اصل الحكاية حسن فاروق من يدير الهلال؟ سؤال بسيط ، من يدير الهلال؟ أضيف إليه سؤالا آخر ، هل يضع أهل الهلال أي أمل علي الكاردينال ومجلسه لإحداث نقلة نوعية داخل نادي الهلال علي المستويين الفني والاداري ؟ إجابة السؤال الاول ، من يدير الهلال ( ناس كتار) إلا المجلس ، فهو آخر من يعلم في القرارات خاصة المفصلية ، من الناس (الكتار) ، مجموعة من الصحفيين ، لهم تأثير مباشر علي القرار في النادي وبدأ هذا الامر بصورة واضحة مع إقالة البرازيلي كامبوس ، ومنها أيضا الطريقة التي تم بها إختيار المنسق الاعلامي لمجلس الادارة ، هذا التمدد الصحفي والسيطرة علي القرار له ارتباط بفواتير يبدو انها واجبة السداد ، بعد المواقف المساندة لهذه المجموعة في الفترات التي سبقت وصول الكاردينال ومجلسه لكرسي الحكم في الهلال . إذا أخذنا حكاية إختيار الفاتح النقر لتدريب الفريق ، يمكن أن نصل بسهولة لوجود جهات خارج المجلس لها راي في إشراف النقر علي تدريب الفريق، ومن التسريبات التي تتداولها المجالس عن الرافضين من محركي الاحداث في النادي الكبير ، تم تصنيف المدرب الفاتح النقر علي أنه ضمن حزب (صلاح إدريس) ، والغريبة أن هناك من يقول أنه اعفي من تدريب أهلي شندي لأنه محسوب علي حزب (الكاردينال) ، أرأيتم إلي أين وصلنا بنا الحال ، حتي التدريب أصبح يخضع لمعيار (معك وضدك) ، ولا أدري ماذا اقول سوي علي الكرة السلام ، لأنها أصبحت تخضع وفي أمور حساسة مثل الجانب الفني لهذه التقديرات التي تعكس مستوي العقليات المكونة لمنظومتنا الرياضية. هذه الجهات التي تقوم بعملية التقييم وتحديد من يصلح ومن لا يصلح، جزء أصيل في القرار داخل النادي الكبير ، ويمكن أن نلحظ حجم الفوضي والهرجلة التي تضرب النادي عندما يخرج تصريح من عاكف عطا المدرب المكلف ، بأنه قد تلقي إخطارا رسميا من ادارة النادي بالاشراف علي تدريب الفريق حتي نهاية ، وفي ذات الوقت يفاوض المجلس عدد من المدربين الاجانب للإشراف علي تدريب الفريق في الفترة القادمة ، لاحظ أن من أعلن قرار التكليف هو عاكف عطا وليس المجلس ، ليخرج علينا عماد الطيب غدا بتصريح يؤكد فيه أنهم كمجلس لم يجتمعوا ، ولم يصدر قرار من المجلس يإشراف عاكف عطا علي التدريب حتي نهاية الموسم ، وأن تواجد عاكف وأشرافه الحالي علي الفريق امر طبيعي ، لأنه المدرب العام للفريق بعد إقالة مبارك سلمان (التي لم تتم حتي الآن) ، ويمكن أن يضيف عماد الطيب أن هذا الامر حدث من قبل كثيرا في الهلال ، آخرها ثلاثة كانوا في منصب المدرب العام خلفوا المدير الفني ، أولهم مجدي مرجان (كسلا) الذي أشرف علي الفريق بعد مغادرة النابي ، والثاني التاج محجوب الذي أشرف علي الفريق بعد مغادرة كامبوس ، وأخير وليس آخرا عاكف عطا ، لذا كان من الافضل يخرج تصريح التكليف من عماد الطيب ، خاصة وأن الرجل متخصص (إنكار) في المجلس ، أليس هو القائل ( لم نختر النقر ومبارك فاجأنا ولم يخطرنا) ؟ أؤكدها من هنا الهلال في محنة بسبب هذا المجلس ، وخذوها مني القادم أخطر .