* وضعت جماهير المريخ آمالاً عريضة على لجنة التسيير التي تم الاعلان عنها في الثاني من مايو الماضي، وطفق الزملاء يحكون متغزلين في ما سينجزه هذا المجلس من اعمال ضخمة يغطون بها (خيبات) المجلس المستقيل التي كانوا قد صوروها سلفاً للجماهير المغلوبة على امرها والمغيبة عن معرفة حقيقة الواقع المريخي. * لم ينتبه الكثيرون الى ان المجلس السابق لم يوافق على الاستقالة الا بعد ان تم الموافقة له على شرطين اولهما ان تتكفل لجنة التسيير بتسديد كل الديون على نادي المريخ والتي كشف عنها الامين العام السابق لمجلس المريخ عصام الحاج بالارقام في خطوة وجدت استنكار الكثيرين وكانت مقبولة بالنسبة لكثيرين ايضا لاسباب سأعود اليها في سياق الزاوية، اما الشرط الثاني فقد كان ان تفعل لجنة التسيير ملف الاستثمار وتعمل على انجاز المشاريع التي خطط لها المجلس المستقيل او التفكير في مشاريع جديدة تخدم المريخ مستقبلاً. * حتى الآن لم نعلم شيئاً عن الديون ولا نعرف الخطوات التي يسعى المجلس لتنفيذها ولكنا نثق في قول رئيس اللجنة جمال الوالي بانه سيتكفل بتسديد هذه الديون التي لا توازي استجلاب محترف واحد للفرقة الحمراء، وبالمقابل بدأ القلق يسيطر على الجميع من التباطؤ الكبير الذي يشهده ملف الاستثمار بالنادي بعد ان تم اسناده لنائب رئيس النادي عبدالباسط حمزة. * لم نسمع عن تكوين لجنة استثمار بالنادي، وحتى الفكرة التي تم طرحها في وقت سابق بتأسيس شركة مساهمة عامة باسم نادي المريخ تم الاطاحة بها بعد ان رفض مسجل عام الشركات تأسيسها لتعارض ذلك مع القوانين المنظمة لهيئات الشباب والرياضة، والزمن يمضي وعمر لجنة التسيير شارف على الانتهاء ما يوجب علينا التنبيه لضرورة ان يبدأ التحرك الجاد في اتجاه الوصول لحل نهائي في خصوص هذا الملف المهم. * لم يراهن الكثيرون على لجنة التسيير للاشراف على اقامة مهرجان تكريم جمال الوالي ومتابعة ملف الانتقالات الصيفية الذي لم يخرج عن المألوف ولم يشهد اي جديد مختلف، فسياسة (التقشف) التي هوجم بسببها عصام الحاج ومجلسه ما زالت حاضرة ولكن بدعم اعلامي هذه المرة على عكس ما كان حدث مع مجلس (التقشف) السابق. * وبالعودة الى (الديون) نشير هنا الى ان احد الاسباب القوية التي دفعت عصام الحاج ومجلسه الى قبول التنازل عن مقاعدهم التي جاءوا اليها بالانتخاب هو ان تلك الديون كانت بمثابة السيف الموضوع على عنق المجلس فكل فنادق الخرطوم تقريباً تطالب المريخ باموال ولا تقبل دخول الفريق في معسكرات ما لم يتم سداد المديونية، وحتى وكالات السفر كانت تضع تسديد الديون كشرط للتعامل مع المريخ ما وضع المجلس المستقيل في (محك) صعب للغاية. * (الديون) و (الاستثمار) دين على عنق لجنة تسيير المريخ فنتمنى ان يكونوا على قدر هذا الملف ويجتهدوا من اجل انجازه بصورة تجعل ادارة المريخ جاذبة بالنسبة لكل راغب في خدمة الكيان الكبير مستقبلاً. عبدالله كمال