قال محامون حقوقيون في مصر إن شابا مريضا بالسكري محتجزا منذ الجمعة بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بمدينة الإسكندرية توفي الخميس بعد رفض إدارة السجن إدخال أدوية إليه. وقال المحامي حمدي خلف إن حسن شعبان (35 عاما) احتجز مع 30 آخرين بسجن برج العرب القريب من الإسكندرية بعد اشتباكات استمرت ساعات أمام قسم شرطة سيدي جابر على خلفية المطالبة برحيل الرئيس مرسي. وشهدت الأسابيع الماضية أسوأ أعمال عنف في مصر منذ انتخاب الرئيس الإسلامي محمد مرسي قتل فيها نحو 60 شخصا. ونشرت صحف محلية روايات نشطاء احتجزوا لفترات من الوقت عن عمليات تعذيب قالوا إنهم أو زملاء لهم تعرضوا لها في مراكز احتجاز بالقاهرة وضواحيها. وقال مصدر أمني طلب ألا ينشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام إن شعبان “مات في مستشفى السجن.” وأضاف “هي حالة مرضية عادية”. إلا أن محامون وحقوقيون قالوا “إن والدة شعبان قالت إنها حاولت إدخال الدواء لابنها لكن مسؤولي السجن رفضوا بحجة عدم وجود مبرد لحفظ الإنسولين”. واكدوا أنهم سيتقدمون ببلاغ إلى النيابة العامة ضد مسؤولي سجن برج العرب ورجال النيابة العامة المتصلين بالواقعة يتهمونهم “بالتقصير في حق شعبان مما أدى لتدهور حالته الصحية ووفاته”. وفي أواخر يناير/كانون الثاني توفي نشط يدعى محمد الجندي (28 عاما) قال نشطاء إنه ألقي القبض عليه في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك ونقل إلى مركز احتجاز بضواحي العاصمة وعذب ثم ألقي به في حالة غيبوبة قرب مستشفى عولج به لقترة وجيزة ثم توفي. وقال تقرير الطب الشرعي إن الجندي الذي ينتمي للتيار الشعبي الذي يقوده السياسي اليساري حمدين صباحي صدمته سيارة لكن التيار الشعبي وأسرته يقولون إنهم لا يقبلون التقرير ومستعدون لقبول عرض رفاته على لجنة طبية. وجاءت وفاة الجندي بعدما فجرت لقطات سحل رجل عمره 48 عاما وضربه عاريا بأيدي أفراد من الشرطة أمام القصر الرئاسي خلال احتجاجات الذكرى الثانية للانتفاضة غضب المعارضة التي تقول إن مرسي أمر بشن حملة صارمة على المحتجين.