* الزميل عبدالباقي شيخ ادريس رئيس تحرير (الزعيم) عقب تعادل الجيش الرواندي في اولى مبارياته بسيكافا امام المان الصومالي كتب متهكماً وقال ان سياسة التقشف التي سعت الى اتباعها ادارة الجيش الرواندي كانت سبباً في تلك النتيجة متوقعاً ان يغادر الفريق المنافسة منذ محطات مبكرة. * ولكن الجيش الرواندي كان بالمرصاد ونجح في احباط عبدالباقي وها هو يصل الى محطة الدور قبل النهائي من المنافسة ودون ان يتعرض لاي هزيمة، ليؤكد ان بعضاً من سياسات التقشف او الترشيد كما اطلق عليها عصام الحاج يمكن ان تقود النادي الى تحقيق النجاحات. * فالاهلي شندي صرف عليه الارباب صلاح ادريس الكثير من الاموال بصورة وصلت درجة التبذير ورغم ذلك خرج فريقه من الدور الثاني للمنافسة على يد فريق باع اهم عناصره للقمة من اجل توفير بعض المال لتسيير نشاطه. * لا اعتراض على سياسة التقشف التي حاول مجلس المريخ السابق اتباعها باعتبار انها منطقية فلا يمكن ان تكون ميزانية نادي لا يملك اي مدخلات ثابتة ما يقارب العشر مليارات في العام الواحد. * ولكن اعتراضنا على ان المجلس بدأ في تنفيذ سياسة التقشف دون خطة واضحة وفي ظل ظروف بالغة التعقيد سببها الحرب التي تعرض لها المجلس من جانب ضعاف النفوس ما اجبره في النهاية على الاستقالة والقبول بخيار لجنة التسيير الذي وجد المساندة من جانب جزء كبير من جماهير المريخ. * على عكس لجنة التسيير الحالية التي سعت الى تنفيذ سياسة التقشف ولكن بخطة واضحة وبعد ان ضمنت الى جانبها المساندة الاعلامية الكاملة وذلك من الاشياء المهمة في عالمنا الحالي وفي ظل اوضاع كمثل التي يعيشها السودان الذي اصبح فيه كل شيئ معروض للبيع حتى الحسابات بالمواقع الالكترونية الاجتماعية. * نقف مع كل الخطوات التي قامت بها لجنة التسيير في الانتقالات الاخيرة، فاعطاء ملف التسجيلات كاملاً للمدير الفني ومنحه الحق في التعاقد مع من يراه مناسباً مع تحديد الميزانية الموضوعة للتسجيلات هو عمل احترافي ما في ذلك شك عكس ما تم في شهر ديسمبر الذي لم توكل فيه عملية الانتقالات للمدرب وتسلم المهمة بعض الذين لا علاقة لهم بالامور الفنية. * لذلك جاءت تسجيلات يونيو مرضية للجميع ولم يسرف النادي لاكمالها كما كان يحدث في السنوات الماضية والتي كان يدفع فيها النادي الكثير من الاموال دون ان يجني ما كان الجميع يرنو اليه. * وحتى ملف المعسكر الداخلي الذي قرره المجلس بداية قبل ان يتراجع لصالح الرأي الفني هو قرار سليم من جانب لجنة التسيير ويدخل في اطار التقشف المنطقي فلا يعقل ان يدفع النادي مائة وعشرين الف دولار لاقامة معسكر خارجي في بداية الموسم ثم يأتي في منتصفه ويدفع ذات المبلغ للتحضيرات مع الاخذ في الاعتبار ان الالتزامات التي تنتظر المريخ في النصف الثاني من هذا الموسم ليست بتلك الاهمية. * نؤكد للزميل عبدالباقي ان السياسات المنطقية يجب ان تراجع بحثاً عن الحلول للمشاكل التي واجهتها ولكن لا يمكن على الاطلاق ان يتم وأدها بصورة نهائية لمجرد ان هناك بعض الفشل قد واجهها لاسباب يعلمها تماماً الزميل عبدالباقي شيخ ادريس باعتباره كان مقرباً جداً من مجلس التقشف ويحتل منصب المنسق الاعلامي للنادي. * وقبل ان نختم نشير للزميل عبدالباقي وبوصفه احد مسؤولي التعاقدات بالنادي ان ال(180) الف دولار التي دفعها الوالي نظير التعاقد مع الثنائي جاكسون موانزا وسليماني نديكومانا واوردها موقع (الزاوية) لا يمكن ان تكون تقشفاً باي حال من الاحوال لان الجيش الرواندي الذي استهتر به قبل ان يلقمه حجراً ويتأهل للدور قبل النهائي لا يتجاوز سعر اغلى لاعب لديه مبلغ العشرين الف دولار. عبدالله كمال