صديقتي الصادقة الصدوقة فطومه كما يحلو لي مناداتك دوما كم انا أفتقدك وكم انا اشتاق لسماع صوتك عندما أأتي الي الصحيفة وازيع السلام علي الزملاء بصالة التحرير فانتي الوحيدة التي كنت اذهب إليها واعانقها وكنت دوما تقولي لي( ياستي صباحاتك اها الليله عندك لينا شنو) وتقصد بذلك ماذا ساكتب اليوم في صفحة المنوعات بالرغم من انني لم اكن اتبع لقسم المنوعات والخميس كان يوم خاص لفطومة ودائما ماتسالني بابتسامتها المعبرة حتشتغلي لينا فلاشات؟؟ ولا كرسي الاعتراف ؟؟؟ ولا فنجان قهوة ؟؟؟ولا عالق بالذاكرة ياستي؟؟، لانها تريد تحضير ملف السبت الذي كانت تبدع فيه وتتالق في تحضيره مما يجعل ملفها يشار اليه بالبنان وكان يجد إشادة من الجميع و يوم الجمعه كنت دوما أبداه برساله منها تذكرني فيها بالمادة وتقول لي بالحرف الواحد ( الليله النصيحة عايزة اصمم بدري رسلي المادة ياستي) بدأت علاقتي بفطومة بعد التحاقي بصحيفة السوداني فقط ولكن كنت اشعر كاننا أصدقاء طفولة كعادتها جاءت الي في اول يوم لي بالصحيفة وبابتسامتها المعبرة قدمت لي نفسها وبدات علاقتنا تتوطد يوما بعد يوم حتي اصبحت زميلة… صديقة … رفيقة … اخت بحجم وطن تعلمت منها مالم اتعلمة خلال مسيرتي المضت في حضرة بلاط صاحبت الجلالة اصبحت جزء لا يتجزأ من حياتي كنت استشيرها دوما في كل التفاصيل وكانت دوما تحكي لي بعد الحادث كنت أقول دوما اذا احب الله عبدا ابتلاه وانها صاحبة شخصية قوية لذلك حتما لن تستسلم للمرض بمشيئة لله وستنهض منه حتي تعود لنا كما كانت وعندما ازورها بالمستشفي كنت أقول لها نحن نحتاجك بشدة نحتاج لقراراتك الصارمة التي دوما تدافع عن حقوق الغير لابتسامتك التي تنور صالة التحرير لنشاطاتك الاجتماعية داخل الصالة لموادك التي تزين صفحات السوداني وانتي تطبقين فيها دوما بانها صحيفة الهوية الجامعة لذلك عودي الينا انهضي لنعمل معا ملف المنوعات وانا حينها اتقطع ألما لأنني لم استطيع اقاسمها اهاتها لم استطيع ازيح عنها معاناتها لم استطيع ان أخفف عنها آلامها كنت اشعر بأنني مكتوفه بحبل متين ولكن بداخلي امل كبير بانها ستعود لنا كما كانت لم اهيئ نفسي لفراقها بتا لم ادري ان القدر يخبئ لنا الرحيل لم اعلم اننا سنفترق ولن نعود مرة اخري ونجتمع ونحكي ونثرثر ونفضفض كما كنا عزيزتي : رحيلك مر وفقدك جلل وفاجعه من الصعب تجاوزها وسيصبح ذلك الخميس الغابر يوما اسود بحياتي وكيف لي ان انسي تلك المكالمة التي كانت من ( زينب بدل) لتخبرني بالرحيل المر وتقول لي( فاطمة ماتت يا ولاء) ااااه ولاء عبد الله ورحلت عنا صاحبت الابتسامة العريضه رحلت عنا صاحبت القلب الكبير رحلت عنا درة الصحافة الرياضة ونوارة السوداني رحلت عنا صاحبت الخط العنيد رحلت عنا فطومة وتركت لنا مساحة شاسعه من الحزن والاسي والألم والحسرة ونحن لانملك الا ان نقول لله ما أعطي ولله مااخذ ان القلب ليخزن وان العين لتدمع وانا لفراقك لمحزونون يافطومة