على ضفاف المزاج داؤود مصطفى الهلال .. المزيد من الحيرة .. ! انتظر الهلالاب بفارغ الصبر مباراة الاهلى شندى حتى يفك الفريق طلاسم الأداء الغريب الذى لازم مباراته أمام ليوبارد الكنغولى والتى تأهل منها بشق الأنفس الى دور المجموعات بالبطولة الافريقية للاندية ، ولكن جاءت مباراة الاهلى شندى لتزيد حيرة الهلالاب وهم يشاهدون شباك الفريق تهتز مرتين وبطريقة دراماتيكية فى شوط واحد ..! هدفان فشل الهلال فى معادلتهما بل فشل فى ايداع هدف واحد فى شباك الاهلى الذى احكم السيطرة على الوسط والدفاع وتألق فى الهجوم بدليل احرازه لهدفين فك بهما عذرية شباك الحارس جمعة جينارو التى لم تهتز فى ست مباريات دورية ..! لا نريد ان نلقى اللوم على التحكيم الذى لعب فى تقديرى دوراً كبيراً فى خسارة الهلال ، وقد الغى له هدفاً صحيحاً لبكرى المدينة وتغاضى عن ضربة جزاء صحيحة مع ذات اللاعب باشارت جبانة من مساعد الحكم الذى وان كنا نستنكر اعتداء الجمهورعليه حيث نقل بسيارة الاسعاف الى المشفى ، الا اننا نقول انه دفع ثمن ظلمه البين والواضح علي الهلال حين سرق جهود لاعبيه بكل خسة ونذالة ما انزل الله بها من سلطان ..! لا نريد ن نحمل التحكيم كما اسلفنا تبعات فقدان الهلال لثلاث نقاط غاليات ، ولكننا نقول ان طريقة اداء الهلال الحالية وحسب تكتيك مدربه التونسى نور الدين النابى هى ما حجمت دور الهلال واظهرته بهذا المستوى المتواضع بالاعتماد على رباعى الدفاعى وثلاثة لاعبين فى الوسط والهجوم مع غياب صانع اللالعاب الحقيقى ، وفى مباراة الامس كان ثلاثى الهجوم كله ينتظر ان تاتيه الكرة من الوسط حيث غاب التمويل ، وكنت لهذا اقول ان الهلال لو لعب بهكذا الطريقة حتى مشارف الفجر فلن يستطيع الوصول لشباك اهلى شندى الذى قدم مباراة عالية المستوى واظهر الهلال بكل عيوبه وسلبياته . المباراة كانت للهلال بمثابة جرس الانذارالثانى بعد مباراة ليوبارد ، قبل ان يتأهب فى الفترة القادمة لخوض مباريات دورى المجموعات ، والهلال ينتظره الكثير والكثير ..! ودعونا من الاحاديث المفرطة فى التفاؤل بأن الهلال يظهر فى المواعيد الكبيرة وان اللقاءات الصغيرة لا تهمه كثيراً ، فاذا فشلت فى الامتحان الداخلى فكيف السبيل لنجاحك خارجياً ، ودعونا ايضا من الاحاديث السخيفة السمجة التى تقول ان الهلال خسر لانه بات يتلقى دعم الحكومة ..!! اليست أموال الحكومة هى أموال الشعب السودانى ..وأليس الهلال يمثل هذا الشعب السودانى وقد بات هو المدافع الوحيد عن سمعة الكرة السودانية بعد تساقط المريخ وأهلى شندى وأهلى عطبرة فى بطولتى الكاف ومن الادوار التمهيدية . سنسمع اليوم وغدا والايام التالية مزيجاً سمجاً من التريقة واحاديث السخف البئيسة من الاخوة هناك ، تسخر من خسارة الهلال من أهلى شندى ، ولهولاء الفرحين نقول هذه هى متعة واثارة كرة القدم ، وليس هنالك فريقا لا يخسر ، وليس العيب فى ان تخسروتفقد النقاط ولكن العيب الا تستفيد من الخسارة .. والهلال القوى لا تقتله الضربات بل تزيده قوة وتكسبه المزيد من البأس والمنعة ، وهذا هو الفرق بين الهلال وغيره من الفرق التى ادمنت السقوط المتواصل والعيش أبد الدهر بين الحفر …! متفرقات : كلما دخلت عربة الاسعاف الملعب فى مباريات الهلال والاهلى شندى كان الهلال خاسرا للمباراة ..!؟ لو تذكرون مباراة الموسم الماضى التى خسرها الهلال فى شندى بهدفين عقب اصابة مدافع الاهلى ونقله للمشفى بسيارة الاسعاف . غياب الكابتن والمعلم عمر بخيت كان تأثيره واضحاً فى وسط الهلال ، الذى شكل الحلقة الاضعف ، فكان نزار والشغيل وسيدى بيه فى وادى اخر …وحقا فى الليلة الظلماء يفتقد البدر .. المدافع الأيمن سلمانى سيسيه كان الابرز والاكثر عطاءً ، وفى المقابل كان الاثيوبى اديس يمثل الدينمو المحرك لوسط وهجوم الاهلى وقد احرز الهدف الثانى بطريقة جميلة اجبرت الهلالاب ليصفقوا له رغم مراراته وقسوته على الهلال . المدير الفنى للاهلى شندى الفاتح النقر استطاع ان يقرأ باقتدار طريقة لعب المدير الفنى للهلال نور الدين النابى ، ووضع الاسلوب المضاد لها فنجح فى الخروج بنتيجة المباراة .