من الخارج أميرة الماحي خسارة على قدر اعدادنا !! الهزيمة التي تجرعها منتخبنا الوطني مساء امس امام جنوب افريقيا وبالثلاثة على ارضه ووسط جمهوره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية المقامة بالمغرب عام 2015 , متوقعة وليست مستغربة او تدعوا للدهشة .. فكل عناصر الفشل والعشوائية لخسارة مباراة الأمس والمباريات القادمة كانت تتوفر وتنبأنا بأن صقور الجديان سيكون في مجموعته مجرد حصالة للنقاط لمنتخبات جنوب افريقيا والكنغو ونيجيريا . لن نتحدث عن سوء الاعداد وهشاشته لأولى مبارياته او اختيارات كابتن مازدا مدرب المنتخب الوطني واصراره على توليه مهمة تدريب منتخب دولة فاقد لكل شيء لا يجد ابسط مقومات الاهتمام والدعم .. لكن سنلومه بالتأكيد لأنه قد لوث اسمه الكبير وسمعته التي صنعها كلاعب ومدرب حامل لشهادات تدريبية قيمة لقبوله بالعمل ورضوخه لقادة اتحاد كرة القدم السوداني علة وداء الكرة السودانية الأن . معقول كابتن مازدا وانت تصر على الاستمرار مديرا فنيا لمنتخب ولاة امره اضاعوا نقاط مباراة زامبيا بالشكوى التي قدمت ضد لاعب المنتخب سيف مساوئ في سقطة ادارية تظل علامة سوداء في تاريخ هذا الاتحاد المتخبط , وعجزهم الدائم وعشوائيتهم المستمرة بعدم تعلمهم من اخطائهم ورغبتهم في التطور والمواكبة . لا نعلم هل استساغ كابتن مازدا واعتاد عبارات الشتم والسب والتقريع بأبشع الألفاظ من عموم الجماهير الغاضبة عليه وصار بارد الدم وفاقد الاحساس !! ام أن الحكاية مرتب ماشي والسلام !! ماركة التلاتة حلاتة اصبحت علامة مسجلة بأسم الكابتن مازدا وديا وتنافسيا ولم نرى اي رغبة في التغيير او إنقاص التلاتة . ما زلنا نطالب كابتن مازدا بمراجعة نفسه والجلوس معها بخصوص بقاءه على سدة الهرم التدريبي لمنتخبنا الوطني فالمدربين الكبار نعلم بأنهم عندما يحققوا شيء في مسيرتهم التدريبية كإحراز لقب او اصابة نجاح يلجأ معظمهم لتجربة في اجواء جديدة وفرق او منتخبات اخرى برغبة تجدد الطموح وخوض مغامرة جديدة . كابتن مازدا نتمنى ان تكتفي بإنجاز فضية الكونفدريشن كاب مع نادي المريخ 2007 والتأهل لنهائيات غانا 2008 بعد 32 سنة غياب ونهائيات انغولا فمؤكد سيحفظها لك التاريخ والارشيف , حفاظا على اسمك وما حققته من انجازات للسودان ولأنك ابن خرج من رحم المريخ لا نرضى لك مزيدا من الاساءات والتجريح . على اتحاد كرتنا الهمام أن لا يحلم بنتائج ايجابية في مجموعته بهذه التصفيات فثلاثية امس اوضحت بأن امكانات السودان اقل بملايين السنين الضوئية لو قارناها بأمكانات جنوب افريقيا ونيجيريا والكنغو فلا طموح او طريقة لتوليد افكار جديدة بخصوص منتخبنا الوطني ولا رغبة في احترام منافسة كان الاعداد المبكر لها سيجنبنا كثير الفشل والخسارات .. يعلم الجميع طريقة اعداد المنتخب لمباراة جنوب افريقيا وما سبقها . على قدر إعدادنا بناخد تلاتة .. وعلى قدر اهل العزم تأتي الهزائم .. والهزيمة مسؤلية مشتركة من الدولة ومرورا بالأتحاد مسير اللعبة والاعلام الرياضي والسياسي وأخيرا مازدا لأنه رضى واستباح واستساغ العمل في هذه البيئة المحبطة .. ولن نلوم لاعبينا او نعاتبهم على ما قدموا , فهذا ما توفر لهم من إعداد وتهيئة لمنافسة قارية , استعدت منتخبات واجتهدت في اعدادها .. منتخبنا الوطني يتيم لا سند له وسيظل كذلك طالما عقلية من يديرون امره هم احوج لمن يدير امرهم .. وطالما ظللنا ندور في فلك انديتنا والاهتمام بها اكثر من المنتخب الوطني فمن الطبيعي أن تكون هذه هي النتيجة .. حل هذا الاتحاد او اي تدخل حكومي سيوردنا مورد التهلكة من ناحية الفيفا وتدخل وزارة الشباب والرياضة في امر المنتخب نخشى ان يجلب لنا مدرب كعينة قسطنطين المتحجر الفكر والغريب الاطوار .. الواقع يقول نلعب ونشارك في هذه التصفيات حتى يقضي الله امره . الاستعانة بجهاز فني وطني جديد للمنتخب ضرورة تقتضيها مصلحته طمعا في انقاذ ما يمكن إنقاذه وترقيعه . من الداخل على قادة اتحاد الكرة الاستعداد لمزيد من الانتقادات والهجوم اللازع من الجميع لعلهم يختشوا او يتملكهم إحساس بأن طريقة ادارتهم العقيمة لشؤون الكرة والمنتخب صارت لا تحتمل وبأن التغيير قادم , فقد ولى عهد الديناصورات واصبح من الخرافات . دفن الليل اب كراعا برا ديدن اتحاد كرة القدم السوداني في تسيير اموره والاعتماد على خدمة الحظ والظروف عادة سخيفة ادمنها مسؤوليه.. والدولة وما يؤسف له تجاهلها للرياضة بشكل عام والمنتخب على وجه الخصوص لعدم إقتناعها بجدوى الرياضة بفهم انها مجرد ترفية وضياع للوقت متناسين بأنها دبلوماسية اقوى من السياسية وتواصل بين الشعوب . بهذا الوعي والتفكير والتخطيط فمن الأولى تجميد نشاط المنتخب والاستعداد لوضع لبنة من الاساس لمنتخب وطني من جديد تفاديا لمزيد من الفشل والهزائم . اعتذار امين مال اتحاد الكرة الاستاذ اسامة عطا المنان لجماهير الشعب السوداني من خسارة امس لن يخفف وطأة موجة الغضب لدى هذه الجماهير الاعتذار الاكبر هو التنحي والاستقالة إحتراما لأنفسكم اولا فأصغر مشجع يعلم بأنكم من اسباب الخسارة وسقوط المنتخب وفضائحة حدثت جلها في عهدكم . لك الله يا وطني !
