بهدوء علم الدين هاشم سنرى ان كان البرنس فوق القانون ! من المفترض ان يفصل الاتحاد العام اليوم ممثلا فى لجنة اللاعبين غير الهواه فى شكوى المريخ ضد لاعبه المتمرد هيثم مصطفى بتهمة الاخلال ببنود العقد الذى يحكم علاقته بناديه رغم حصوله على كافة حقوقه المالية والامتيازات التى كان يحصل عليها مع زملائه اللاعبين ورفضه لكل النداءات والرجاءات التى قدمت له من اجل العودة والانخراط فى التمارين والمباريات بل تجاوز كل الخطوط الحمراء برفضه الانصياع لقرار مجلس الادارة الذى قضى حينها بمثوله امامه لمعرفة الاسباب التى دفعته للتوقف عن نشاطه مع الفريق بعد انتهاء فترة الاجازة التى منحت له باذن من الجهاز الادارى . ارفق المريخ مع شكواه كل مايثبت انتهاك هيثم لبنود العقد كمحترف له حقوق وعليه واجبات مطالب بتنفيذها والالتزام بها حسب ماتنص عليه لائحة اللاعبين المتعاقدين . كان من المفترض ان يتم الفصل فى هذه الشكوى قبل فترة زمنية ليست بالقصيرة ولكن بسبب المماطلة والتسويف والتطويل ظلت شكوى المريخ قابعة داخل اضابير الاتحاد العام دون مبرر قانونى او منطقي يسمح للاتحاد العام او لجنته المختصة بتعطيل البت فى الشكوى سوى ان هناك بعض الاشخاص من مريدى ومحبي البرنس هيثم مصطفى داخل الاتحاد العام يسعون الى ان يوجدوا له مخرجا قانونيا يجنبه تحمل اعادة المبلغ الضخم الذى لهفه من المريخ دون ان يلتزم بواجباته كمحترف مع فريقه وسعى هؤلاء للحل الودى اكثر من مره الا انهم اصطدموا بقوة موقف المريخ وتمسكه بالحل القانونى الذى يحفظ للمريخ حقه وهيبته وحتى تكون العقوبة درسا وعظة للبرنس وامثاله من ناكرى الجميل الذين يظنون انهم اعلي من ارادة الاندية وفوق القانون الذى اباح لهم اللهف واللغف تحت مسمى الاحتراف دون ان يلتزموا بابسط ادبيات وضوابط الاحتراف ! التطويل والتسويف فى هذه القضية كشف الكثير من الحقائق التى يبدو انها غائبة عن اذهان الجماهير حول الكيفية التى يدار بها الاتحاد العام ولجانه العبثية ومن بينها لجنة اللاعبين غير الهواه التى كنا نظن ان رئيسها واعضائها مثالا يحتذى فى ادارة ملف المحترفين وانهم اكثر حرصا على حقوق الاندية من عبث العابثين ولكن مع الاسف وضح ان اللجنة مجرد اداة ومطية بيد من يعتقد ان هيثم مصطفى باسمه وتاريخه اكبر من ان يمثل امام ( لجنة مختصة ) لتسأله وتستفسره وتحقق معه حول صحة ماورد فى حيثيات وتفاصيل شكوى المريخ ضده ,, بل هناك من هو نافذ ومتنفذ فى الاتحاد العام دافع عن البرنس نهارا جهارا دون حياء او خجل مطالبا بعودته للمنتخب الوطنى رغم ان (وحيد زمانه ) متمرد على ناديه ومنقطع عن نشاطه دون سبب وفى ذلك اقوى دليل بان عدم الفصل فى الشكوى وتأجيلها طوال الفترة الماضية امر كان مخطط ومرتب له بعناية من اجل عيون هيثم مصطفى حتى تتم مخارجته بالاجاويد والموازنات او باقل الخسائر على اقل تقدير ! لقد سعى المسؤولين فى نادى المريخ اكثر من مره لفتح الباب امام البرنس ليعود ويمارس نشاطه مع زملائه رغم اسلوب ( اللف الدوران ) الذى ظل يمارسه والتصريحات غير المسؤوله التى كانت تصدر من جانبه واخرها رغبته فى العودة للهلال رغم انه مرتبط بعقد مع المريخ الذى لم يحترم حتى مشاعر جماهيره وتقديرها له عندما حملته على الاعناق وردت له اعتباره وهو مشطوب ومهزوم ومكسور الخاطر ,, فالمريخ لم يخطىء فى حق البرنس مثلما اخطأ هو فى حق النادى وجماهيره وانما تعامل معه بكل احترام واريحية ومد له حبال الصبر على امل ان يعود ويمارس نشاطه ولكنه مع الاسف تمادى فى تكبره وتجبره وطغيانه مما اضطر المريخ فى نهاية الامر لشكواه ومطالبته له باعادة الاموال التى استولي عليها ! عموما ستكون حاكمية ومصداقية الاتحاد العام على المحك اليوم اذا كان البرنس فوق القانون ام العكس هو الصحيح !