لدغة عقرب النعمان حسن التاريخ لن يرحم من دمروا مجمع طلعت فريد تاريخ السودان الرياضى يعرف رموزا وطنية شامخة تبوأت ارفع المناصب فى الدولة بل على قمة انظمته السياسية ومؤسسات الحكم ويصعب حصرهم وان كنت اذكر منهم على سبيل المثال القياديين الاتحاديين حسن عوض الله وحسن عبالقادر والدكتور عبالحليم محمد من حزب الامة فى عهد الديمقراطية وفى عهود العسكر محمد طلعت فريد وجعفر نميرى وزين العابدين محمد احمد وخالد حسن عباس وابوالقاسم هاشم منهم من كان كان على قمة السلطة ومن تولوا وزارات الرياضة رحم الله من رحل منهم واطال الله عمر من بقى على قيد الحياة منهم فكلهم بلا استثناء تركوا خلفهم ارثا رياضىا سيبقى اسماءهم خالدة مدى التاريخ ولكن وللحقيقة ان الراحل المقيم اللواء محمد طلعت فريد عضو المجلس العسكرى فى نوفمبر 58 واشهر وزراء الاستعلامات والعمل شكل مرحلة تاريخية مميزة وغير مسبوقة ولم ياتى التاريخ بما يضاهى تاريخ هذا الرمز الرياضى الذى اثرى الملاعب لاعبا فى شتى الانشطة وبصفة خاصة كرة القدم التى لعب لهلالها ومريخها والتنس الارضى الذى سيبقى ابد التاريخ يحمل اسمه وواحد من مؤسسى اللجنة الاولمبية السودانية والذى ابى بعد رحيله الا ان يورث الرياضة ابناء ناشطين فى الملاعب وفى ادارة الراضة وهو يخلف الاخوة خالد فى التنس الارضى وماجد فى السباحة وللتاريخ لم يقف اللواء طلعت فريد على الرياضة فهوالذى ساهم بفاعلية فى مجال الفن والمسرج حيث اسس اول مسرح فى الاذاعة السودانية بل لايزال حتى اليوم المسرح الوحيد الذى يرفع راية الدولة ثقافيا. ولقد مثلت فترة اشرافه على الرياضة افضل فترات الرياضة السودانيةعندما وضع الاساس لاهم بنيىة تحتية لتوفير الملاعب لاهم الانشطة الرياضية غير كرة القدم وعلى راسها العاب القوى ورفع الاثقال والملاكمة والسلة عندما اسس اول مجمع رياضى قدم للسودان مع نادى الخريجين الخرطوم افضل النجوم فى هذه الانشطة التى رفعت اسم السودان فى المحافل الدولية بما تحقق من ميداليات فى مجالات الملاكمة ورفع الاثقال والعاب القوى . الامانة تقتضى ان نقولها وبصوت عالى ان كل من امتدت يده من المسئولين لتدمير المجمع الرياضى الذى يحمل تاريخ هذا الرمز ويحمل اكبر انجازاته الرياضة ويخلد اسمه والذين حولوا هذا المجمع اليوم(لخرابة) بعد ان اقتتطع من ارضه من اخذ منها بلا رحمة ومراعاة لتاريخ المجمع او الذين يتربصون بهذه(الخرابة) اليوم حتى يدمروها تماما كمادمروا نادى الخريجين الخرطوم فان هئولاء لن يرحمهم التاريخ لما ارتكبوه من جرم فى حق المجمع وتاريخ الرمز الذى اسسه وصنع منه تاريخ السودان الرياضى الابيض واكثر جرما منهم من يتربصون اليوم بماتبقى من المجمع طمعا فى استثمار ارضه ولكن لابد هنا من ان نحييى الاتحادات الرياضية واخص منها السلة والملاكمة ورفع الاثقال والعاب القوى والذين حفظوا للمجمع اسمه بالاصرار على مواصلة نشاطهم فى المجمع الذى اصبح (خرابة) ةتحت ظروف قاسية بفعل فاعل لايزال يطمع فى ازالته من الوجود. دفعنى لهذا الموضوع ما يتردد هذه الايام من ان مجموعة من الرياضيين الذين يحترمون تاريخ هذا الرجل وتاريخ المجمع والذين يعملون جاهدين فى تاسيس منظمة لاحياء المجمع وحفظ تاريخ هذا الرمز لحمايته ا من الترصد وثانيا لاعادة صيانته حفظا لتاريخ هذا الرمز ولا اشك فى ان هذه المنظمة ستجدالدعم من الشرفاء من المسئوليين والرياضيين والتحية لمن طرحوا هذه المبادرة وغدايعودالمجم شامخا تذينه صورة اعظم صناع تاريخه.محمد طلعت فريد
