قرنفلات ايمن عبد الله عيون الحق تشوف قدام بكل الود والتقدير نتمنى للجميع عام سعيد وملئ بالنجاحت والتقدم والإذدهار، ونتمنى لهذا الوطن أن يخرج من قوقعة الأزمات التي يعيشها، أولها الأزمة الإقتصادية التي تصنع كل الأزمات،والأزمة السياسية التي إمتدت لسنوات،والأزمة الإجتماعية التي كادت أن تؤدي بالشعب السوداني إلى الهلاك،والأزمة الثقافية التي نعايشها ونعيش مطباتها يويماً ولحظةً بلحظة بحكم العمل،وبالتأكيد ازمة الفن والغبداع السوداني التي نرى أنها أزمة منفصلة عن بقية الأزمات في تسميتها ومتصلة بها في المسببات. وقبل أن يطوي هذا العام اوراقه تأبى النيل الأزرق إلا أن تفقع مرارة حلق الغنا والإبداع بأحدى حلقاتها المسنة،والمعادة المكرورة الرتيبة، والقناة كعادتها تصر على قفل باب حياة الشعب والإبداع السوداني على أصوات معدودة ووجوه قليلة ترى أنهم أسياداً للواقع المثقف السوداني، واصحاب الرأي الوحيون فيه. وهاهو الشاب محمد عثمان يجرح قلب الثقافة السودانية وهو يطلق عبارة إتهام اقل ما يمكن أن توصف به ب(الغبية) وهو يعلن من عقله غير المدرك لعظمة وثقافة هذا الشعب أو من كراسة معده ومنتجه، قائلاً : ( لا يوجد نقاد فنيين في السودان .. ألخ). ومحمد عثمان ومعده – الفيلسوف- بعلم أو بغير علم منهما يجدا حواء السودان عاجزة عن ميلاد ناقد فني واحد يستطيع أن يقدم طرح نقدي مفيد،ونسي المذيع الشاب ومعده المحترم ان قناتهم هي التي تظل تغلق أبوابها أمام الجميع بل وتصر على جعله (متاكة) ليدخل منه القلة المقربون من الإدارة، ومع كامل إحترامنا للإخوة الصحفيين الذين كانوا حضوراً في الحلقة وتاريخهم الممتد في الصحافة السودانية إلا اننا ننبه إلا أن ساحة الصحافة الفنية إمتدت وشملت غيرهم، ولا ندري لماذا لا تستطيع الشاشة الزرقاء أن تمد بصرها لتلمح آخرين يستطيعون أن يبرهنوا على قدرة هذا الشعب المبدعة في النقد والغناء وغيرها من ضروب الفن، ولا نعلم سبب إصرارها على أن الفن الفنانيين هم فقط ( الفحيل وريماز ومنار وصباح) ومادونهم "اونطجية" وغير مشرفين للعرض. وعلى قناة النيل الأزرق أن تنتبه لأن الوعي الذي يمتلكه الإنسان السوداني هو الوحيد القادر على فضح أي محاولات صناعة نجوم من ورق أو زراعة مفهوم خاطي بين الناس، وهاهي مسرحية النظام يريد – برغم تحفظنا عليها- تخبركم بأن عبارات مثل (السودانييون ما بخشوا المسرح .. وظروفهم ما بتسمح بمشاهدة مسرحية)، هي مجرد تكهنات كاذبة وغير واعية من مجموعة معدين أو منتجي برامج تنقصهم الدراية والواعي الكامل بهذا الشعب وموروثاته وثقافته الراسخة العالية. وعلى القناة أن تمد بصرها ليمتد ويشمل غير هذه الوجوه الثابتة كما شعار القناة، لتعرضها وتسوق لها ويعلق مذيعها بأن لا نقد في السودان لأن لا فن فيه. قرنفلة أخيرة: ياخ منعول ابو البلد التکوسو براک ولا تلقي .. منعول أبو العشق التسکو خطاک وما تبرا .. وياخ تبت عيون بتک إذا نکرت في أي يوما"جاي من الأيام غرامک ده إذا خلت حنان قلبک مشتت في شقي الواطة