رأي حر صلاح الاحمدى حوار مع كمال شداد دخلت عليه ذات مرة فى مكتبه بالاتحاد العام وانا احمل تصورا محددا للنقاش ..لم اكن اسعى الى حوار الكرة والفرق القومية ..ولم اكن ايضا …اريد اطرح مواجع و هموم الناشئين الشباب …ولا المشكلات التى تتردد فى الشارع الرياضى .سئمنا المزايدات ..والشعارات ..والمتاجرة بهموم الشباب والناشئين والبراعم وتحويلها الى مادة تصلح للاستهلاك اليوم عبر صفحات الصحف اليومية .كان فى داخلى ايمان عميق بان دور المفكر الحقيقى – فى المرحلة الراهنة ..ليس ترديد معاناة الشباب والبراعم والناشئين ..فى الشارع والبيت والمدرسة بعبارات اكثر لمعانا واثارة ولكن دوره الحقيقى ..هو محاولة رسم الطريق او حتى توضيح الرؤيا امام الاجيال الشابة وما كدت ابدا الحوار ..حتى احسست ان النقاش مع الدكتور كمال حامد شداد الخبير الرياضى والضليع فى الادارة الرياضية والعلامة الذى ترجل عن جواده بعد ان قالت الديمقراطية العرجاء كلمتها على كل الصفحات الرياضية بعد عطاء طويل كان ثرا ومفيدا وتخرج على ايديه كثيرون من الاداريين فى عالم الادارة الكروية .تلون من تلون .وصمد من صمد حتى اعلن مغادرة العلامة اكبر اتحاد السودانى للمنشط كرة القدم بالعرجاء .. مشكلة !!فهومتحدث قلق جدا ..متحمس جدا وبارع جدا …ينتقل من فكرة الى ثانية ومن قضية لاخرى .بطريقة تصيب الجالس معه بالاضطراب فاخطر ما فى شخصيته انه يستطيع ان يحولك الى مستمع متابع بدهشة .افكاره الجريئة …وعبارته الانيقة ولا تحصل على اى اجابة نافذة وللحظة احسست ان القضية الاساسية المطروحة تتسرب من يدى ..وكان وكان على ان اخفض ايقاع الحوار واحضر للنقاش فى فترة محدودة هذا الجيل ….وتحديات العصر الادارى الرياضى السابق دكتور كمال حامد شداد فى خيال كل ادارى رياضى حلم لسودان المستقبل ..لمجتمع جديد ينعم بالديمقراطية والحرية والعدالة الرياضية ….. ولكن اذا نزلنا باحلامنا الى ارض الواقع سيصبح المطروح ..كيف يمكن ان نعمل من اجل تحقيق هذا الحلم بدون شعارات طنانة ؟ ان تحقيق هذا الحلم لا يتم الا بوجود فريق من الاداريين يبشر بهذه الرسالة الادارية الكروية فى عالمنا الرياضى ويعتنى بوجوده من اجل المصلحة العامة ..ولكن المشكلة اننا لدينا مليون كلام ولا احد يعمل شيئا فنحن نعيش فى وسط ادارى رياضى فيه كمية كبيرة من المتناقضات سواء كان ذلك على المستوى الفكرى الادارى او الكروى او القانونى . اكثر الفوضى فى الادارة بالاندية الرياضية والمؤسسات الرياضية .وهذا نتيجة حتمية لمجتمع رياضى تاهت فيه الحقيقة .فالادارى ما زال حائرا بين الحلول الذاتية .يتبع من .او يقف ضد من .او ينضم الى شباب المؤتمر الوطنى فى الرياضة .او يكون مع المستقلين من رجال الاعمال ….. لابد ان نتفق فى الامور الرياضية وخاصة الادارة مجرد ان ننتظم تحت فى فكرة واحدة نحدد مسارنا الرياضى . نافذة اخيرة ما دمنا فى مجال فوضى الاراء فانا لى راى مخالف لا باس من قوله .ان يجد الدكتور كمال شداد طريقه الى الوزارة المعنية بامور الرياضة كاملا ونريح ونستريح او ناخذ بنظام الاستشارية مع البقاء على الوزارة والمكتسبات التى تحققت فى عهدها . فما يجب ان نخاف عليه حقا فى المرحلة الراهنة لا الادارة ولا المؤسسات الرياضية .ولكن ان نفقد ادارتنا الرياضية وانا اعتقد الادارة الرياضية فى المرحلة الحالية قوة يجب ندعمها من اصحاب الفكر والعلم الادارى الكروى عبر مدارس ادارية متمكنة . واستوقفه . هل تقصد هنا –ادارين العضوية المستجلبة –والبرتكولات الرياضية انا لا اقصد الادارات السابقة بل الحالية التى لم تجد لها موطئ قدم عند اهل الرياضة من اعلام الفكر الرياضى .ولكن اقصد الادارات التى تنتخب بصورة واضحة وهى بعيدة الفكر الرياضى البحت . خاتمة احس ان القضية الاصلية المطروحة ما زالت بدون اجابة واضحة فالاداريين هم وحدهم القادرون على وضع النقاط الاخيرة على الحروف وتحويل الحلم الى حقيقة لابدره بسؤال الختام هل تحلم بادارة من صنع الخيال .انا لا اطالب بادارة خيالية ولكن اطالب بواقعية شديدة لايضيع حق او جهد .وان يقود الاجدر .قولوا يارب ينتصر الهلال