كرات عكسية محمد كامل سعيد ثقافة (الكراهية المكروهة)..!! * ارتاح الهلالاب وبطريقة ما كانت ستحدث لو ان فريقهم فاز، في الاحلام، بكأس افريقيا وذلك بعد تعادل المريخ وتعثره امام النيل باستاد الحصاحيصا.. وهنا تكمن مأساتنا الرياضية عموماً والكروية على وجه الخصوص..!! * ان ما حدث من ارتياح نفسي وانشراح لأسارير الهلالاب بعد تعثر المريخ امام النيل هو ذات الشئ الذي حدث للمريخاب بعد هزيمة الازرق امام الاهلي شندي وتعادله قبل ايام امام مريخ الفاشر..!! * وبلا شك فان ما حدث ويحدث من جانب عشاق الفريقين ما هو الاّ انعكاس طبيعي لحالة التعصب التي سار عليها جل الاعلام الرياضي في بلادي.. وساهم بأسلوبه ذلك، بطريقة غير مباشرة، في نشر ثقافة الكراهية المكروهة..!! * الحقيقة ان معظم الهلالاب، ورغم انهم يصفون أنفسهم ب(أسياد البلد) والسيادة لله يكرهون المريخ اكثر من عشقهم لفريقهم.. وبالمقابل فان السواد الأعظم من المريخاب لا يعرفون معنى كلمة (الصفوة) التي يطلقونها على عشاق الاحمر..!! * ان الحروب (المفتعلة) التي تدور على صفحات معظم الاصدارات الرياضية تساهم في انعاش جيوب بعض (المتصوحفين) الذين لا هم لهم غير تأجيج نيران التعصب ببث عبارات الشماتة والتريقة واتباع سياسة (الاستظراف)..!! * ويلعب العديد من قادة الصحف الرياضية على وتر (الكذب) وتلفيق الاحداث واشعال نار الفتنة باخبارهم المغلوطة ليس لخدمة مصالحهم فقط بل لتأجيج الخلافات في الفريق المنافس..!! * انشغال الاعلام، سواء الاحمر او الازرق، بما يدور في اروقة المنافس يخصم من الرصيد المهني كثيراً، هذا لو كان لنا في السودان رصيد، ويصرف الانظار عن الاشكاليات الحقيقية التي تحتاج التعامل معها بالجدية المطلوبة..!! * في المريخ مثلاً هنالك العديد من الملفات الساخنة التي تخص فريق الكرة وتحتاج القاء الضوء عليها علاقتها مباشرة بالانضباط وتراجع مستوى بعض اللاعبين على شاكلة غياب هيثم مصطفى لأكثر من شهرين عن التدريبات..!! * وفي الهلال المشاكل عديدة لا تحصى ولا تعد على شاكلة النقص الكبير في التشكيلة التي اثبتت الايام انها تحتاج للدعم قبل الدخول في معمعة مجموعات الابطال..!! * ان الدور الكبير والاساسي الذي ينتظر ان يقوم به الاعلام لا علاقة له بالفوضى وسياسة المكاواة التي صارت هي اساس التعامل في ظل انصراف تام وكامل عن الدور الاساسي..!! * لقد ساهمت السياسة الاعلامية المعوجة في تشويه الدور الرسالي الذي ينبغي ان تقوم به الصحافة.. ولعل ما نتابعه من تعصب جماهيري ما هو الاّ نتيجة طبيعية..!! * قد نختلف في اهوائنا وتتعدد انتماءتنا للفرق التي نشجعها لكن ليس للدرجة المأسوية هذه والتي اوصلتنا اليها صحافتنا الرياضية السودانية..!! * تخريمة اولى: مدرب الماني (بالشي الفلاني).. ومجموعة من العطالى منهم الأجنبي وبينهم المجنس.. وصرف ملياري والنتيجة (صفر)..!! * تخريمة ثانية: فيما يبدو ان المريخ تعاقد مع باسيرو للجلوس على مقاعد البدلاء وتكفل المجلس بعلاجه بالدولار قبل الاستغناء عن خدماته..!!