم تفويضهما من قبل الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي وفق القرار ( 2046 ) لمتابعة المفاوضات ، وقال ( لماذا اترك هذا المنبر المعروف والواضح وبعد كل ذلك ارسل رسالة عبر احد المعارضين مقيم في نيروبي كما جاء في ذلك الادعاء ) . وقال عقار ان مواقف الحركة الشعبية التي يتزعمها واضحة في مسالة المفاوضات مع الحكومة السودانية ، واضاف ان حركته جاهزة للذهاب الى التفاوض المباشر مع نظام الخرطوم لمناقشة المساعدات الانسانية للنازحين من المنطقتين ، وقال ان الحركة الشعبية يمكنها ان تعرض وقف اطلاق النار لاغراض تقديم المساعدات الانسانية وان ذلك يوفر الامن لعمال الاغاثة ، واضاف ( بالطبع ان هذا يخلق مناخ وبيئة لمحادثات السلام في وقت لاحق ) . وكان المركز السوداني للخدمات الصحافية التابع للحكومة قد ذكر ان الخرطوم لم تتلقى اي إخطار من الوساطة الإفريقية بشأن إجراء مفاوضات تمهيدية مع ما يسمى قطاع الشمال متمسكة بالحوار مع أبناء منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق باعتبارهم أصحاب قضية وطنية. وقال المركز نقلا عن مصدر حكومي لم يكشف عنه ان أحد أعضاء وفد الحكومة المفاوض تلقى رسالة من رئيس الحركة الشعبية مالك عقار نقلها منه احد قيادات المعارضة يقيم في نيروبي أبدى خلالها عقار الرغبة في إجراء اجتماعات تمهيدية مع الحكومة لإزالة أي سوء فهم بين الجانبين فيما يتعلق بأهداف الحوار المشترك مما يمهد للدخول في تفاوض بين الجانبين ، واشار المركز ان عضو الوفد الحكومي قال أن الحركة الشعبية قطاع الشمال لا يعني الحكومة في شيء وهي لا تعترف به بعد أن أصبح جزءاً من دولة أخرى، وقال أن السودان ينتظر قراراً من جوبا بإعفاء كل قيادات قطاع الشمال من الجيش والخدمة المدنية أسوة بما قامت به حكومة السودان مع الجنوبيين . وتخوض الحركة الشعبية في شمال السودان حرباً منذ اكثر من عام في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان خلفت اوضاعاً وصفتها الاممالمتحدة بالسيئة ، وكان رئيس الحركة مالك عقار قد وقع اتفاقاً مع مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع في يونيو ( حزيران ) العام 2011 ، لكن الرئيس عمر البشير رفض الاتفاق .
