بلاحدود هنادي الصديق سيكافا بدعة لسماسرة الفرح المزيف !! * أستغرب كثيرا للأقلام التي تردد يوميا أن رئيس نادي المريخ جمال الوالي حقق كسبا إداريا منقطع النظير وانه سدد للهلال الضربة القاضية بفوزه ببطولة شرق ووسط افريقيا (سيكافا) التي شاركت فيها فرق بمستويات فرق روابط بالدرجة الثانية والثالثة. * وإدعاء البعض بأن هذا الفوز هو الذي الحقيقي للكرة السودانية دون أن يعطوا انفسهم فرصة مقارنة هذه البطولة ببقية بطولات الاتحاد الافريقي(المعترف بها)دوليا، يعتبر في حد ذاته جهلا من البعض، وشفتنة وفهلوة من البعض الاخر. * وأعني هنا الهتيفة الذين يعتبونه إنتصارا لجمالهم. * وفي تقديري الشخصي أن ما اعتبره البعض إنتصارا لرئيس المريخ علي نده التقليدي الهلال ماهو إلا فرحة مؤقتة بإنتصار زائف غاب عن ديار الأحمر لسنوات سواء أكان في الجانب الفني او الإداري، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخري وهو الأهم بالنسبة لي ، ان جميع مجالس إدارات نادي الهلال المتعاقبة في الفترة الخيرة بجميع أعضائها لازالت(سنة أولي إدارة). * فلا الحاج عطا المنان اثبت معرفته، ولا من معه من قدامي الإداريين بالهلال نجحوا في أن يكونوا في مستوي التحدي، ولا الكاردينال الذي يتغنوا له ويتفاخروا به في مستوي النادي العريق، ولكنه السودان (يدي الحلق للمالوش ودان) علي رأي إخوتنا المصاروة. * وما قام به جمال الوالي يمكن أن يقوم به أي رئيس نادي في السنترليق، واعني هنا مشاركة ناديه في بطولة سيكافا الضعيفة فنيا وإداريا، والفو بلقبها وليس هو بالأمر الخارق حتي يقوم له(نفس بعض الفرحانين)، لأنه من حقه أن يحافظ علي مقعده من المعارضة المريخية التي اقلقت مضجعه وحرمته النوم. * فهل يعلم هؤلاء القوم الذين يهللون ويكبرون لهذا الفوز أنه جاء علي حساب أندية وإتحادات تستحق ان يرفع لها العلم ويعزف لها السلام الوطني في بطولات أكبر واهم من سيكافا؟ * وهل يقبل المطبلون علي أنفسهم إن كانوا وطنيين حقا وتهمهم مصلحة الوطن أن يُدفع لهم من مال المواطن الغلبان بالمليارات فرحة بالفوز الهزيل في الوقت الذي طحن فيها الغلاء (عضم) المواطن بعد ان اصابته الهشاشة وفقر الدم؟ * فالمريخ أراد بهذه المسرحية الهزلية (المشكوك في نزاهتها) أن يؤكد علي عبقريته الزائفة لأن هذه العبقرية تحديدا أمرها محسوم منذ سنوات، وأراد من ناحية أخري التأكيد علي فشل مجلس الهلال الحالي الذي فشل في المحافظة علي استمرارية الهلال في بطولة افريقيا الكبري(ابطال افريقيا) والتي وصل فيها الهلال الي دور الاربعة وهو الانجاز الذي يستحق فعلا ان يصرف له المليارات ان كان هناك عدالة في هذه البلاد. * وعدم العدالة الذي اتحدث عنه هو اهمال الدولة بكل مؤسساتها للنشاط الرياضي عموما وتجاهله تماما، بل ورفض الصرف عليه، و(الالتفاف)حول أول إنجاز يأتي حتي وإن كان علي فريق من (ليق الصومال)، والصرف عليه والتهليل والتكبير، ونحر الذبائح واقامة المهرجانات وهو ما يعرف بسياسة(تكبير الكيمان). * الولاء الحزبي المدعوم بالمصالح المشتركة هو الذي أتي ببعض هذه القيادات التي تتفنن في (غش)الشعب وبعض قادته (البسطاء)، والتي هي في الاصل عددا من السماسرة والمنتفعين تصاحبهم جوقة من صحافيي الدفع المقدم تفتح لهم الصفحات ليظهروا خواءهم المعرفي وضحالتهم الفكرية من خلالها علي جماهير الرياضة. * عذرا ، فجمال الوالي لم ينجح ، ولا المريخ حقق الانجاز الذي نبحث عنه حتي الان، ولكنها لعبة السياسة وقذارتها التي تعودت ان تنثر الفرح علي جثة الشعب الذي أصبح أرخص سلعة في سوق النخاسة . * عذرا مرة أخري ، سيكافا ليست سوي (بدعة) لسماسرة الانجازات الوهمية.