اصل الحكاية حسن فاروق اسامة (باع) معتصم (1) هذا العنوان يمثل سؤالا كبيرا يدور في اذهان الكثيرين ، بعد أن أصبح الخلاف بين قادة الاتحاد العام مذاعا علي الهواء مباشرة ، وقد تأكد عمق هذا الخلاف عندما اختار الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد
السوداني لكرة الغياب عن قرعة الدوري الممتاز التي اجريت مؤخرا بمباني الاكاديمية ، تعبيرا عن غضب كبير علي تجاوز رؤيته بتاجيل القرعة لحين حسم امر البث والرعاية للدوري الممتاز ، والمؤكد أن غضب رئيس الاتحاد الاخير سبقته أزمات وصراعات بين القيادة ، بالدرجة التي اصبح معها الانقسام واضحا الآن بين مجموعة تمثل الرئيس معتصم جعفر ، ومجموعة ثانية يقودها (سيد الاتحاد) اسامة عطا المنان امين مال الاتحاد ، بينما يقف مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد كالعادة في المنطقة الرمادية ، ينتظر مايسفر عنه الصراع او بمعني اصح لمن تميل الكفة ، وفي الحالتين سيكون له موقع مع الجانب المنتصر في الصراع المذكور . رغم وجود بعض التقاطعات التي تجمعه مع أمين المال وهي تقاطعات اقتصادية معروفة (شراكة في عمل تجاري) ، عموما سأتناول موقفه بالتفصيل لاحقا . مؤشر انقلاب (سيد الاتحاد) اسامة عطا المنان علي رئيس الاتحاد العام معتصم جعفر ظهر في الانتخابات الاخيرة والتي قادت المجموعة للمرة الثانية الي مقاعد حكم الكرة السودانية وذلك من خلال فارق الاصوات الكبير بينه ورئيس الاتحاد والذي كاد ان يفقد المنصب لصالح الدكتور كمال شداد ، الذي حقق عليه تفوقا ملحوظا في الولايات التي انحاز اغلبها لصالح شداد ، وهذا يعني ان الرجل (سيد الاتحاد) لعب لصالح ورقه كما يقال في لغة (الكوتشينة) ، ولم يفرق معه كثيرا سقوط معتصم جعفر إن حدث ، وربما لفت هذا الامر انتباه رئيس الاتحاد ، او ربما تجاوزه ، وفي الحالتين تبقي حقيقة انه يعمل لوحده في احيان كثيرة ، ويعمل لصالح المجموعة في حدود ضمانها لترسيخ سيطرته وتحكمه في القرار . مؤشر الانتخابات الاخيرة له ابعاد اخري وقراءة لمستقبل الرجل وطموحه في الاتحاد العام ، فالرقم الذي تحصل عليه قصد منه ارسال رسالة واضحة ومباشرة (لو عايز ابقي رئيس الاتحاد بجي) ، وهو الطموح الذي يعمل من اجله مستقبلا ويخطط له من الآن ، وهو طموح مشروع بكل تأكيد ، ولكنه سيصطدم بعقبات كثيرة خاصة وأن الرجل يعتبر حاليا رأس الرمح في عملية الارتماء الكامل لإتحاد الكرة في احضان السلطة السياسية ، وهو الطريق الذي فتحه لهذه المجموعة الرئيس الحالي معتصم جعفر ، الذي قدم ماقدم من تنازلات اصابت اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية في مقتل ، أسامة إختار ذات الطريق وقرر سحب بساط رضا السلطة السياسية من معتصم جعفر ، مستفيدا من تفرغه الكامل او شبه الكامل للعمل في الاتحاد العام فبدأ يتحرك في كل الاتجاهات ، ويجب الا نسقط هنا وصوله للمجلس الوطني (البرلمان السوداني) نائبا عن دائرته وهي من الدوائر القليلة جدا التي لم يقدم فيها الحزب الحاكم مرشحا عنه لنفهم الفواتير التي دفعت وتدفع لتسييس العملية الرياضية في السودان. اواصل